اخبار العرب- كندا: فشل أقرب حلفاء رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني وأشد منافسيه الخميس في حل أزمة حكومية قد تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة.
واجتمع أومبرتو بوسي زعيم حزب رابطة الشمال مع رئيس مجلس النواب جيانفرانكو فيني الذي انشق على برلسكوني وذلك للبحث عن مخرج من الوضع المتأزم الذي يدفع ايطاليا نحو أزمة حكومية مستحكمة فانتخابات مبكرة.
وقال بوسي بعد الاجتماع ان ثمة مجالا للتوصل الى اتفاق خلف الكواليس يقضي بأن يستقيل برلسكوني ويشكل حكومة جديدة.
وسئل ان كان فيني يوافق على ذلك فقال (بدرجة معقولة). ولكن فيني صب ماء باردا على احتمال التوصل الى اتفاق.
ونقل مصدر من حزب فيني عنه قوله (الامور أكثر تعقيدا من الطريقة التي يصورها بها بوسي).
وقال مؤيدون لفيني انه في كل الاحوال يتعين على رئيس الوزراء أن يقوم بالخطوة الاولى ويتنحى وهو أمر يرفضه برلسكوني.
وقال ايتالو بوتشينو وهو أقرب مساعد لفيني (فيني يطالب باستقالة برلسكوني والا فسننسحب من الحكومة... هذا مؤكد).
وبوسي هو الحليف الوحيد لبرلسكوني (74 عاما) في الائتلاف الحاكم منذ يوليو تموز عندما طرد رئيس الوزراء فيني من حزب شعب الحرية الذي أسساه معا عام 2008.
وأنشأ فيني حزبا مستقلا الامر الذي حرم برلسكوني من الاغلبية المضمونة في مجلس النواب وأصاب الحكومة عمليا بالشلل.
وطالب فيني يوم الاحد باستقالة برلسكوني حتى يمكن تشكيل ائتلاف جديد ليمين الوسط يحتمل الا يقوده برلسكوني.
واذا رأس برلسكوني الحكومة التالية فلن يدعمها حزب المستقبل والحرية الذي يتزعمه فيني الا ببعض الشروط ووفقا لبرنامج تشريعي محدود يتضمن تعديل قانون الانتخابات.
وقال فيني إنه في حالة عدم استقالة برلسكوني فسيسحب وزيرا ونائب وزير ووكيلي وزيرين موالين له من الحكومة في تصعيد للمواجهة.
ومن غير المتوقع أن يقدم فيني على تنفيذ هذا التهديد قبل عودة برلسكوني من قمة العشرين في كوريا الجنوبية يوم السبت.
ورغم تعرضه لسلسلة من الفضائح الجنسية وتدني شعبيته الى مستويات قياسية قال برلسكوني انه لا ينوي الاستقالة من منصبة لكن معظم المحللين يقولون ان العد التنازلي لنهاية حقبة برلسكوني قد بدأ بالفعل.
وقال برلسكوني لنظيره الفيتنامي بعد وصوله الى سول -في بلادي لدي مشاكل بسيطة في الوقت الراهن-.
ويشير تكليف برلسكوني لحليفه بوسي بمهمة البحث عن تسوية مع فيني الى تزايد نفوذ حزب رابطة الشمال في الحكومة الائتلافية.
ومن غير المؤكد أن يؤدي اجراء انتخابات مبكرة الى تحقيق مزيد من الاستقرار في ايطاليا. ففي ظل عجز أحزاب يسار الوسط المنقسمة عن أن تكون تحديا خطيرا لبرلسكوني تظهر استطلاعات الرأي ان رئيس الحكومة سيفوز على الارجح في الانتخابات الجديدة لكنه قد لا يحصل على أغلبية في مجلس الشيوخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات