كتب خليفة جاب الله وسارة نور الدين ٣٠/ ١١/ ٢٠١٠ |
أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الوثائق «السرية» الجديدة التى نشرها موقع «ويكيليكس»، أمس الأول، «تصب فى مصلحة مصر وتعزز من موقفها». مؤكدين أن هذه الوثائق ذات مصداقية كبيرة، ولا يمكن تزييفها «لأنها تفريغ لأحداث موثقة سواء من خلال رسائل أو تقارير رسمية». وقال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن ما كشفت عنه الوثائق من رفض كل من مصر وحركة فتح، تقديم الدعم لاسرائيل فى حربها ضد غزة، يصب فى مصلحة موقف الحكومة المصرية وحركة فتح. وحول ما ذكرته الوثائق من علم مصر بالضربة، قال سلامة: «الجميع كان على علم بالحرب الإسرائيلية على القطاع بمن فيهم حركة حماس، فإسرائيل استمرت فى حشد قواتها قبل موعد الحرب بأسابيع، على مرأى من الجميع، ولكن موعد الحرب بالضبط لم يكن معلوماً لأحد». وفيما يتعلق بتحذير الرئيس مبارك، للرئيس الأمريكى، جورج دبليو بوش، من حرب العراق قال اللواء أحمد عبدالحليم، وكيل لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، إن مصر حذرت الولايات المتحدة من خوض حرب ضد العراق لأنها ستسبب اضطرابات جديدة فى المنطقة وستخلق مجموعة جديدة من الأخطار لباقى الدول، وقالت بوضوح للإدارة الأمريكية وقتها «ليس هناك أى أسلحة نووية فى العراق». وأكد «عبدالحليم» أن مصر ليست فى انتظار نشر وثائق على موقع إلكترونى لكى يصدقها العالم، واصفاً الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش بأنه «رجل لا يعتد بكلامه». من جانبه اعتبر السفير عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نشر موقع «ويكيليكس» لهذه الوثائق لا يقدم جديداً، «لأن الرئيس مبارك وصف الحرب بأنها عبث خطير، ودائما كان يقول إن الولايات المتحدة غامرت بخوض الحرب فى العراق، وإنها دخلت لكنها لن تعرف كيفية الخروج من هذا المستنقع الخطير». وقال «الأشعل»، إن بوش لم يكن رئيساً محبوباً، والرئيس مبارك لم يكن «يبادله الاستلطاف»، مدللاً على كلامه بأن «مبارك» خرج من المؤتمر الصحفى الأخير الذى جمعه بـ«بوش» فى شرم الشيخ، وتركه وحيداً أمام كاميرات الصحف. وتوقع «الأشعل» أنه «لو قام مبارك بكتابة مذكراته لن يذكر بوش بالخير وسيصفه بأوصاف غير جيدة». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات