رسالة مكة المكرمة يسرى البدرى وهشام شوقى وهشام يس، وكتب - يوسف العومى ١٦/ ١١/ ٢٠١٠ |
أدى نحو ٤ ملايين حاج ركن الحج الأعظم، أمس، على جبل عرفات، ويتوجهون اليوم إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى، حيث صعدوا إلى عرفات فى مشهد إيمانى مهيب، ليشهدوا الوقفة الكبرى عند جبل الرحمة. ووسط هذا الجو الروحانى بمنطقة المشاعر المقدسة، حدث ما يعكر صفو المشهد بالنسبة للحجاج المصريين، حيث اضطر نحو ١٠ آلاف من «حجاج الفرادى» إلى افتراش الطرقات بعرفات دون مأوى، وحدوث مشادات كلامية مع بعض بعثات الدول الأخرى. وتسبب وجود هذا العدد الكبير من حجاج أصحاب التأشيرات الفردية - وفقا لتقديرات البعثة الرسمية المصرية - فى إحداث ارتباك للبعثة بعد أن افترشوا الشوارع. كان الدكتور هانى هلال، رئيس البعثة الرسمية، أعلن أن هؤلاء الحجاج الفرادى هم مسؤولية البعثة بوصفهم مواطنين مصريين، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بسبب عدم الإعداد المسبق لهم، وعدم توفير خدمات ووسائل للتنقل بين المشاعر. وقال هلال إن البعثة المصرية تستطيع توفير الرعاية الطبية والصحية لهؤلاء الحجيج، لكنها لا تستطيع تأمين أماكن إقامة لهم فى عرفات. ولجأ بعض حجاج «الفرادى» إلى رؤساء البعثات النوعية وشركات السياحة، وطلبوا الانضمام إلى الشركات فى عرفات والحصول على الخدمات التى يحصل عليها القادمون مع البعثات. وأعلنت البعثة المصرية الرسمية عن أول حالة وفاة على جبل عرفات، حيث توفى الحاج السيد خليل حسن «٥٢ سنة» من حجاج القرعة، إثر غيبوبة سكر هاجمته أثناء صعوده الجبل، ليرتفع عدد حالات الوفاة الطبيعية الناتجة عن الأمراض المزمنة إلى ١٨ حالة. فى سياق متصل، أعلنت شركة مصر للطيران أن الجسر الجوى لرحلات عودة الحجاج سيبدأ فى ٢٠ نوفمبر الجارى، من مطارى الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بالمدينة المنورة، إلى مطارات القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية، بالإضافة إلى مطارات كوناكرى بدولة غينيا وأكرا بدولة غانا، فيما ستبدأ عودة طلائع الحجاج «المتعجلين» على متن الرحلات المنتظمة يوم ١٨ نوفمبر الجارى، برحلتين تقلعان من الصالة الشمالية بمطار جدة إلى مطار القاهرة على أن تكون آخر الرحلات فى ٦ ديسمبر المقبل.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات