كتب سامى عبدالراضى ومصطفى المرصفاوى وأحمد عبداللطيف ٢٧/ ١١/ ٢٠١٠ |
ارتفع عدد ضحايا أحداث الشغب فى العمرانية إلى ضحيتين، أفادت تحقيقات النيابة والتحريات أن الضحية ميخائيل مبارك ميخائيل، ٢٠ سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثراً بطلق نارى فى البطن، وأضافت التحقيقات أن الضحية كان داخل الكنيسة، فجر الأربعاء الماضى، عندما استقرت رصاصة فى بطنه، وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين، ومنها إلى مستشفى الهرم. وقال أطباء فى مستشفى الهرم لـ«المصرى اليوم» إن الضحية كان مصابا بتهتك فى القولون والكبد، وأن حالته العامة كانت سيئة ولم تتمكن النيابة من استجوابه لخطورة حالته، وأوضح الأطباء أن الضحية أجريت له جراحة وتوفى فى الواحدة من صباح أمس. وانتقل فريق من نيابة حوادث جنوب الجيزة ضم هشام حاتم، مدير النيابة، ومحمود عبود وأسامة الشيمى، وكيلى أول النيابة، إلى المستشفى وناظروا الجثة وأمر المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، بانتداب طبيب شرعى ونقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها، وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، وصرح بدفن الجثة عقب التشريح وتسليمها لأسرة الضحية. وتبين أن الضحية من البلينا بمحافظة سوهاج، وتصادف أنه من نفس القرية التى استقبلت، أمس الأول، جثمان الضحية الأولى ماتريوس جاد شكرى، ١٩ سنة، الذى لفظ أنفاسه عقب إصابته بطلق نارى فى الفخذ. والتقت «المصرى اليوم» أسرة الضحية الثانية أمام مشرحة زينهم وسط حصار من أجهزة الأمن فى القاهرة التى فرضت كردوناً أمنياً حول المشرحة وأبعدت أسرة الضحية المكونة من ٢٠ فرداً إلى أحد الشوارع الجانبية منعا لتجمهرهم. وحضرت ٣ سيارات أمن مركزى ونصب الضباط والمجندون ٣ كمائن أمام المشرحة، وسمحت فقط لعم الضحية بالدخول إلى المشرحة والتعرف على جثمان ابن شقيقه وتسلم الجثمان عقب انتهاء التشريح. وقال ابن عم الضحية إن ميخائيل من مواليد ٩٠، وأنه كان متواجداً داخل الكنيسة مجمع الخدمات عندما حصلت اشتباكات بين الأمن وبعض المتظاهرين فى الكنيسة وتلقى الضحية رصاصة فى بطنه وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين ولخطورة حالته تم نقله إلى مستشفى الهرم. وأضاف ابن عم القتيل أن الشرطة أخبرتهم بالوفاة، صباح أمس، وبعد إجراء جراحة عاجلة للضحية، وتوفى عقب الخروج من غرفة العمليات، فى الواحدة من صباح أمس. وانطلقت ٣ سيارات فى الثالثة من عصر أمس بجثمان القتيل إلى محافظة سوهاج لدفنه فى مقابر العائلة بالبلينا ٤٩٠ كيلو متر جنوبى القاهرة ولم تتوجه السيارات إلى كنيسة مار مينا فى العمرانية للصلاة على الجثمان هناك وقال ابن عمه: «سنذهب مباشرة إلى سوهاج بعيداً عن الإجراءات الأمنية، خوفاً من التظاهر داخل الكنيسة عند مشاهدة الجثمان». وانتقلت «المصرى اليوم» إلى كنيسة مارمينا فى العمرانية، صباح أمس، وساد الهدوء جنبات المكان واستقرت الأمور فى الشوارع المحيطة بمبنى مجمع الخدمات فى شارع الإخلاص بالقرب من «الدائرى» وظهر عدد قليل جداً من ضباط وأفراد الشرطة فى الشارع وبالقرب من المبنى وأعلى الطريق الدائرى، تنفيذاً لخطة أمنية شكلها اللواء محسن حفظى، مساعد أول الوزير لأمن الجيزة، وشارك فيها اللواءان كمال الدالى وفايز أباظة والعمداء جمعة توفيق، وكيل المباحث، ومجدى عبدالعال، رئيس مباحث قطاع الغرب، ومحمد عبدالتواب، مفتش مباحث العمرانية والهرم، والعقيد مدحت فارس. وبقيت فقط ٥ سيارات أمن مركزى أعلى وأسفل الطريق الدائرى منعا للتجمهر أو قطع الطريق كما حدث فى الأيام الماضية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات