قال رئيس كنيسة الاقباط في مصر البابا شنودة الاربعاء ان تهديد تنظيم القاعدة في العراق للاقباط "شر تحول بعون الله الى خير، من خلال انعكاسه ايجابيا من نواحي دينية وسياسية وامنية على الاقباط.
واضاف بطريرك الاقباط الارثوذكس ان "كل الامور تعمل معا للخير للذين يحبون الله، وربنا إما يمنع الشر او يحول الشر الى خير".
وتأتي تعليقات البابا شنودة عقب التهديد الذي وجهه للاقباط تنظيم دولة العراق الاسلامية، التابع لتنظيم القاعدة، والذي تبنى الهجوم على كنيسة السريان الكاثوليك في بغداد الاحد واسفر عن مقتل 46 مدنيا من المصلين المسيحيين، منهم رجلي دين، الى جانب سبعة من افراد الامن العراقي.
الانذار الذي وصلنا جلب لنا تعاطفا من الازهر الشريف ومن كثير من الكتاب والصحافيين ومن وزارة الداخلية ورجال الامن.
البابا شنودة
وقد تبنى التنظيم الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد عبر تسجيل صوتي، حيث اعطى التنظيم الكنيسة القبطية المصرية مهلة 48 ساعة للافراج عن قبطيتين مصريتين قيل انهما اعتنقتا الاسلام لكن اعيدتا قسرا الى دينهما السابق.
وقال التنظيم للاقباط انه اذا لم يفرج عن المرأتين فسيعم القتل جميع الاقباط "وسيجلب شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقة".
وقال البابا شنودة، في عظته الاسبوعية بكاتدرائية القديس مرقس في القاهرة، ان "الانذار الذي وصلنا جلب لنا تعاطفا من الازهر الشريف ومن كثير من الكتاب والصحافيين ومن وزارة الداخلية ورجال الامن".
يشار الى ان المواقف المنددة بتهديدات القاعدة للمصريين الاقباط توالت خلال اليومين الاخيرين من القوى السياسية والشعبية في مصر، التي دعت الى حماية "الوحدة الوطنية" والحفاظ عليها.
الا ان البابا شنودة لم يعلق على المهلة الزمنية التي حددها فرع القاعدة في العراق، والتي انتهت الاربعاء.
وكان البابا بندكتوس السادس عشر قد ادان الهجوم على الكنيسة ببغداد، ووصفه بانه وحشي، وقال انه "يصلي لضحايا هذا العنف العبثي الذي يزداد وحشية باستهدافه لاناس عزل كانوا يلوذون ببيت الرب، بيت الحب والوئام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات