كشف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أن الرئيس المصري حسني مبارك هو أول من أخبره بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يمتلك أسلحة بيولوجية وسيهاجم أمريكا في أقرب وقت.
و قال سيد البيت الأبيض السابق في مذكراته “لحظات القرار Decision Points” أن “الرئيس المصري حسني مبارك أطلع أيضا الجنرال تومي فرانكس على أن العراق لديه أسلحة بيولوجية وأنه سيقوم باستخدامها ضد قواتنا بكل تأكيد (قبل غزو العام 2003)،مؤكدا أن الرئيس المصري رفض التصريح بذلك علنا خشية إثارة الشارع العربي ضده.
و أضاف بوش أن المعلومات التي تلقاها من مبارك،باعتباره أكبر قائد في منطقة الشرق الأوسط و العالم العربي يعرف صدام جيدا أثرت بشكل كبير على تفكيره.
وإذ كانت مذكرات بوش التي اطلعت عليها الدولية قد كشفت العديد من المعلومات والأسرار عن طبيعة العلاقة بينه وبين العديد من القادة العرب، فمن المتوقع أن تكشف أول ترجمة عربية لمذكرات الرئيس الأمريكي السابق عن المزيد من الأسرار والمفاجآت.
كما تحدث بوش في مذكراته، عن أشخاص آخرين كان لهم “تأثيرا في اتخاذ قراره بغزو العراق”.
وأفاد بوش، في مذكراته، أن واجه “مخاطر في التصرف مثلما واجه مخاطر من جراء عدم التصرف”، لافتا إلى أن الأمير بندر سفير المملكة العربية السعودية لوقت طويل لدى واشنطن، الذي “تربطه به علاقة صداقة منذ رئاسة والده جاء إليه بالمكتب البيضاوي وأبلغه أن الحلفاء في الشرق الأوسط يريدون اتخاذ قرارا”.
وذكر بوش، أن شخصا آخر كان له “الأثر العميق أيضا في اتخاذ قرار الحرب وهو الحاصل على جائزة نوبل واحد الناجين من الهولوكوست إيلي ويسل”، منوها إلى أن “الانفعال بدا في عينيه وهو في سن 74 عندما كان يقارن وحشية صدام بالإبادة النازية”.
وروى بوش أن ويسل قال له “سيدي الرئيس عليك واجب أخلاقي للتصرف ضد الشيطان”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات