كتب السيد أبوعلى وعبدالعال طلعت ٢٨/ ١١/ ٢٠١٠
شيع نحو ٣ آلاف من الأقباط والمسلمين بقرية الحرجة، فى البلينا بمحافظة سوهاج، جثمان ملاك مبارك ميخائيل «٢٨ سنة»، القتيل الثانى فى أحداث العمرانية، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وسط حراسة أمنية مشددة وبمشاركة أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين. كان الضحية توفى فى مستشفى الهرم متأثراً بإصابته بطلق نارى فى البطن واستقبلت أسرته الجثمان لدى وصوله إلى القرية فى الثانية عشرة صباحاً بالبكاء والصراخ، خاصة أنه القتيل الثانى فى الأحداث بعد مصرع مكاريوس جاد شاكر «١٩ سنة»، عامل بناء من القرية نفسها، وتجمع عدد كبير من الأهالى لنقل الجثمان إلى كنيسة مارجرجس بالقرية، حيث أقيمت الصلاة عليه. وأكد عدد من أهالى القرية المشاركين فى الجنازة، عمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، ومشاركة بعضهم البعض فى الأعياد والأفراح والأحزان وتجاورهم فى المنازل والمزارع، ووجود مصالح مشتركة بينهم، وأدانوا أحداث الشغب التى وقعت بالعمرانية وأسفرت عن سقوط قتيلين من أبناء القرية، مطالبين بسرعة تجاوز الأزمة. وقال القمص إبراهيم فانوس، راعى كنيسة مارجرجس بالحرجة، إن فقيدى القرية ضمن مجموعة من الشباب التى نزحت إلى القاهرة من أجل البحث عن لقمة العيش، واستأجرا شقة بمنطقة العمرانية، ولم يكن ذهابهما إلى هناك للمشاركة فى المظاهرات كما يردد البعض. ومن جانبه، أكد اللواء محسن النعمانى، محافظ سوهاج، أن تلك الأحداث عابرة ولن تؤثر على وحدة المسلمين والأقباط، ويجب على الجميع ضبط النفس. ويقوم اليوم وفد من المنطقة الأزهرية والأوقاف، بتقديم واجب العزاء لأسرتى الضحيتين بمطرانية البلينا. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات