كتب ماهر حسن ٧/ ١١/ ٢٠١٠
فى مدينة حمام سوسة، وفى الثالث من سبتمبر عام ١٩٣٦ ولد زين العابدين بن على (الرئيس الثانى لتونس بعد استقلالها عن فرنسا عام ١٩٥٦) وقد جاء خلفا للرئيس الحبيب بورقيبة، وكان زين العابدين- بعد فشله فى إتمام شهادة المهنى الصناعى بالمعهد الفنى بسوسة– قد التحق بصفوف الجيش التونسى فى ١٩٥٨ مشاركا فى العمليات التى قام بها الجيش عقب العدوان الفرنسى على ساقية سيدى يوسف، مما مكنه من التعرف على نسيبه السابق الجنرال الكافى الذى كان له الدور فى إرساله إلى مدرسة «سان سير» فى فرنسا للحصول على تكوين عسكرى عصرى، ومنها تابع فى «شالون سور مارن» ودرس فنون المدفعية، وقد تدرج فى المناصب فكان ملحقًا عسكريًا فى ليبيا ثم مديرًا للأمن الوطنى عام ١٩٧٨، ثم سفيرا لتونس فى وارسو عام ١٩٨٠ ثم وزير دولة ثم وزيرا مفوضًا ثم وزيرًا للداخلية ثم رئيسًا للوزراء عام ١٩٨٧، وفى فجر مثل هذا اليوم السابع من نوفمبر ١٩٨٧، قام زين العابدين بالإطاحة بالرئيس الحبيب بورقيبة، ثم استمع التونسيون عبر موجات الإذاعة لصوت الرئيس الجديد بن على وهو يقرأ نص بيانه الثورى، وعندما تولى كانت تونس تعانى من أزمة اقتصادية خانقة، ويعتبر زين العابدين من الرؤساء المنفتحين على الغرب، واتهمه خصومه السياسيون بشن حرب على الإسلام السياسى، لكنه قام بخطوات تجاه بعض التيارات الإسلامية الأخرى كالصوفية، وسمح للكنائس فى تونس بالقيام بعباداتها. يعتبره الكثيرون من أنجح رؤساء الجمهوريات فى دول العالم الثالث، إذ حافظ على معدلات تنمية مستقرة فى بلد محدود الموارد، وأسس صندوقا للتضامن، كما منح المرأة العديد من الامتيازات. أقام زين العابدين أول انتخابات تعددية سنة ١٩٩٩ بعد أكثر من ١٢ سنة من تسلمه الحكم وصفها البعض بأنها انتخابات تعددية مخلصة للأحادية، حيث اعتبرت محسومة سلفا لصالحه، وقد أجرى تعديلا دستوريا ألغى فيه الحد الأقصى لشغل المنصب الرئاسى، ومنحه الحق فى الترشح لانتخابات ٢٠٠٩، واستمر فى حظر حركة النهضة وحزب العمال الشيوعى التونسى نظرا لشعبيتهيما لدى الأوساط الدينية والعمالية، كما أن قضايا حقوق الإنسان فى تونس مازالت محل جدل واسع فى الجهات الحقوقية، والرئيس زين العابدين بن على متزوّج من السيدة ليلى بن على. المصدر : المصري اليوم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات