مصـر «صـوّتت» : مصرع ٣ على الأقل فى اشتباكات مختلفة.. وإلغاء الانتخابات فى عدد من اللجان

٢٩/ ١١/ ٢٠١٠

تصوير- أحمد شاكر بطاقات تصويت بالجملة فى أيدى أنصار أحد المرشحين والصندوق مفتوح على مصراعيه خاضت مصر اختباراً انتخابياً صعباً، لم تظهر نتائجه بعد، لكن العديد من آثاره جرى رصدها ميدانياً فى جميع الدوائر، أمس، وسط ترحيب رسمى بالتجربة، وانتقادات حقوقية ومعارضة للممارسات، وبينما ظهر لافتاً ابتعاد أجهزة الأمن عن الدخول كطرف فى اشتباكات مباشرة، لم يسلم ثوب التجربة الانتخابية من العنف والتجاوزات وتسويد البطاقات والتصويت الجماعى، وتحكم البلطجية فى منع الناخبين من الدخول، حسب تقارير حقوقية، إلى جانب منع مندوبى المرشحين من دخول اللجان فى عدد كبير من الدوائر. وبينما كان الرصاص والأسلحة البيضاء والعصى الغليظة حاضرة بقوة، لقى ٣ مصرعهم على الأقل فى اشتباكات مختلفة بين أنصار المرشحين إلى جانب عشرات المصابين. وعلى الرغم من ذلك، قال المستشار سيد عبدالعزيز عمر، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن العملية الانتخابية تسير بشكل هادئ حتى الآن، ولم تحدث أى مشكلات مؤثرة على سير العملية الانتخابية، وأعلنت اللجنة أن إعلان النتائج النهائية سيكون صباح بعد غد الأربعاء، أو مساء غد الثلاثاء على أقل تقدير. وقررت اللجنة العليا للانتخابات وقف العملية الانتخابية فى ١٢ لجنة فرعية بمركز طامية بمحافظة الفيوم، وإلغاء ٤ لجان فى شبين الكوم. وأعلنت وزارة الداخلية أن المشاحنات التى حدثت فى بعض اللجان بسبب حدة التنافس فى مثل هذا الحدث الانتخابى، وتمت السيطرة عليها، ولم تؤثر بالسلب على سير العملية الانتخابية. بينما فتحت جماعة الإخوان المسلمين نار التصريحات على الحزب الوطنى وحكومته، واتهمتهما بتزوير الانتخابات بعد ساعتين فقط من بدء التصويت، فيما قال محمد مرسى، مسؤول الانتخابات بالجماعة، إن مرشحيها مستمرون حتى إعلان النتائج النهائية، ولن ينسحبوا بالرغم مما حدث من تجاوزات - حسب قوله - وقال إنه تم القبض على ١٨٦ من أعضاء الجماعة أمام اللجان الانتخابية حتى ظهر أمس.