واشنطن (رويترز) - تعرضت جهود الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما للتصديق على معاهدة ستارت الجديدة الامريكية الروسية للحد من الاسلحة النووية بحلول نهاية العام لانتكاسة خطيرة حين قال سناتور جمهوري ان الوقت غير كاف هذا العام لحسم الخلافات المتبقية.
وأدلى بهذا التصريح السناتور جون كايل ثاني أهم عضو جمهوري في مجلس الشيوخ مما دفع جو بايدن نائب أوباما للتحذير من ان فشل تمرير المعاهدة هذا العام سيعرض الامن القومي الامريكي للخطر لانه سيجعل كلا من الدولتين غافلة عن النوايا النووية لخصمها السابق في الحرب الباردة.
وصرح بايدن بأن الادارة الامريكية تحركت للتعامل مع مخاوف كايل بشأن التحديث النووي وأنها أوضحت انها تعتزم استثمار 80 مليار دولار خلال العقد القادم لتحديث القوات النووية الامريكية كما تعهدت بتخصيص 4.1 مليار دولار اضافية للخمس سنوات القادمة عقب مشاورات مع كايل.
وتولى كايل قيادة المفاوضات مع الادارة الديمقراطية في البيت الابيض بشأن المعاهدة التي وقعها أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ابريل نيسان وتعهدا خلالها بخفض الاسلحة النووية المنشورة بنسبة 30 في المئة الى ما لا يزيد عن 1550 قطعة سلاح خلال سبع سنوات.
ويجب ان يصدق على المعاهدة مجلس الشيوخ الامريكي ومجلس النواب الروسي (الدوما) قبل ان تصبح سارية. وحث ميدفيديف الدوما على عدم التصديق على المعاهدة الى ان يصدق عليها مجلس الشيوخ الامريكي أولا.
ولم يتضح ما اذا كانت المعاهدة ستطرح للاقتراع في مجلس الشيوخ دون موافقة كايل. ويحتاج الديمقراطيون لتأييد ملموس من جانب الجمهوريين ليحصلوا على 67 صوتا يحتاجونها لتمرير المعاهدة في المجلس المكون من 100 مقعد. وقال مساعدون في مجلس الشيوخ ان تأييد كايل للمعاهدة ضروري للتصديق عليها هذا العام.
وأصدر كايل الذي يطالب بتخصيص أموال أكثر لتحديث الاسلحة الاستراتيجية الامريكية بيانا يوم الثلاثاء قال فيه ان الكونجرس الحالي الذي تنتهي ولايته بحلول العام الجديد لم يكن عنده الوقت الكافي للانتهاء من عمله بشأن معاهدة ستارت لانشغاله بقضايا أكثر الحاحا.
وجعل أوباما التصديق على معاهدة ستارت من أولويات ادارته خلال الاسابيع القليلة المتبقية أمام الكونجرس الحالي. وأكد لميدفيديف يوم الاحد التزامه بان يجعل مجلس الشيوخ يوافق على المعاهدة قبل نهاية العام.
ويخشى الديمقراطيون من ان تواجه المعاهدة معارضة أشد مع تولي الكونجرس الجديد المنتخب الولاية العام القادم بعد الخسائر التي منيوا بها في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي اجريت في نوفمبر تشرين الثاني وفقدوا فيها الاغلبية في مجلس النواب واحتفظوا بأغلبية هزيلة في مجلس الشيوخ.
من ديفيد الكسندر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات