واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- استخدم قراصنة صوماليون سفينة شحن يابانية اختطفوها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمهاجمة سفينة حربية إسبانية، وفق ما نقلت القوة المكلفة بمهام مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي.
والهجوم هو الثاني من نوعه الذي يشنه قراصنة على سفينة حربية أوروبية خلال شهر، بعد مهاجمة سفينة إمدادات تابعة للبحرية الفرنسية، بطريق الخطأ، قبالة سواحل الصومال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والثالث خلال العام الحالي.
وجاء في بيان من قوات البحرية الأوروبية "إينافور" إن قراصنة على متن السفينة اليابانية "ام في إيزومي" "MV Izumi"، وترفع علم بنما، التي استولى عليها القراصنة في العاشر من الشهر الماضي، هاجموا الطراد الحربي الإسباني "إيفانتا كريستينا" SPS Ifanta Cristina، أثناء مرافقته للسفينة "ام في بترا واحد""MV Petra 1" مستأجرة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال."
وذكرت القوة الأوروبية أن السفينة "بترا واحد" كانت تقل جنوداً من قوات حفظ السلام الأفريقية.
وجرى إحباط الهجوم دون وقوع ضحايا أو خسائر، وفق البيان الأوروبي الذي ذكر أن القطعة الحربية الإسبانية لم تستخدم القوة المفرطة لصد الهجوم والدفاع عن النفس، للاعتقاد بوجود طاقم السفينة اليابانية كرهائن على متنها.
وكانت القوة الأوروبية قد أعلنت لدى اختطاف السفينة اليابانية أن طاقمها مكون من 20 بحاراً من الجنسية الفلبينية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت مجموعة من القراصنة هجوماً على سفينة إمدادات تابعة للبحرية الفرنسية، بطريق الخطأ، أثناء مشاركتها ضمن قوة دولية لمكافحة عمليات القرصنة المتزايدة قبالة الساحل الصومالي.
في إبريل/نيسان قال الأسطول الأمريكي السادس، إنه أحبط هجوما لمجموعة ممن يشتبه في أنهم قراصنة، حاولوا الهجوم على فرقاطة تابعة لقوات البحرية الأمريكية في المحيط الهندي، لافتا إلى اعتقال أفراد المجموعة.
يُشار إلى أن هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل أفريقيا الشرقية تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية.
وقال عدد من قادة القوات الدولية العاملة في تلك المنطقة لحماية خط النقل البحري، لـCNN، مؤخراً، إن الهجمات مرشحة للتصاعد في الفترة المقبلة، رغم تزايد صعوبة تنفيذها، محذرين من تأثير ذلك على التجارة الدولية.
ومن المتوقع أن يحقق القراصنة خلال العام 2010 مكاسب تعادل 120 مليون دولار، وذلك بسبب ارتفاع قيمته مبالغ الفدية التي يطلبونها للإفراج عن السفن والبحارة المختطفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات