الأقسام الرئيسية

«المركزى للمحاسبات»: «شرق الدلتا للكهرباء» تتحمل ١٢١ مليون جنيه «فوائد تأخير» لـ «المالية».. وانخفاض طاقة محطتى «عتاقة» و«أبوسلطان»

. . ليست هناك تعليقات:


كتب هشام عمر عبدالحليم ٧/ ١١/ ٢٠١٠

حصلت «المصرى اليوم» على تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الخاص بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء حتى ٣٠/٦/٢٠١٠، ويتضمن نحو ٢٥ ملاحظة، إضافة إلى رد الشركة عليها. من أبرز تلك الملاحظات انخفاض طاقة محطتى «عتاقة» و«أبوسلطان» سنويا، وتحمّل الشركة ١٢١ مليون جنيه فوائد تأخير لـوزارة المالية، فضلا عن وجود العديد من حالات التعدى على شقق الشركة الملحقة بالمحطات الكهربائية لغير العاملين بقطاع الكهرباء، مع تحمل الشركة تكلفة المياه والإنارة.

وأشار التقرير إلى انخفاض الطاقة المولدة من عام لآخر، مما أدى لانخفاض الطاقة المنتجة، حيث بلغت أكثر من ١٩١٥٣ مليون كيلووات فى ٣٠/٦/٢٠١٠ مقابل ١٩٥٠٨ كيلووات، وردت الشركة بأن انخفاض الطاقة المولدة من محطة عتاقة سببه انخفاض القدرة المتاحة من الوحدات لمشاكل بالغلايات، وأنه سيتم التأهيل الكامل للوحدتين ١ و٢ قبل صيف عام ٢٠١١ والوحدتين ٣ و٤ قبل صيف ٢٠١٣، مشيرة إلى انخفاض القدرة المتاحة للوحدة الأولى فى محطة أبوسلطان لارتفاع الاهتزازات على كراسى المولد، مؤكدة أنها ستجرى عملية إعادة عزل ملفات «العضو الدوار»، متوقعة انتهاء أعمالها فى أبريل ٢٠١١.

وأوضح تقرير الجهاز أن تحديد أسعار بيع الطاقة لشركات الإنتاج والنقل والتوزيع مازال يتم فى ضوء إيرادات ومصروفات الشركات عن العام المالى ٢٠٠٩/٢٠١٠ كأساس لحسابها، بما لا يقل معه قياس كفاءة وأداء الشركة على حقيقته، مشيرا إلى أن الشركة تحملت فوائد بسبب عدم سداد أقساط القروض وفوائدها بالكامل فى الأعوام السابقة والعام الحالى،

حيث تحملت الشركة نحو ١٢١ مليون جنيه فوائد تأخير لوزارة المالية، لكن الشركة من جانبها أكدت أنه يجرى تنسيق بين الشركة القابضة لكهرباء مصر لتحديد الأسعار المناسبة لكل شركة، وفق السياسة العامة لوزارة الكهرباء عند تحديد سعر بيع الطاقة للشرائح المختلفة للعملاء. وذكرت الشركة أنها تعمل جاهدة على سداد أعباء التمويل فى حدود السيولة المتاحة وطبقا لأولويات السداد، مشيرة إلى قيامها بسداد أكثر من ٧٧٢ مليون جنيه عن طريق المقاصة لوزارة المالية.

وأضاف التقرير أن نظام الرقابة الداخلية يحتاج إلى المزيد من التطوير والتدعيم بما يحقق الحماية الكافية لأموال الشركة من أعمال المستشفى وأعمال المشتريات وأعمال الورش والصيانة، وكذلك عدم قيام الشركة بالتأمين على المخازن ضد جميع الأخطار ، وهو ما ردت عليه الشركة بأنها «تعمل جاهدة على بذل المزيد من الجهد لتطوير وتدعيم نظام الرقابة الداخلية وتوفير الحماية الكافية لأموال الشركة فى النقاط الثلاث التى جاءت فى التقرير، مشيرة إلى أنها أجرت دراسة حول الإخطار التى يمكن أن تتعرض لها المخازن،

أظهرت أن الأعباء المالية المحتمل سدادها لشركات التأمين تفوق حجم تلك المخاطر، منوهة بتطبيقها قواعد السلامة والصحة المهنية كوجود سيارات إطفاء وإحكام الرقابة على الدخول والخروج وإجراء الجرد المفاجئ لمخازن الشركة، وكذلك تأمين مواقع الشركة بالاستعانة بحراسات مشددة.

وبالنسبة لوجود العديد من حالات التعدى على شقق الشركة، ذكر التقرير أنه رغم ورود تلك الملحوظة فى أكثر من تقرير خلال الأعوام الماضية، فإن الأزمة مازالت مستمرة، وهو ما ردت عليه الشركة بتأكيدها تشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية، مشيرة إلى خصم الميزة النقدية بالشركة مقابل استهلاك الكهرباء، بالإضافة إلى أنها قامت بإخلاء عدد ٤ وحدات سكنية بمواقع الشركة نتيجة تلك التعديات، كما قامت بتركيب عدادات إنارة لعدد من المحطات التابعة لها.

وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن جهات رقابية، من بينها النيابة الإدارية، تحقق فى تلك المخالفات خاصة مع تكرار شكاوى العاملين بالكهرباء من عدم تمكنهم من الحصول على شقق بالمستعمرات – وهى العمارات الملحقة بمحطات الكهرباء، مشيرة إلى أن العديد من مستخدمى تلك الوحدات هم ورثة لعاملين متوفين وغير تابعين لقطاع الكهرباء.

وأشارت المصادر إلى أن عدم تنفيذ قرارات القانون الخاص بالإخلاءات لتلك الشقق كلف الشركة خلال العام المالى ٢٠٠٩/٢٠١٠ ما يقارب الثلاثة ملايين جنيه قيمة سداد فاتورة استهلاك الكهرباء فقط خلال عام واحد لهذه الشقق، هذا بخلاف قيمة استهلاك المياه.

وأكدت مصادر بمحطة كهرباء عتاقة بالسويس، التابعة للشركة، أن شقق الشركة أصبحت تتوارث بين العاملين وأبنائهم وزوجاتهم لدرجة وصلت إلى التنازع عليها بين الزوجة والأبناء، مشيرة إلى أن أحد العاملين بمحطة كهرباء عتاقة شكا لرئيس قطاع المحطة من إقامة زوجة أبيه فى الشقة بعد وفاته، وقيامها بتغيير «كالون الشقة» بعد يوم واحد من وفاة والده.

وأشار التقرير إلى أن موازنة الشركة تضمنت أصولاً بأكثر من ٢٨٠ مليون جنيه قيمة آلات ومعدات ووسائل نقل وخلافه تمثل طاقة عاطلة بعضها لا يعمل بالإنتاج منذ فترة طويلة، بخلاف الأصول المندمجة ضمن قيمة الآلات لم يتمكن الجهاز من فصل تكلفتها وكذلك وسائل نقل تم تكهينها ولم يتم التصرف الاقتصادى بشأنها مما يعرضها للعوامل الجوية، وهو ما ردت الشركة عليه بأنه يتم بحث ودراسة إمكانية الاستفادة من تلك الأصول، مشيرة إلى بيعها مكونات محطة السويس الحرارية بقيمة ٣ ملايين جنيه، كما تم بيع ٣ سيارات «تم تكهينها» بـ٢٧ ألفاً و٥٠٠ جنيه.

وتبين لمراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات قيام الشركة بإهلاك تكلفة الوحدات الغازية بالدورة المركبة بمحطة كهرباء دمياط بمعدل إهلاك ٢.٣% «عمر إنتاجى ٣٢ عاما» وإهلاك تكلفة الوحدات البخارية المرتبطة بها بمعدل إهلاك ٢.٥ «عمر إنتاجى ٤٠ عاما»، الأمر الذى يؤدى إلى وجود فروق فى الأعمار الإنتاجية رغم الارتباط الوثيق بينهما بحيث إذا توقفت الوحدات الغازية توقفت معها الوحدة البخارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer