ألغى المخرج البريطاني مايك لي زيارة له إلى إسرائيل احتجاجا على خطة إسرائيلية لفرض "قسم الولاء للدولة اليهودية" على المواطنين الجدد.
وكان يفترض أن يقضي لي أسبوعا في مدرسة سينمائية في القدس في شهر نوفمبر/تشرين ثاني القادم، ولكنه أرسل رسالة الى مدير المدرسة يعتذر فيها عن الحضور ويقول إن "الحكومة الإسرائيلية قد ذهبت من سيء إلى أسوأ".
ووصف لي قانون الولاء بأنه "تجاوز كل الحدود".
وكان لي يتحدث في مهرجان لندن للافلام حيث يعرض فيلمه الأخير "سنة أخرى" وقال إنه يريد أن يرسل "رسالة واضحة" إلى إسرائيل.
يذكر أن مشروع القانون الإسرائيلي المتعلق بقسم الولاء والذي اقرته الحكومة وينتظر إقرار البرلمان ( الكنيست) سيضيف جملة الى قسم الجنسية الذي يؤديه غير اليهود حين حصولهم على الجنسية الإسرائيلية تطلب منهم التعهد بالولاء لدولة إسرائيل "كدولة يهودية ديمقراطية".
ويرى منتقدو مشروع القانون أنه يستهدف الفلسطييين الذين يتزوجون من إسرائيليات ويميز ضدهم.
ويرى البعض ان الإشارة إلى إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية في نفس الوقت ينطوي على مغالطة، كون خمس سكان إسرائيل من غير اليهود.
وقال لي : "حين تبدأ إسرائيل بالسلوك بشكل يبعث على الاحترام، وحين يكون هناك سلام عادل للفلسطينيين، وحين تصبح الحياة في غزة إنسانية، عندها سأكون أول من يذهب إلى إسرائيل ليشارك الزملاء هناك خبراته السينمائية، ولكن حتى ذلك الوقت فمن الملائم أن نرسل جميعا رسالة واضحة إلى إسرائيل".
وقد نشرت رسالة لي الى رونين شور مدير "مدرسة سام شبيجل للسينما والتلفزيون" في القدس مع رده عليها على موقع المدرسة على الإنترنت.
وأورد لي، وهو يهودي الأصل، في رسالته هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول البحرية في شهر مايو/أيار الماضي واستئناف بناء المستوطنات في الضفة الغربية كعوامل أثرت في قراره.
وقال لي في رسالته "لقد بدأت أحس بالضيق من إمكانية أن يفسر حضوري على أنه دعم ضمني لإسرائيل".
وعبر شور عن أسفه بسبب قرار لي وقال في رده عليه "إن المقاطعة هي نقيض الحوار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات