غضب في اليابان على زيارة الرئيس الروسي لجزر متنازع عليها

موقع الجزيرة مثار الجدل

في تحد واضح للتحذيرات التي اطلقتها اليابان من مغبة زيارة جزر الكوريل التي تتنازع السيادة عليها مع روسيا، وصل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى جزيرة كوناشير، احدى هذه الجزر.

ووصف رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان زيارة ميدفيديف الى الجزر الكائنة في المحيط الهادئ "بالمؤسفة".

وكان وزير الخارجية الروسي قد قال قبيل وصول الرئيس ميدفيديف الى كوناشير - وردا على التحذير الياباني - بأن من حق الرئيس زيارة اي جزء من روسيا يريد زيارته.

يذكر ان جزر كوريل التي تقع شمالي اليابان تخضع للسيطرة الروسية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويطلق عليها اليابانيون اسم الاراضي الشمالية.

صورة جوية لجزيرة كوناشيري احدى جزر كوريل الاربع

ونقلت وكالة انباء جيجي اليابانية عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية بطوكيو قوله إن وزارته تنوي استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على الزيارة.

"ايذاء المشاعر"

واصبح الرئيس ميدفيديف بزيارته للجزر يوم الاثنين اول زعيم روسي تطأ قدماه جزر الكوريل، ومن المتوقع ان يجتمع اثناء الزيارة بالسكان المحليين وان يزور عددا من المواقع الانشائية.

وتأتي زيارة ميدفيديف الى جزر كوريل قبيل توجهه الى اليابان لحضور قمة تعقدها مجموعة تعاون آسيا والمحيط الهادئ اواسط تشرين الثاني / نوفمبر.

وفي طوكيو، كرر رئيس الحكومة اليابانية موقف بلاده من وضع الجزر، إذ قال: "إن هذه الحزر الشمالية الاربع هي جزء لا يتجزأ من اراضينا، ولذا فإن زيارة الرئيس (الروسي) تعتبر مؤسفة حقا."

اما وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا فقال إن الزيارة "ستؤذي مشاعر الشعب الياباني."

يذكر ان النزاع حول الجزر قد سمم العلاقات بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية، وحال دون توقيعهما اتفاق سلام رسمي