تنتج الصناعة الحربية المصرية جميع أصناف السلاح والعتاد العسكري بدءاً بالأسلحة النارية الخفيفة والذخائر وانتهاءً بالدبابات والطائرات والصواريخ وأيضا تقنيات الاتصال وإدارة النيران والبصريات العسكرية. وبالإضافة إلى التكنولوجيا الأمريكية يستخدم المصريون التكنولوجيا المصرية لصنع مدافع الهاون والمدافع المضادة للطائرات، والتكنولوجيا الانجليزية لصنع مدافع الدبابات، والتكنولوجيا الفنلندية لصنع مدافع الهاوتزر.
وتدير وزارة الإنتاج الحربي في مصر 16 مصنعا. ويقوم أحد هذه المصانع الواقع في حلوان بصنع طائرات التدريب العسكرية بالتعاون مع الصين. كما يقوم هذا المصنع بتصليح وتحديث محركات طائرات "ميغ-21" الروسية و"ميراج - 3" الفرنسية.
وترى القاهرة أنه من الضروري أن تبحث عن سبل أخرى، بالإضافة إلى التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم مساعدات عسكرية بقيمة ملياري دولار في السنة، لإنتاج الأسلحة. وعلى سبيل المثال تحاول مصر إشراك الهند في جهودها لإعداد مشروع الطائرة المقاتلة الأسرع من الصوت.
ولا تزال مصر تمتلك الكثير من الأسلحة السوفيتية ومنها صواريخ "س-125" و"كوادرات". ويقوم الخبراء الروس والأوكرانيون بتصليح هذه الأسلحة. وسلمت روسيا الجيش المصري 10 طائرات مروحية عسكرية من طراز "مي-17ف5" في عام 2009. ومن المفروض أن تسلم 10 مروحيات أخرى خلال عام 2010. والآن يستخدم الجيش المصري ما لا يقل عن 100 مروحية روسية. ويبدي عسكريو مصر اهتمامهم بالطراز الحديث من الصواريخ م/ط الروسية "س-300" و"س-400".
وقام المصريون بتطوير صاروخ "سكود" مستعينين بالخبراء الكوريين الشماليين في نهاية التسعينات من القرن الماضي ليبلغ مداه 500 كيلومتر، ويقومون الآن بصنع صاروخ بالستي جديد يجب أن يبلغ مداه 2000 كيلومتر على أساس من صاروخ "نودون" الكوري الشمالي. ويمكن القول بالتالي إن مبدأ مصر الدفاعي هو حشد السهام قبل إطلاقها.
ويعمل المصريون في الوقت نفسه بقاعدة "لا تُطلق سهاماً لا تستطيع درءها"، إذ لا يسعون إلى الحصول على السلاح النووي، فيما يبدو. وقد دشنت مصر مشروعها النووي في نهاية الستينات من القرن الماضي، ولكنها جمدته بصورة كاملة في عام 1973.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" 20/10/2010)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات