كتب واشنطن ــ وكالات الأنباء ١٩/ ١١/ ٢٠١٠ |
أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بقبول الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من الشطر الشمالى لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود مع لبنان. تقع بلدة الغجر على حدود سوريا ولبنان وإسرائيل التى احتلتها فى ١٩٦٧ قبل أن تضم شطرها الجنوبى عند ضمها هضبة الجولان السورية المحتلة، وتقع البلدة على تلة استراتيجية تشرف على نهر الوزانى الذى ينبع فى لبنان ويغذى بحيرة طبريا، خزان المياه الرئيسى فى إسرائيل. أوضح بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل والأمم المتحدة على إكمال التفاصيل التقنية اللازمة لتنفيذ مقترح قوات الطوارئ الدولية فى جنوب لبنان «اليونيفيل» بهذا الشأن سريعاً، وبالتالى حماية الحقوق المدنية المتضررة. كان المجلس الوزارى المصغر فى إسرائيل قد صدق أمس الأول على الانسحاب من الشطر الشمالى لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود مع لبنان، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولى رقم ١٧٠١. ووافق المجلس من حيث المبدأ على خطة الأمم المتحدة المتعلقة بسحب القوات الإسرائيلية إلى القطاع الجنوبى من القرية الواقع خارج الخط الأزرق الذى حددته الأمم المتحدة عام ٢٠٠٠ بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وتسليم المنطقة التى سيجرى الانسحاب منها إلى قوات «اليونيفيل». يشار إلى أن الجيش الإسرائيلى لم ينسحب من هذا الشطر الشمالى من القرية، الواقعة على هضبة الجولان السورية التى احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧، بناءً على طلب سكان القرية الذين يعد الجزء الأكبر منهم سوريين وليسوا لبنانيين، كما أن أغلبهم يحمل أيضاً الجنسية الإسرائيلية. وفى بيروت، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن سكان الشطر الجنوبى لقرية الغجر اللبنانية قرروا الاحتجاج على القرار الإسرائيلى، وقال المتحدث باسم بلدية الغجر نجيب الخطيب عبر الإذاعة العسكرية الإسرائيلية «لا علاقة لبنا بلبنان، فنحن منفصلون عنه بحدود طبيعية هى نهر الوزانى». وأعرب الخطيب عن احتجاجه على انسحاب إسرائيل، معتبراً أنه «سيقسم عائلات إلى شطرين». وقال إن دخول قوات الأمم المتحدة إلى «الجزء الشمالى من القرية سيكون على جثث سكانها». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات