كتب منير أديب وهانى الوزيرى ٣٠/ ١١/ ٢٠١٠ |
اعتبرت جبهة المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين أن مكتب الإرشاد لا تزال أمامه «ربع فرصة» للانسحاب من انتخابات مجلس الشعب، التى وصفتها بأنها ليست انتخابات بالمعايير الدولية. وطالبت جميع مرشحى الجماعة، بمن فيهم الذين قد يفوزون، بالانسحاب أيضا، حتى تحقق الجماعة ربع إيجابيات مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية. وقال مختار نوح، القيادى بالجبهة: «الحزب الوطنى أمامه مشكلة وهى البحث عن المعارضة داخل مجلس الشعب المقبل، فحتى الأسماء التى فازت من الأحزاب ليست معارضة، وأمام الإخوان مشكلة أخرى، وهى البحث عن استراتيجية جديدة لتلافى توابع الانتخابات، ولا يجوز القول إن هذه العملية - التى وصفها بالتزويرية - كانت لها إيجابيات للإخوان»، مشيرا إلى الإجهاد الذى أصاب الجماعة بعد المواجهة الإعلامية الشرسة مع الحكومة. وطالب الإخوان بتغيير ساحة نضالهم من المشاركة فى المؤسسات الباطلة إلى مشاركة الجماهير فى حركة التغيير. ووصف الدكتور إبراهيم الزعفرانى، القيادى بالجبهة، انتخابات مجلس الشعب، بأنها لم تكن انتخابات وفقا للمعايير الدولية، فاللجنة العليا للانتخابات ليست لها سيطرة، كما غاب الإشراف القضائى، إضافة إلى أن الخصم والحكم واحد وهو الحزب الوطنى. وقال: «قرار مشاركة الجماعة من البداية لم يكن صائبا، ونحن من البداية كان رأينا أنها ليست انتخابات، وكان على الجماعة أن تنسحب منذ فترة طويلة، واستمرارها الآن لفضح النظام لن يكون مجديا لأنه مفضوح أصلا». وقال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى بالجبهة: «الحزب الوطنى مستخسر يترك مقاعد لمرشحى المعارضة مثل الوفد والتجمع، وأتمنى أن تسبقنا الجماعة فى تقييم تجربة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية بعد نهايتها بشفافية بدلاً من تخديرها للصف الإخوانى، وأن تعلن أمام الأمة كلها مكاسبها وخسائرها من التجربة، فلن يليق بها أن تخرج لتقول إننا كسبنا المعركة ولم نخسر شيئا حتى لا تكرر محنة ١٩٦٥، فعليها أن تكون أمينة مع نفسها». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات