اعلن رئيس وزراء كمبوديا هون سن ان ما لا يقل من 345 شخصا لقوا حتفهم في حادث تزاحم وتدافع خلال الاحتفالات بمهرجان المياه في العاصمة الكمبودية بنوم بنه.
ووصف سن الحادث بانه اكبر مأساة تشهدها كمبوديا منذ سبيعينيات القرن الماضي حين شهدت البلاد اعمال قتل جماعية راح ضحيتها ملايين الناس خلال عهد نظام حكم الخمير الحمر.
واشار الى ان السلطات فتحت تحقيقا في الحادث فيما اعلن الحداد لمدة يوم واحد.
وكان الالاف من الناس يحتفلون بهذه المناسبة في جزيرة صغيرة في نهر كمبودي.
وقد حصل الحادث عندما تزاحم وتدافع المشاركون في الاحتفال فوق جسر صغير يوصلهم من الجزيرة الى الضفة الاخرى.
كما ادى الحادث الى اصابة نحو 400 شخص.
وتقدر السلطات ان حوالي مليونين من الناس يتوافدون على العاصمة للاحتفال بهذا العيد على مدى ثلاثة ايام.
وابرز فعاليات هذا المهرجان التي تجذبهم هو سباق القوارب التقليدية في نهر تونلي ساب ليل الاثنين.
وانتهى السباق الاخير في وقت مبكر من المساء، بيد أن فزعا انتشر في "كوه بيج" وهي جزيرة صغيرة كان يجري فيها حفل موسيقي.
وقالت سو جياتا احدى شهود العيان وهو بائعة مشروبات غازية كانت في موقع المهرجان إن المشكلة بدأت عندما أغمي على 10 اشخاص اثناء تزاحم الحشود، الامر الذي أثار هلع الاخرين وتدافعهم.
واندفع جزء من الحشود نحو الجسر الذي غص بالمتزاحمين وبدأ الناس يتساقطون فوق بعضهم ومن الجسر في المياه.
وأضافت جياتا إن هناك المئات من الناس قد اصيبوا وتركوا ممددين على الارض بعد الحادث.
وكان مسؤول في المستشفى الرئيس في بنوم بنه رفض ذكر اسمه قد ذكر ان 17 جثة قد جلبت الى المستشفى ليل الاثنين.
ولم تقدم الشرطة او المسؤولين الكمبوديين بعد اي معلومات عن الحادث وتذرع بعضهم بانهم مشغولون جدا في اغاثة الجرحى.
وتعد كمبوديا واحدة من افقر البلدان في المنطقة، وتمتلك نظاما صحيا محدود الامكانات يستطيع بالكاد التعامل مع الاحتياجات الصحية اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات