أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما دعمه للهند في سعيها لتبوؤ مقعدا دائما في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال الرئيس الامريكي في كلمة القاها في البرلمان الهندي ضمنها مدحا واطراء "للتطور والتنمية" التي شاهدها إنه "يتطلع الى مجلس امن محسن يضم الهند كعضو دائم."
وما لبثت الهند تسعى منذ سنوات عديدة من اجل الحصول على العضوية الدائمة في المجلس.
وكان الرئيس الامريكي، الذي يزور الهند حاليا، قد قال في وقت سابق إن العلاقة بين واشنطن ودلهي ستكون واحدة من العلاقات التي يعرف بها القرن الحالي.
ويقول المحللون إن ما قاله الرئيس الامريكي لا يعني ان الهند ستحتل مقعدا في مجلس الامن فورا، فالاصلاحات التي جاء على ذكرها اوباما قد تستغرق عدة سنوات.
لكن مع ذلك، تؤشر هذه اللفتة الى الاهمية التي تنظر بها الولايات المتحدة الى علاقاتها بالهند.
باكستان
وقد قوبل اوباما بالتصفيق الحار من جانب النواب الهنود عندما قال: "كدولتين قائدتين على المستوى الدولي، بامكان الولايات المتحدة والهند ان تتعاونا في مجال الامن العالمي، خصوصا عندما تتسلم الهند موقعها كعضو غير دائم في مجلس الامن في السنتين المقبلتين. فمن المؤكد ان النظام الدولي العادل والمستدام الذي تسعى امريكا الى ترسيخه يتضمن كعنصر اساس ان تكون الامم المتحدة منظمة فعالة وكفوءة ذات شرعية مصداقية."
ومضى الرئيس الامريكي للقول: "ولذا استطيع ان اقول هنا بأني اتطلع في السنوات المقبلة الى رؤية مجلس امن محسن يضم الهند كعضو دائم."
يذكر ان الدول دائمة العضوية في مجلس الامن هي خمس: الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وهي الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية.
وفي ايماءة اخرى مهمة بالنسبة للهنود، تحدث الرئيس الامريكي عن التهديد المتأتي عن انتشار التشدد في باكستان، المنافس اللدود للهند، إذ قال: "سنواصل القول للزعماء الباكستانيين بأنه من غير المقبول ان يستضيفوا ملاذات آمنة للارهابيين على اراضيهم، وان عليهم تسليم الارهابيين المسؤولين عن هجمات مومباي للعدالة."
ومن المقرر ان يتوجه الرئيس اوباما لاحقا الى اندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان في نطاق جولة آسيوية تستغرق عشرة ايام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات