الأقسام الرئيسية

حريق يدمّر وحدة التحكم فى إشارات «مترو الأنفاق» ويعطل حركة سير القطارات «٥ ساعات».. ويتسبب فى شلل مرورى أسفل كوبرى الدائرى

. . ليست هناك تعليقات:


كتب فاطمة أبوشنب ٧/ ١١/ ٢٠١٠

علاء فهمى وزير النقل فى موقع الحادث

شب صباح أمس حريق هائل فى وحدة تحكم إشارات سير قطارات مترو الأنفاق بالخط الأول «المرج الجديدة ـ حلوان»، مما أدى إلى تعطيل حركة سير القطارات لمدة ٥ ساعات بالإضافة إلى حدوث شلل مرورى أسفل كوبرى الدائرى، وتغيير مسار سير السيارات أعلى كوبرى محمد نجيب، ونتج عنه تأخير المواطنين القادمين من القليوبية «من مدينة الخانكة وشبين القناطر والقلج» من الذهاب إلى أعمالهم وأيضا تعطيل المواطنين القادمين من محافظات شرق القاهرة من تأديه مصالحهم.

أفادت المعاينة المبدئية التى أجراها محمود إسماعيل، مدير نيابة المرج، بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة أن الحريق ناتج عن ماس كهربائى وأسفر عن تدمير غرفة التحكم بأكملها دون خسائر فى الأرواح.

انتقل لمكان الحادث ١٢ سيارة إطفاء، وقام المهندس علاء فهمى، وزير النقل، بإلغاء زيارته للطريق الدائرى وانتقل إلى موقع الحادث وعدد من القيادات الأمنية فى شرطة النقل، وسيطرت قوات الحماية المدنية على النيران وتم ندب المعمل الجنائى لبيان أسباب الحريق، تحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيقات.

تلقى العقيد أحمد خلاف، رئيس غرفة إطفاء القاهرة فى السابعة والنصف، صباح أمس، بلاغاً من مسؤولى مترو الأنفاق باندلاع النيران فى غرفة تحكم الإشارات ما بين محطتى المرج الجديدة والمرج مما أسفر عن تدمير غرفة التحكم بأكملها، مما أدى إلى إيقاف حركة سير القطارات ما بين المرج الجديدة إلى المطرية ما يقرب من ٥ ساعات.

فى التاسعة صباحاً حضر المهندس علاء فهمى، وزير النقل، لمتابعة سير حركة القطارات فى دليل سريع على ضخامة الأزمة بعد تعطل حركة سير القطارات وإيقاف خدمة مترو الأنفاق المسؤولة عن خدمة ٢ ونصف مليون راكب يوميا، وتفقد فهمى مكان الحادث لمدة نصف ساعة وأبدى أسفه عما حدث من تأخير المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم.

وقال لـ«المصرى اليوم» إن حضوره جاء بعد تلقيه خبر نشوب حريق فى وحدة تحكم الإشارات المسؤولة عن توجية السائقين، وقام بتفقد مكان الحريق بنفسه للتأكد عما إذا كانت النيران امتدت إلى شبكات تغذية القطارات، نظراً لارتباط وحدات الكهرباء ببعضها فى محطات مترو الأنفاق، وخشى أن تكون النيران امتدت إلى الكهرباء الموصلة إلى سير القطارات وفى هذه الحالة كانت ستؤدى إلى كارثة.

وأشار فهمى إلى أن الوحدة المحترقة تعمل على تغطية نظام الإشارات للخط الأول «المرج الجديدة ـ حلوان» وأنه يتم استعمال الإشارات اليدوية لحين إصلاح هذه الوحدة، بالإضافة إلى وجود وحدة تحكم إشارات فى حلوان ويتم الاعتماد عليها وفى هذه الحالة سوف تسير القطارات ببطء وتنخفض السرعة بنسبة ٥٠%.

وأضاف فهمى أن الوزارة وضعت خطة لتحديث أجهزة تحكم المترو المتمثلة فى وحدة التغذية أو وحدة الإشارات والكراكات والمحطات والكبائن، وبدأ العمل بها فى يوليو الماضى، وهذه الخطة هدفها فحص الأجهزة والوحدات وتحديثها خصوصا أنها تعمل من بداية تشغيل مترو الأنفاق منذ ٢٢ عاماً.

وأشار فهمى إلى أن قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق ومنعت انتشار النيران إلى وحدات تغذية الكهرباء، وأنه حضر بنفسه لتفقد الحالة، وأوضح أن هذه العملية فنية، فالمترو له ٣ شبكات متمثلة فى كهرباء القطارات ومحطات وخدمات والتحكم فى الإشارات، وأن الشبكة الأخيرة هى أقل خطورة لأنه عند إيقاف عملها يتم تسيير القطارات عن طريق الإشارات اليدوية، والتحكم هنا يدخل إلى مركز تحكم آخر وفى أماكن أخرى وذلك عن طريق أوامر تحديد الخطة (ب)، وأن حركة السير توقفت من المرج الجديدة إلى المطرية.

وأكد أنه تم التنسيق مع محافظة القاهرة فور تلقيه خبر الحريق لتوفير أتوبيسات لنقل الركاب إلى محطة المطرية حتى لا يؤدى الحادث إلى تعطيلهم عن الذهاب إلى أعمالهم.

وأنهى حديثه بأنه لا يعلم سبب حدوث الحريق، وأن الذى يحدد ذلك المعمل الجنائى بالإضافة إلى عدم معرفته قيمه الخسائر التى وقعت بوحدة تحكم الإشارات، وهذا سيتم تحديده عند حضور المهندسين المسؤولين للتأكد من حجم الضرر الذى تسبب به الحريق.

ورصدت «المصرى اليوم» محطات المترو من المرج الجديدة حتى المطرية، حيث صدر قرار بإغلاق أبواب الدخول والمنافذ الخاصة بالركاب ومنع دخولهم مما أدى إلى تأخير المواطنين عن أعمالهم وقام بعضهم بالعودة إلى المنازل.

وقف أحد المواطنين أمام النيران مرددا: «كل مصيبه وراها مسؤول، ومن يتحمل المصائب هم المواطنون الغلابة، اليوم تعطلت مصالحنا وتغيبنا عن وظائفنا بسبب حريق نشب فى أهم وسيلة نقل للمواطنين والمفروض أن تكون هناك احتياطات».

وقال محمد سعيد، سائق قطار، إن السبب الرئيسى لهذا الحريق عدم وجود صيانة دورية لوحدات التحكم بالإشارات لعدم وجود وقت كاف لذلك، حيث ينتهى عمل القطارات فى الواحدة صباحا، ومن المفترض عمل صيانة دورية يومية تبدأ من الواحدة وعشرة صباحا إلى الخامسة والربع صباحاً، وهذه الصيانة تكون فى وحدات تشغيل الكهرباء والضغط العالى والإشارات، ولكن هذا لم يحدث، ووجه اللوم إلى المهندسين المسؤولين عن هذه الصيانة لعدم القيام بأعمالهم.

وحدث شلل مرورى أسفل كوبرى الدائرى وفى الطريق المؤدى إلى محطة مترو المرج وتم تغيير مسار كوبرى محمد نجيب ومنع سير السيارات المتجهة إلى المرج لوقوع وحدة التحكم فى الإشارات المشتعله أسفله.

واستمر الشلل المرورى من السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشرة صباحا، خاصة مع عدم وجود وسائل مواصلات لنقل الركاب وتوصيلهم إلى أقرب محطة مترو نتيجة الازدحام الشديد وتوقف حركة سير القطارات، وقال شاهد عيان من العاملين داخل المترو ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إنه فوجئ فى السابعة والنصف صباحا بشظايا تندلع من غرفة التحكم مع انبعاث شبورة دخان شديد، وتم إبلاغ المطافئ التى حضرت وسيطرت على الحريق خلال ساعتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer