آخر تحديث: السبت 27 نوفمبر 2010 9:48 م بتوقيت القاهرة
وكتب مات برادلي، مراسل الصحيفة في مصر، واصفا البرادعي بـ"راعي البقر المصري" الذي غاب عن عرض الفيلم الخاص به، بعد أن طالب بمقاطعة الانتخابات، وترك المصريين في تساؤل: أين البرادعي الآن؟
ويجيب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتحدث الإعلامي السابق للجمعية الوطنية للتغيير، قائلا: "هذا سؤال المليون دولار، كل الناس في الحقيقة غاضبون، فقدوا الحماس الذين كانوا عليه"، مشيرا إلى أنه لم يتحدث للبرادعي منذ شهور، مبررا ذلك بوجود "اختلافات" مع الأخير.
أشارت الصحيفة إلى أن البرادعي كان في لحظة من اللحظات يمتلك كل مقومات البطل الشعبي، فقد استقبله المصريون عند عودته إلى مصر بعد 11 عاما قضاها رئيسا للوكالة الذرية في فيينا بالترحاب والتشجيع. وقد نجحت خطة البرادعي في الظهور كمعارض ومتحدٍ للنظام، رغم كل محاولات السلطات للتأكيد على أن البرادعي مجرد دخيل.
في الوقت نفسه، كان غياب البرادعي المستمر، خصوصا الشهر الجاري الذي يشهد انتخابات البرلمان، أكد بشكل غير مباشر على ما تروجه السلطة للتقليل من شعبية البرادعي. ورغم أن غياب البرادعي عن مصر كان لأهداف نبيلة وإنسانية، كحضور مؤتمر يناقش اقتصاد إفريقيا في موريتوس، والسفر للبرازيل كموفد الأمم المتحدة لمحاربة مرض الإيدز، فإن آلاف المصريين الذين وقعوا على بيان التغيير والتفوا حول البرادعي يستنكرون غيابه، ويتساءلون: ماذا عن الانتخابات؟ ماذا عن التغيير الذي طالب البرادعي به؟
وبرر الدكتور علي البرادعي غياب أخيه قائلا: "لديه رؤيته الخاصة، وسوف يستكمل ما يراه فعالا في الوقت المناسب، من أي مكان طبقا لظروفه"، وأضاف أن محمد البرادعي اختار مقاطعة الانتخابات، ولهذا ليس له أي علاقة بالعملية الانتخابية التي تجري حاليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات