الأقسام الرئيسية

الأزمات المتلاحقة

. . ليست هناك تعليقات:

٢٩/ ١١/ ٢٠١٠

لا نكاد ننتهى من أزمة طائفية تشعل نيران الفتنة فى المجتمع إلا ونجد أزمة جديدة تطفو على السطح، وكأننا ندور فى حلقة مفرغة، فالأزمة التى اشتعلت نيرانها منذ وقت ليس ببعيد، بسبب تصريحات لرجال الدينين الإسلامى والمسيحى تعود وتتكرر بسبب قرار من مسؤولى محافظة الجيزة بوقف بناء مجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، يخالف فى بنائه الشروط والبنود المتفق عليها فى تصريح البناء!! مما أثار غضب الإخوة الأقباط، الذين نظروا لهذا القرار على أنه تعنت ضدهم، فاشتعلت نيران الأزمة، واحتدمت الاشتباكات بين مسؤولى الأمن المكلفين بتنفيذ القرار.

وبين الأقباط المرابضين داخل وحول المبنى، مما تسبب فى سقوط عدد من المصابين، وقتيلين. المشكلة أننا نفقد حسن التصرف فى الأمور الخاصة بالعقائد الدينية، ولا نتعامل مع الأزمة بحكمة، خاصة أنها تكون رد فعل من تصرف أو تصريح لمسؤول من المفترض أنه يعرف عواقب الأمور!!

كان من الممكن معالجة هذه الأزمة قبل أن تبدأ بهدوء، والوصول إلى حل لها يرضى جميع الأطراف ولا يخالف القوانين، ولا يؤدى إلى نشوب معارك دامية من الممكن أن تشعل فتيل أزمة طائفية جديدة، فلماذا يغيب عن المسؤولين أننا شعب حساس من هذه المشاكل، والبعض ينظر إليها بنظرة تطرفية اضطهادية يمكن أن تؤدى إلى الوقوع فى براثن حروب طائفية، بسبب تصرفات غير مدروسة ولا مسؤولة تخلق بيئة جيدة، وتربة خصبة لمن يزرعون بذور التطرف والإرهاب فى بلدنا الحبيب.. حمى الله هذا البلد من هذه الكوارث والأزمات، وهدانا إلى حسن التصرف فيما يخص العقائد والديانات.

أيمن خليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer