لماذا ظهرت حوادث التحرش والشذوذ في المدارس دفعة واحدة؟

مصطفى شحاتة

• مصر

لماذا ظهرت حوادث التحرش والشذوذ في المدارس دفعة واحدة؟

ليست حوادث عارضة..فما يحدث فى مدارسنا من تحرش وتدخين للبانجو ليس بجديد وكل من مر على المدارس الحكومية يعرف تماماً أن هناك ما هو أقسى من ذلك..لكن للأسف الكل يسكت ولذلك -وكالعادة فى مصر- ظهرت الحوادث دفعة واحدة، وتصور البعض أنها مجرد ظاهرة عارضة وليس واقع فعلى يعيشه أبناء المدارس، وما يؤكد أنه واقع هو مطالبة أولياء أمور طالبات مدرسة أم المؤمنين عائشة الإعدادية التابعة لإدارة الوراق التعليمية بمحافظة الجيزة، كل من وزير التعليم ومحافظ الجيزة بضرورة التدخل السريع لحماية بناتهن من الاختطاف والتحرش بهم من خلال تعديل مواعيد الدراسة بالمدرسة، خاصة الفترة المسائية التى تنتهى فى الساعة السابعة مساءً.

الخبير التعليمى كمال مغيث يقول : أظن أن حوادث التحرش كانت موجودة فى المدارس منذ فترة طويلة ولكنها كانت أقل مما يحدث الآن والسبب فى كثرتها حالياً هو عدم الإحساس بالأمان أو المصداقية فى أى شئ، فالمدرسة لم تعد المؤسسات لها احترامها خاصة المدرسة التى أصبحت امتداد للشارع ويمارس داخلها ما يتم ممارسته فى الشوارع، ولذلك من العادى جداً أن يكون التحرش والحشيش والبانجو داخل المدارس.

وكانت بداية الحوادث التى تم تناولها خلال الفترة السابقة هى حادثة التحرش بطالب المدرسة الإعدادية بمصر الجديدة وتوالت بعدها البلاغات من أولياء الأمور التى تؤكد تحرش الطلاب ببعضهم والأسوأ من ذلك أن البلاغات كشفت عن تعرض الطلاب للتحرش من قبل المدرسين، وكذلك اتهام مدرساً بمدرسة صناعية للبنات بسوهاج إلى المحكمة التأديبية على خلفية اتهامه بالتحرش والتعدي على الطالبات جنسيا وممارسة الجنس معهن في المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي وفي شقته الخاصة بدعوى إعطائهن دروسا خصوصية، وهو ما يدعونا للنظر مرة أخرى فى من يقومون بالتدريس فالمشكلة لم تعد عند الطلاب فقط وهو ما أكد عليه مصدر بوزارة التربية والتعليم قائلاَ: يحدث بالمدارس أبشع من ذلك بكثير وعلى الوزارة أن تقوم بتقييم المدرسين نفسياً وأخلاقياً قبل قبولهم للتدريس بجميع المدارس حتى لا نفاجا بأن المدارس تحولت إلى غابة يفعل فيها كل شخص ما يريده دون عقاب، وأضاف المصدر أن نقل المدرسين من مدرسة لأخرى ليس هو الحل -كما فى مدرسة مصر الجديدة- لأن العنصر البشرى باق كما هو ولم يجرى له أى تعديل، وكان من الأفضل أن يتم عرض هؤلاء المدرسين والطلاب المتحرشين على طبيب نفسى لتأهيلهم نفسياً.