آخر تحديث: الاحد 7 نوفمبر 2010 10:56 ص بتوقيت القاهرة
محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف
أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف انه لن يسمح للمنتمين إلى الجماعات السلفية بالصعود إلى المنابر، ووصفهم بأنهم يأخذون الدين بشكله الخارجى وليس بجوهره مطالبا الدعاة وأئمة المساجد بتجديد الخطاب الدينى وعدم التطرق إلى الغيبيات التى استاثر المولى عز وجل بمعالمها وكشف للانبياء والمرسلين عن اشياء ثابتة مطالبا بالابتعاد عن سرد ماجاء ببعض الكتب من خرافات وقصص تؤثر فى نفوس البسطاء قائلا إن كتاب إحياء علوم الدين للامام الغزالى اعترف بالاحاديث الضعيفة وشدد على الأخذ بها فى فضائل الاعمال وأنها لا تمس العقيدة موضحا أن الصراخ على المنابر دليل على الإفلاس العلمى.
وقال زقزوق إن مهمة الدعاة توصيل الدعوة إلى الآخرين وليس مطلوبا من الدعاة إعطاء الدين فى ملعقة بأفواههم، بل عليهم مخاطبة العقل، كما يجب الابتعاد عن احاديث الاحباط والاغراق فى التخويف غير المطلوب وانتقد الوزير من يذهبون فى طريق الدعوة من غير المتخصصين ويطلقون على انفسهم لقب داعية واصفا هؤلاء بالفاشلين.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير وأئمة المساجد والدعاة ببنى سويف فى حضور د. سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف والشيخ عبدالله شلبى وكيل وزارة الاوقاف، حيث أكد وزير الاوقاف انه لا توجد فتنة طائفية فى مصر وان المصريين ــ مسلمين وأقباطا ــ من احفاد الفراعنة وعند حدوث اى خلافات مثلما يحدث فى اى اسرة مسلمة او مسيحية لا يجب أن يطلق عليه فتنة بل يجب معالجة الاخطاء حتى يعود الجميع إلى رشدهم وقال الوزير إن من قام ببناء منزله الذى يقيم فيه حاليا وأيضا منزل د. سيد طنطاوى شيخ الازهر ــ رحمه الله ــ مقاول قبطى.
وحول توحيد الأذان قال زقزوق إن الوزارة قامت بتركيب 1200جهاز لمساجد القاهرة الكبرى واعدا بالانتهاء من باقى المساجد اوائل العام القادم وعقب ذلك سيتم الانتقال إلى الاسكندرية ثم باقى المحافظات.
وأوضح الوزير انه مع تنظيم الاسرة وليس تحديدها وان الخطيب الذى لا يقتنع بمعالجة المشكلة السكانية فى خطبه ويدعو إلى زيادة النسل عليه أن يترك المنبر فورا وان ذلك ليس بتعليمات وزارية ولكن لمصلحة المجتمع.