الولايات المتحدة ترفض طلبا إسرائيليا بتوجيه تهديد عسكري جاد لإيران

وزير الدفاع الأمريكي : العقوبات علي طهران تحقق نتائج أفضل من المتوقع اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لنائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضمن عدم حيازة طهران لأسلحة نووية هو تهديد عسكري جاد . وقال مسئول إسرائيلي كبير إن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس رفض هذه الدعوة، معتبرا ان النهج السياسي الاقتصادي الذي تعتمدها الولايات المتحدة في هذه المرحلة تترك اثرا علي ايران . والتقي نتنياهو بايدن في نيو اورلينز بعد وصوله الي المدينة لحضور الجمعية السنوية التي تعقدها اهم المنظمات اليهودية الامريكية . واضاف المسئول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال لبايدن ان الوسيلة الوحيدة لضمان عدم حصول ايران علي اسلحة نووية هي من خلال توجيه تهديد جاد بالقيام بتحرك عسكري ضدها اذا لم توقف سعيها لحيازة قنبلة نووية . وشددت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما حتي الان علي انها تفضل اعتماد نهج يقوم علي فرض عقوبات مشددة والقيام بمساع دبلوماسية للتعامل مع البرنامج النووي الايراني، بدون ان تستبعد في المقابل الخيار العسكري ضد الجمهورية الاسلامية . يأتي ذلك في اعقاب الهزيمة التي واجهها الديمقراطيون في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة والتي اضعفت موقع اوباما ازاء الجمهوريين الذين فازوا بالغالبية في مجلس النواب واضعفوا غالبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ . واعتمد السناتور الجمهوري الامريكي ليندسي جراهام لهجة مشددة ازاء ايران خلال مؤتمر امني في اوتاوا حين قال ان الجمهوريين يريدون تحركا جريئا حول ايران . وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو ان رئيس الوزراء عبر عن تأييده لمواصلة فرض عقوبات علي ايران، لكنه اشار الي ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط علي هذا البلد . ونقل ريجيف عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله لبايدن ان العقوبات مهمة وتزيد الضغط علي ايران، لكن لم يسجل حتي الان اي تغيير في سلوكها ومن الضروري تشديد الضغوط الدولية عليها . وأعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان الولايات المتحدة ترفض الدعوة الاسرائيلية الي توجيه تهديد عسكري جاد الي ايران لضمان عدم حيازتها اسلحة نووية . وأكد أنه يعلم بقلق الإسرائيليين ازاء اثر العقوبات، لكن العقوبات تترك اثرا اكبر مما كان متوقعا لها . وأعرب عن عدم موافقته علي ان التهديد العسكري الجاد سيقنع ايران بالقيام بالخطوات المطلوبة منها لوضع حد لبرنامجها للاسلحة النووية . وتابع قوله " اننا علي استعداد للقيام بكل ما هو ضروري، لكننا في الوقت الحاضر ما زلنا نعتقد ان النهج الاقتصادي والسياسي الذي نتبعه يؤثر علي ايران ". والعقوبات تمنع الاستثمارات في مجالات النفط والغاز والبتروكيميائيات في ايران كما تستهدف المصارف وشركات التأمين والتعاملات المالية والشحن فيما تؤكد طهران انها لا تترك اثرا عليها.لكن إيران أعربت عن استعدادها لاستئناف المفاوضات في تركيا بدلا من فيينا كما كانت اقترحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون .