ذكرت صحيفة جيروسلم بوست الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لا يملك الأغلبية اللازمة لتمرير أي قرار بتجميد جديد للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية خلال أي اجتماع ممكن لحكومته.
وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو يبذل جهدا لاختبار نوع الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه، إذا أراد أن يتخذ قرارا بتجديد تجميد البناء، وذلك بهدف إرضاء الرئيس أوباما وعودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر تحدثت إلى عدد كبير من الوزراء في الأيام الأخيرة، قولهم إنه رغم ذلك، فإن نتانياهو لم يعط أي مؤشر يدل على أنه قرر ما إذا كان سيطرح أي تجديد لتجميد البناء على التصويت مطلقا. وأضافت أنه إذا أراد القيام بهذه الخطوة، فإنه لم يوضح ما إذا كان سيحاول طرح ذلك أمام كامل حكومته المؤلفة من 30 وزيرا أو أمام أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة التي تضم 15 وزيرا.
وذكرت الصحيفة أن مساعدين قانونيين لرئيس الوزراء أقروا بأن القانون يفرض على نتانياهو أن يطرح التجميد على التصويت أمام مجلس الوزراء أو أمام الحكومة الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الوزراء في الحكومة الأمنية ممن صوت لصالح تجميد الاستيطان في المرة الأولى قالوا في أحاديث خاصة إنهم لن يصوتوا للتجميد هذه المرة.
هذا، ونقلت الصحيفة نفتالى بينيت، مدير عام مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قوله إنه متأكد أن قرارا جديدا لتجميد الاستيطان لن يتم تمريره في حاله طرحه نتانياهو هذه المرة.
يذكر أن الحكومة الأمنية كانت قد صادقت على وقف فترة تجميد لأعمال البناء في المستوطنات، امتدت لـ10 أشهر وانتهت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ارتفاع عدد المستوطنين بنسبة أعلى بثلاثة أضعاف المعدل العام في إسرائيل
من ناحية أخرى، قالت صحيفة جيروسليم بوست الجمعة إن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية ارتفع بنسبة أكبر من ثلاثة أضعاف المعدل العام للنمو السكاني في إسرائيل بالرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية ضبط عمليات بناء المستوطنات، ورغم التباطؤ الذي أظهرته الإحصاءات في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاءات.
وأضافت الصحيفة أن الأرقام أظهرت هبوطا طفيفا في نسبة المستوطنين من 5.3 بالمئة العام الماضي إلى 4.8 بالمئة خلال العام الحالي إلا أنه سجل في الوقت ذاته ارتفاعا في نسبة المستوطنين بالنسبة للمعدل العام في إسرائيل، حيث إن النمو السكان في إسرائيل ككل ارتفع بنسبة 1.8 بالمئة في كل من العام الحالي وما قبله.
وهذه هي أول إحصاءات تصدر عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاءات منذ تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي تظهر بشكل أوضح مدى التأثير الذي أحدثه وقف الاستيطان على عدد اليهود في المستوطنات.
من ناحية أخرى اعتبر القائمون على المشاريع الاستيطانية بأن هذه الأرقام مهددة بالهبوط إن استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما أسموه "التجميد الصامت للاستيطان".
ووفقا للمكتب فإن المستوطنات الثلاثة الكبرى "موديعين عيليت" و "بيتار عيليت" و"معاليه أدوميم" سجلوا أعلى نشاط استيطاني للعام الحالي إذ ارتفع بنسبة 50.4 بالمئة، فيما سجل عدد اليهود في الضفة الغربية 303,900 مستوطن في يونيو/حزيران الماضي بزيادة مقدارها 7,200 مستوطن عن ديسمبر/كانون الأول 2009.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات