آخر تحديث: الاربعاء 10 نوفمبر 2010 9:46 ص بتوقيت القاهرة
المظاهرات جزء من خطة الإخوان للضغط علي الحكومة وكسب التعاطف الشعبي
تصوير: أميرة مرتضي
وحملت الوثائق مفاجأة، حيث اعتبرت ترويج الشائعات من أبرز وسائل الدعاية «غير المكلفة والفعالة، والتى يمكن أن نستفيد فيها بكل قدراتنا البشرية كما أنها تلائم طبيعة مجتمعاتنا».
وتحت عنوان طريقة تنفيذ الشائعات نصت إحدى الوثائق على أن «تقوم لجنة الدعاية بصياغة مجموعة من الأخبار عن مرشحنا فى الدائرة أو المنافسين أو الضباط أو عن الانتخابات عموما ثم تنزل عن طريق دوائرنا إلى المجتمع». وأوضحت الوثائق أن الهدف المبدئى العام للدعاية هو خروج الجماهير للتصويت ثم كسب التعاطف مع المرشح كرمز للاتجاه الإسلامى، والخروج بأفراد جدد ومتعاطفين ثم ربطهم بالجماعة وتحريكهم فى أنشطتها بعد الانتخابات.
وكشفت وثيقة أخرى عن عزم الجماعة بث إرسال فى منطقة ما عن طريق الفيديو سنتر «قناة محلية» تبث داخل نطاق الدوائر، ويتم إبلاغ الناس بمواعيد تلك القناة على أن يكون البث من أحد المقار الانتخابية للمرشح.
وتحت عنوان «الحملات البريدية» حددت وثيقة أخرى كيفية استخدام الرسائل البريدية كوسيلة أساسية فى الحملة الانتخابية للضغط على شخص معين أو هيئة معينة، أو وسيلة لتحييد عنصر ما أو تقليل عدائه أو كسب تعاطف شخص معنا.
ودعت الجماعة فى نموذج خطاب للقضاة الذين وصفتهم برجال الحق والعدل بأن يشهدوا شهادة الصدق.
فى سياق آخر عقدت الجماعة أمس اجتماعا لقيادات قوى سياسية معارضة فى إطار الحوار، الذى أطلقه محمد بديع مرشد الإخوان تحت عنوان «حوار من أجل مصر 3 آليات مواجهة التزوير».
وطالب بديع عقب الاجتماع فى مؤتمر صحفى لم ينته حتى مثول الجريدة للطبع القوى السياسية بالتكاتف للحفاظ على شرعية مجلس الشعب المقبل لأنه «سيكون له تأثير كبير على شرعية الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأضاف: «من قال أننا سنستشهد على الصناديق يريد أن يقتلنا عليها وأقول له سنحيى على الصناديق»، داعيا مؤسسات الدولة بعدم التحيز للحزب الوطنى لأنها ليست ملكا للحزب.
وذكرت الوثيقة أمثلة على بعض الشائعات، منها «شائعة انسحاب أحد المرشحين أو اعتقاله والمبالغة فى تصوير ذلك وما أحدثته فى نفوس بعض الناخبين، أن الحكومة لن تسمح بنجاح أحد من التيار الإسلامى مهما كانت شعبيته»، و«شائعة أن مرشح الحزب الوطنى بعد نجاحه قد أثنى على مرشح التيار الإسلامى وقال إنه عضو المجلس الحقيقى وما أحدثته من رد فعل؛ إذ تحسنت صورة مرشح الوطنى كشخص لدى جمهور الناس»، و«شائعة أن أحد الضباط قد دعا عليه أحد مرشحينا فأصيب بمرض خطير وما أحدثته من تفاؤل فى صفوف المتعاطفين».
وأوضحت الوثائق أن الهدف المبدئى العام للدعاية هو خروج الجماهير للتصويت ثم كسب التعاطف مع المرشح كرمز للاتجاه الإسلامى، فضلا عن توصيل مفاهيم وشعارات إسلامية للناس وربطهم بالحل الإسلامى، والخروج بأفراد جدد ومتعاطفين ثم ربطهم بالجماعة وتحريكهم فى أنشطتها بعد الانتخابات، وتدريب أفراد الجماعة ورفع كفاءتهم التنظيمية والحركية على أن يتم تنفيذ السمات المطلوبة لهذه المراحل من خلال تحقيق الشورى والسمع والطاعة فى المنشط والمكره ودقة الحركة.
وحددت الوثائق مجموعة من التعليمات التى يجب على الإخوان فى المحافظات والدوائر الانتخابية مراعاتها والخاصة بالوسائل الدعائية، من بينها المؤتمرات، حيث أوصت بأن يكون المؤتمر فى مكان له سور وسقف ليحظى بالموافقة الأمنية، وتحديد مسئول تكون وظيفته الاتصال بالأمن على أن يكون فردا من الصف ذا مكانة اجتماعية فى بلدته، لتنظيم دخول الشخصيات المهمة وتأمين دخولها أو خروجها من المؤتمر، وتأمين انصراف الأفراد المشاركين فى تنظيم المؤتمر بحكمة لا مظاهرة ولا هرجلة ومتابعة الأفراد بعد الانصراف ــ وتأمين منازلهم من أوراق ونشرات ومطبوعات المؤتمر.
وأوصت إحدى الوثائق بظهور أفراد الجماعة المنظمين بزى عليه شعار موحد وواضح فى المؤتمرات، واستخدام الأشبال والبراعم فى توزيع الدعاية فى المؤتمر مع إلقاء بعض الأناشيد، وتأمين بدائل فنية جيدة عند انقطاع الكهرباء العمومية.
وكشفت وثيقة أخرى عن عزم الجماعة عمل بث إرسال فى منطقة ما عن طريق الفيديو سنتر (قناة محلية تبث داخل نطاق الدوائر)، ويتم إبلاغ الناس بمواعيد تلك القناة على أن يكون البث من أحد المقرات الانتخابية للمرشح.
وأوصت الوثائق بإعداد دعاة الجماعة بشكل خاص بحيث يتم تناول قضايا معينة والتركيز عليها بحيث تخدم العملية الانتخابية مع وضع خطة لذلك على مستوى الدائرة.
وتحت عنوان الحملات البريدية حددت وثيقة كيفية استخدام الرسائل البريدية كوسيلة أساسية فى الحملة الانتخابية للضغط على شخص معين أو هيئة معينة، أو وسيلة لتحييد عنصر ما أو تقليل عدائه أو كسب تعاطف شخص معنا.
وقسمت الوثيقة الرسائل إلى أنواع، أولها خطابات للمرشحين المنافسين يراعى فيها أن تحمل معانى رقيقة مثل «المعركة شريفة، وإنك جدير برفع الشعارات الإسلامية»، بهدف تقليل حدة العداء والحزازيات، ودفع المنافس لتبنى الشعار الإسلامى، وعدم اتخاذ مواقف ضد الجماعة، وخطابات آخرى تستخدم فى الضغط على البعض وتخويفهم «شرط ألا تمس شخصه، ولكن فى ذات الوقت تهنه من الداخل».
ثانى أنواع الرسائل التى تضمنتها الوثيقة «الخطاب الموجه للجهات التنفيذية والأمنية، وتهدف إلى تفريغ التوتر وليس زيادته، ويراعى أن تخاطب ضمير المتلقى وتحسه على العدل والإنصاف بطريقة لطيفة بحيث لا يأخذ موقفا عدائيا، ويجب أن يراعى « تغيير الخط، وتغيير أماكن الإرسال».
وأوصت الوثائق بعمل جولات فردية من أفراد الصف على المنازل « فى المدن 10% من إجمالى الأصوات المسجلة بالكشوف، فى القرى 25% من إجمالى الأصوات المسجلة بالكشوف».
وطالبت الوثائق بإفساح المجال للأخوات للمشاركة فى الحملات الدعائية كما ينبغى تخصيص بعض وسائل الدعاية وتوجيهها للسيدات.
وتحت عنوان «عدم التكتيف الأمنى» قالت إحدى الوثائق «من المهم أن نحقق التوازن فى تلك المسألة فلا يتم إلغاء العديد من وسائل الدعاية المهمة تحت شعار الأمن؛ لأن ذلك يقلل فاعلية حملة الدعاية كما أنه يدفع بالخوف فى نفوس المتعاطفين معنا».
ونصت الوثائق على مجموعة من النماذج المقترحة للشعارات التى ستستخدم فى الحملة الانتخابية على الجدران أو اللافتات أو الهتافات منها «سجل يا تاريخ كلامى.. لا أبغى غير الإسلامى،هى لله هى لله... لا للمال ولا للجاه، يا مصر قومى ونادى... الإسلام فيه عز بلادى، المستقبل للإسلام... نحن غايتنا الله.. أملنا فى الإسلام، ودولة الإسلام فى مصر قادمة..لن نحيا بغير كتاب الله .. الإسلام هو الحل... شرع الله عز وجل كلنا للحق جنود فلتكن معنا، معا لنبنى مصر بالإسلام، بالإسلام يسود الأمن والاستقرار، إلى الإسلام من جديد، ويا قومنا أجيبوا داعى الله، إسلامنا ينادينا فهل من مجيب؟
كما نصت الوثائق على بعض نماذج الخطابات البريدية، منها نموذج خطاب لرؤساء اللجان جاء فيه « فى هذا الوقت العصيب من تاريخ أمتنا كلفتم أنتم على غير رغبة منكم أن تكونوا حراسا على الأمانة التى استودعكم إياها الملايين من أبناء الشعب لا رقيب عليكم فيها إلا الله ثم ضمائركم، وكأنى بكم تتعرضون لضغوط وتهديدات عنيفة من أنصار التزوير والفساد، بل تكابدون مشقة السفر وعناء الغربة عن الأهل والأولاد. كل هذا وضمائركم الحية كما نعلمها تأبى أن تحيد عن الحق لأنكم تدركون جيدا أن كل صوت انتحابى إنما هو شهادة أنتم مسئولون قبل غيركم عن أن تؤدوها حق أدائها»، وحذرت الرسالة من عاقبة.
شهادة الزور، وقالت «نحن نربأ بكم أن تكونوا سلبيين أمام من يحاول أن يزيف. فلو أن فردا واحدا قد ظلم فى هذه الانتخابات، فإنه سيحاججكم أمام الله يـوم القيامة حين تقفون بين يديه فلا تجدون عذرا فيأخذ من حسناتكم ما شاء هذا فى الآخرة أما فى الدنيا فلابد أنه ستصيبكم دعواه التى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم: «اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب»، وأضافت «ولكم أن تتخيلوا إذا صبرتم على هذه المحن والمشاق وقمتم بالشهادة حق قيامها واحتسبتم أجر ذلك عند الله عز وجل كيف سيكون عظم ذلك فى ميزان حسناتكم فقارنوا بين أى جزاء أو إغراء يعدكم به عبد من عباد الله ليعطيكم إياه».
وجاء فى صورة خطاب موجه إلى أعضاء المجالس المحلية، وللمرشحين وضباط الشرطة «إن هذه الانتخابات ليست معركة يتقاتل فيها المسلمون أو تستباح فيها القيم والمبادئ وتلقى فيها الاتهامات جزافا دون تنبيه أو دليل، ولكنها مجرد تنافس شريف يعرض خلاله الأفكار والمبادئ وتحترم إرادة الشعب، إننا بثقتنا فى إيمانك وتقواك نرى أنك لن تنزل إلى هذا الدرك مما يفعله بعض الجهلاء من تزييف للأصوات وعنف واقتحام للجان. إن الذى يحدث لهو فى حقيقة الأمر شهادة زور وخيانة للأمانة التى استرعاكم الله إياها. وشهادة الزور من الكبائر».
وأضافت رسالة موجهة إلى القضاة «إننا نسعى من خلال الترشيح لمجلس الشعب إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ليس لنا هدف شخصى أو مغنم دنيوى. إنما هى الآخرة ونعيمها ورضوان من الله أكبر. فهيا يا رجال العدل ضعوا أيديكم فى أيدينا لنحقق هذه الغاية».
وذكرت الرسائل بالمادة 47 من قانون الانتخابات الذى نص على « يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل موظف له اتصال بعملية الانتخاب ارتكاب جريمة من الجرائم المنصوص عليها فى المادة 45 وهى (تغيير نتيجة الانتخاب بقصد تغيير الحقيقة فى نتيجة الانتخاب، وذلك بالتوقيع أمام أسماء ناخبين لم يحضروا للإدلاء بأصواتهم، أو غير ذلك).
ودعت الجماعة فى نموذج خطاب للقضاة الذين وصفتهم برجال الحق والعدل بأن يشهدوا شهادة الصدق وجاء فيها «لقد ولاكم الله أمر هذه الأمة قضاء وحكما بين الناس. فكنتم على مر التاريخ فخرا وعزّا لهذه الأمة بما حملتموه من أمانه كنتم خير من حملها. وسجل لكم التاريخ أحكاما فى قضايا عدة انتصر فيه الحق واندحر الباطل.. واليوم لا يزال الباطل يطل برأسه يريد أن يغتال الحق الأبلج فى كل شأن من شئون الحياة، ومنها الحياة النيابية والتى هى السلطة التشريعية التى تقنن لهذا البلد قوانينه وتسن له تشريعاته... ويحلو للبعض أن يدخل مجال المنافسة على المقاعد النيابية وليست له أهليه تؤهله لذلك وإنما يعتمد على التغرير بالبسطاء من أبناء الشعب أو يلجأ إلى أساليب التزوير والعبث بإرادة الشعب واختياره بقلب الحقائق وتزييفها مستغلا فى ذلك سلطة غير متوافرة لأهل الحق وهو بذلك إنما يعرض نفسه لغضب الجبار وهو يدرى أو لا يدرى».
وتابعت «نحن يا قضاة مصر الأطهار لا نريد منكم اليوم إلا الحق الذى تحملونه، وشهادة الصدق التى تنادون بها وتحرصون عليها. نريدكم الصوت الأعلى فى الأمة ونحن ننادى معكم ونعلم الناس أن الصوت الانتخابى أمانة وهو شهادة يجب ألا تكتم وألا تكون شهادة زور وبهتان».
وذكرت أيضا «إننا نسعى من خلال الترشيح لمجلس الشعب إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، ليس لنا هدف شخصى أو مغنم دنيوى. إنما هى الآخرة ونعيمها ورضوان من الله أكبر. فهيا يا رجال العدل ضعوا أيديكم فى أيدينا لنحقق هذه الغاية لعلنا نسعد بالرضوان من الله تعالى. والله أكبر ولله الحمد».
وتابعت « إن الصوت الإسلامى يهيب برجال القضاء أن يكونوا عند حسن الظن بهم حماة للحق. لا يخونون الله ورسوله والمؤمنين، ولا يخشون فى الله لومة لائم. دليلهم على الطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهدفهم فى الحياة رضوان من الله تعالى. وسبيلهم إلى ذلك شرع الحق تبارك وتعالى».
وعددت إحدى الوثائق أنواع الرسائل فهناك رسائل تهم النظام: رسالة لا يصدقها ومفروض علينا أن نظل على تمسكنا بها وهى أننا (لا نبغى السلطة)، ورسالة يصدقها ولكنه يلصق بنا عكسها مثل ( الوحدة الوطنية ــ تكريم المرأة ــ الديمقراطية)، ورسالة يهمه سماعها منا دائما مثل (احترام القانون ــ التغيير السلمى).
والنوعية الثانية من الرسائل تهم الجماعة جاء فيها: إننا أحد الأقطاب الرئيسية للمعادلة السياسية فى مصر، حقنا فى انشاء حزب سياسى مرجعيته الإسلام، حقنا فى الحوار مع السلطة لصالح الوطن، توحيد الأمة على المقاومة لا الاستسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات