كتب رسالة مكة ــ يسرى البدرى ١٥/ ١١/ ٢٠١٠ |
انطلقت فى المملكة العربية السعودية، أمس، أولى رحلات قطار «المشاعر المقدسة» ـ مشروع المملكة للتيسير على الحجاج ونقلهم بين المشاعر، أثناء تأديتهم مناسك الحج ـ عبر الأودية وسفوح الجبال، وعلى متنه مئات الحجاج ومراسلى وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وصل القطار فى الموعد المحدد والمدون فى لوحة موعد الرحلات، حيث فتحت صالة الانتظار الأولى لدخول صالة الركاب، وبعد دقيقة واحدة فتح القطار أبوابه الخمسة فى كل عربة دفعة واحدة. وتقرر الدخول حال الازدحام بالحجاج، عن طريق صالة الانتظار وهى الصالة التى تستقبل الحجاج القادمين من رمى الجمرات، وفيها يتم التأكد من أن كل حاج يحمل إذن ركوب القطار، بواسطة سوار يربط على المعصم ملون حسب منطقة الركوب. وتستوعب صالة الانتظار ٣ آلاف راكب، وبعد اكتمال العدد يعطى المسؤولين الإشارة باكتمال خطوط التفويج، عن طريق كاميرات مراقبة، تفتح بعدها أبواب صالة الدخول وعددها ٦٠ بوابة ليتم تفويج العدد فوراً إلى الصالة، التى تتميز بوجود إشارات أرضية لتنظيم الحجاج. وتقرر هذا العام أن تعمل ٩ قطارات فقط من بين ٢٠ قطاراً سيتم إدخالها الخدمة العام المقبل. وينتظر القطار بعد توقفه تماماً دقيقتين، ثم يتم الإعلان عن غلق الأبواب ومغادرة الجمرات مع بدء صافرات الإنذار بالرنين التصاعدى لمدة أربعين ثانية، وتضاء الإشارة الحمراء «التحذيرية» أمام الأبواب وهى الوقت النهائى للاستعداد إيذاناً للانطلاق إلى المحطة التالية. انطلق القطار بسرعة ٨٠ كلم حتى وصل إلى منى محطة «أ» فى مدة لا تتجاوز دقيقتين، بعد التنبيه عن ذلك صوتياً، ثم فتحت أبواب صالات الانتظار، ثم بعد عشر ثوان فتحت أبواب القطار بعد التوقف بشكل كامل. دقيقتان ثم ينطلق مرة أخرى مكملاً رحلته، وفى هذه الأثناء يتم تفويج الحجاج إلى بوابات القطار للمنتقلين إلى محطات منى «ب» و«ج» أو محطات مزدلفة وعرفات. وتتكرر هذه الطريقة فى جميع محطات التوقف الثلاث فى كل مشعر، والسرعة تختلف فى رحلة القطار بين مزدلفة وعرفات من محطات مزدلفة «ج»، حيث ينطلق القطار بسرعة ١٢٠ كلم ليصل إلى محطة «أ» فى عرفات خلال نحو ٤ دقائق، ويزداد الوقت وينقص بحسب سرعة تفويج الحجاج فى عربات القطار، المزودة بالتكييف المركزى وتنتشر فى سقف القطار مقابض بلاستيكية للواقفين الذين يشكلون نسبة ٨٠% من الركاب، نظراً لسرعة دخول مجموعات الركاب وخروجهم بالآلاف، ويتميز القطار بأنه مفتوح لجميع العربات فيستطيع الحاج مشاهدة آخر عربة أثناء وجوده فى العربة الأولى. ويتمكن ثلث حجاج بيت الله الحرام هذا العام ـ وهم حجاج الداخل والبحرين وعمان ـ من استقلال قطار كهربائى أثناء «نفرة الحجيج» وسيقطعون المسافة الواقعة بين عرفات الله ومزدلفة، البالغ طولها ٧ كيلو مترات، فى ٤ دقائق. قطار المشاعر الذى تم افتتاحه أمس، يعد جزءا من قطار الحرمين الشريفين، الذى يربط مدينة جدة فى مكة المكرمة بالمدينة المنورة، وسيعمل القطار، الذى تبلغ سرعته ٣٦٠ كيلو متراً فى الساعة، على نقل الحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين فى زمن قدره ساعة ونصف الساعة، بدلاً من ٥ و٦ساعات، بطاقة استيعابية قدرها ٥ ملايين راكب سنوياً. وخصصت الشركة المنفذة محطتين كهربائيتين للقطار: الأولى فى مشعر عرفات والأخرى أمام الدور الرابع لجسر الجمرات فى مشعر منى، وبينهما ٩ محطات فرعية بواقع ٣ فى كل مشعر، سواء فى عرفات أو منى ومزدلفة، وسيعمل القطار، الذى تبلغ تكلفته الإجمالية ٨.١ مليار دولار فى موسم الحج هذا العام، بطاقة تشغيلية تبلغ ٣٥٪، بينما سيعمل بكامل طاقته فى موسم حج عام ٢٠١٣. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات