الأقسام الرئيسية

مجموعة العشرين تتعهد بتفادي 'حرب العملات'

. . ليست هناك تعليقات:

المؤتمرون في سيول يتفقون على الامتناع عن تخفيض أسعار عملاتهم لدوافع تنافسية ويحذرون من سياسات اقتصادية غير منسقة.

ميدل ايست أونلاين

بيان يقلص التوترات بين واشنطن وبكين

سيول ـ تعهدت دول مجموعة العشرين الجمعة في سيول بالامتناع عن اللجوء الى سياسات تخفيض اسعار عملاتها لدوافع تنافسية وحذرت من تطبيق سياسات اقتصادية غير منسقة، وفق ما جاء في بيان صدر في ختام قمتها.

وصبَّت توقعات المراقبين الجمعة في خانة التوصل الى اتفاق محدود يتيح خفض التوتر خصوصاً بين الولايات المتحدة والصين حول العملات والخلل الاقتصادي.

وقال مسؤول اميركي كبير للصحافيين قبل ساعات من اختتام القمة، ان المباحثات "مشجعة جداً".

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان البيان الختامي المتوقع ان يصدر عن القمة "سيقلص قليلاً الضغط والتوترات التي شهدناها" وسيخيب آمال الذين تكهنوا بأن القمة ستنتهي على خلفية انقسامات.

واوضح ان البيان سيكون قريب الشبه من البيان الذي تبناه وزراء مالية مجموعة العشرين نهاية تشرين الاول/اكتوبر في كوريا الجنوبية، لكن بالتأكيد اقوى منه.

واكد "ان لهجة (البيان) ستكون اقوى بشكل ما".

وكان وزراء المالية تعهدوا بتفادي اي خفض تنافسي للعملات وتشجيع سعر صرف يحدده السوق.

وكانت المباحثات لتقريب وجهات النظر في سيول بالغة الصعوبة بحسب المتحدث باسم القمة.

وكان مسؤول اوروبي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته قال مساء الخميس "ان الصين تبدي تشددا كبيرا في مرحلة تبني النصوص".

ودعا مضيف القمة الرئيس الكوري الجنوبي ميونغ-باك الجميع الى التحلي بالمسؤولية.

وقال قبل الجلسة الاولى للقمة "ان قيام كل دولة بتنازلات سيكون محل تقدير".

والمحت المستشارة الالمانية من جهتها الخميس الى ان الاتفاق سيكون اقرب الى تسوية محدودة بين الدول ذات الفائض التجاري الكبير مثل المانيا والصين وتلك التي تعاني من عجز كبير مثل الولايات المتحدة، ولم تخف هذه الدول اختلافها.

ولم يعد تحديد اهداف محددة بالارقام مطروحا كما كانت تطلب الولايات المتحدة.

وقالت ميركل "هناك الآن خيار مقبول بشكل واسع ينص على اننا سندرس بدلا من ذلك المؤشرات البنيوية" مثل العوامل الديمغرافية او تشريعات العمل في كل بلد قبل تحديد موقف من الخلل في المبادلات.

واضافت انه سيتم تكليف وزراء مالية مجموعة العشرين بالعمل في هذا الاتجاه.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اشار الاربعاء الى ان البيان الختامي للقمة سيشير الى "آليات" لم يفصلها من شأنها "تحديد نمو متوازن ومستدام وتشجيعه".

وقدم الرئيس الصيني هو جينتاو من جانبه لنظرائه خطة من اربع نقاط هدفها ضمان نمو عالمي "قوي ودائم ومتوازن".

وكان تعهد الخميس امام اوباما بمواصلة التوجه لرفع قيمة اليوان الامر الذي تطالب به واشنطن بإلحاح.

غير انه حذر من ان ذلك لا يمكن ان يتم الا في "ظرف خارجي مواتٍ" وبشكل تدريجي.

واتهمت بكين وبرلين وعواصم اخرى واشنطن بالانانية من خلال تشجيعها عبر ضح 600 مليار دولار اضافية، اضعاف الدولار على حساب اقتصاداتها.

ورد اوباما ان هذه السياسة تهدف الى "تحفيز النمو" في الولايات المتحدة "ولكن ايضا في الخارج".

وكان اكد قبل ذلك بيوم أن انتعاشاً اميركياً قوياً سيكون "افضل مساهمة" تقدمها الولايات المتحدة للنمو العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer