كتب طرابلس ــ جمعة حمدالله ٣٠/ ١١/ ٢٠١٠ |
قالت مصادر دبلوماسية إن إعلان السودان انسحاب رئيسه عمر البشير من القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة بطرابلس، أنقذها من «الفشل»، وذلك بعد أن أعلنت عدة دول أوروبية عدم المشاركة فى القمة، التى بدأت فعالياتها أمس، فى حال مشاركة البشير وتهديداتها بتخفيض مستوى تمثيلها. وقال الرئيس الليبى، العقيد معمر القذافى، فى كلمته الافتتاحية بالقمة، إن جميع الاتفاقيات التى وقعتها أفريقيا وأوروبا كانت «مجرد حبر على ورق»، مطالبًا بإلغاء منظمة التجارة العالمية، مبررا ذلك بقوله إنها «ليست مفيدة لنا، وكل همها أن نفتح حدودنا لسلع الدول الصناعية لكى تقضى على أى صناعة وطنية». من جانبه، قال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه سيصدر عن القمة إعلان «طرابلس» وخطة العمل الأفريقية الأوروبية, مشيرًا إلى أن تلك الخطة بها جوانب إيجابية كثيرة، وأن تنفيذها يتوقف على التزام الشركاء الأوروبيين بتعهداتهم فى دعم أفريقيا ودعم المجالات التى تنص عليها خطة العمل. وحول موقف مصر من الاشتراطات الأوروبية تجاه الدول الأفريقية لتقديم مساعدات لها، قال زكى: «بمرور الوقت أصبح هناك إدراك ووعى من الجميع بأن هذه الأمور من صالح الشعوب ولا يجب أن تكون مفروضة أبدا من الخارج، بل تكون نابعة من داخل كل مجتمع، ولذلك فلا مجال لربطها بالمساعدات الخارجية». وغاب عن القمة الرئيس حسنى مبارك الذى أناب الدكتور أحمد نظيف برئاسة وفد مصر, كما غاب عنها أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا، والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، فيما شهدت القمة حضور حوالى ٤٠ رئيسًا ورئيس حكومة ٤٠ دولة من القارتين الأوروبية والأفريقية، على رأسهم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى، ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان, إضافة إلى عدد كبير من الرؤساء والزعماء الأفارقة. فى سياق آخر، أبدى مصدر دبلوماسى أفريقى استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى ضد مصر, وادعائه بأن مصر تسعى لزعزعة الاستقرار فى بلاده، وقال المصدر لـ«المصرى اليوم» على هامش القمة: «معروف عن مصر سعيها لتحقيق الاستقرار فى جميع الدول الأفريقية, وكان من الأفضل عدم رد المسؤولين المصريين على تصريحات زيناوى, لأنها بعيدة تماما عن الحقيقة». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات