كتب أحمد الخطيب وأحمد شلبى ومحمود رمزى، والدقهلية ـ غادة عبدالحافظ ٢٣/ ١١/ ٢٠١٠
شهدت الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب، أمس، يوماً عصيباً تزايدت خلاله المصادمات بين قوات الأمن وأنصار مرشحى جماعة الإخوان فى عدد من المحافظات، بالإضافة إلى «حالة من الجدل» حول الرقابة الدولية وانسحاب الجماعة من الانتخابات وتبادل الاتهامات بين الجماعة ووزارة الداخلية. على صعيد الأحداث، تجددت الاشتباكات والمطاردات الليلية بين أنصار الجماعة وقوات الأمن بالمنصورة، عقب اعتراض مسيرة إخوانية، اتهم الدكتور إبراهيم العراقى، مرشح الجماعة، قوات الأمن باستخدام البلطجية والمسجلين خطر فى التصدى لمسيرات الجماعة، واعتقلت أجهزة الأمن ٦٤ عضوا بالجماعة فى عدد من المحافظات. وفى الوقت الذى قال فيه الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى تصريحات للوكالة الألمانية إنه ما كان يتمنى لجماعة الإخوان أن تشارك فى الانتخابات، أعلنت الجماعة فى مؤتمر صحفى رفضها الانسحاب من الانتخابات، رغم ما تتعرض له من تجاوزات واعتقالات ـ حسب وصفهاـ وأن انسحابها غير وارد بالمرة، مؤكدة ترحيبها بوجود رقابة من الأمم المتحدة. من جانبه، أكد اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، أن أجهزة الشرطة ستتصدى بكل حسم وحزم لأى محاولة للخروج عن الشرعية والتجاوز فى ضوابط الدعاية الانتخابية من أى فئة تحاول النيل من مقومات الاستقرار خلال فترة الانتخابات بافتعال مواقف تصادمية، وأضاف فى تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع قيادات الوزارة: «الدعاية ليس من آلياتها التظاهر أو أعمال الشغب وافتعال مواجهات لأهداف مفضوحة وفرض مصالح غير شرعية». فى سياق متصل، قال الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، إن مصر ستثبت للعالم قدرتها على إجراء انتخابات نزيهة. وأضاف - ردا على سؤال حول مطالبة الولايات المتحدة مصر بالسماح بمراقبة دولية: «إن هؤلاء تجاهلوا التعديلات الدستورية»، مؤكداً أن الحكومة تنفذ تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، بينما أشارت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن بلادها ملتزمة بدعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، مشددة على ضرورة أن تكون مفتوحة وذات مصداقية وحيادية. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات