٣٠/ ١٠/ ٢٠١٠ |
بعد أيام من اغتيال مروع، وقف النائب محمد حسنى مبارك يقسم اليمين، رئيسا لجمهورية مصر العربية، ليخلف «السادات» الرئيس المؤمن، صاحب قرار الحرب والسلام، المقتول بيد «جماعة متطرفة» يوم نصره، فى درس مبكر حصل عليه مبارك قبل ٨ أيام من حصوله على لقب رئيس رسميا. بلد مشتعل، نخبته فى المعتقل، ومقطوع العلاقة بدول الوطن العربى، وتغلغلت داخله الجماعات المتطرفة بطريقة صورت لها، حسب مبارك نفسه فى تصريحه لـ«وول ستريت جورنال»، محاولة تقليد بعض ما حدث فى إيران، مشيرا إلى أن «موقفنا هنا فى مصر يختلف تماما عن إيران، وأن أخلاق شعبنا وطبيعتنا تختلف تماما عن إيران فقد خططوا لاغتيال الرئيس وربما اغتيال القيادة كلها خلال احتفالات السادس من أكتوبر ثم يعلنون بعد ذلك شيئا يشبه ما يسمى الثورة الإسلامية، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق مثل هذه الخطة». مبارك المحاصر بالتطرف والعلاقات المقطوعة، والإذاعات العربية التى توجه الانتقادات يوميا إلى مصر، ومرحلة أخيرة لم تنفذ من عملية السلام مع إسرائيل، ونخبة قابعة فى المعتقل، وانفتاح وصف بـ«السداح مداح»،دلف مباشرة إلى قصر الرئاسة حاملا كل إرث سلفه، وجرحا فى يده اليسرى. وبأسلوب مختلف قرر مبارك التعامل مع كل قضية على حدة، فأفرج عن المعتقلين، وأعطى لـ«النيويورك تايمز» يوم ٢٠ أكتوبر ١٩٨١، خطوطا عريضة لسياسته، فقال «سأؤيد سياسة الانفتاح أكثر وأكثر» و«سأتعامل بصرامة مع المتطرفين» و«لن نقول شيئا ضد أى دولة عربية وسوف أبلغ الصحافة ألا تهاجم أصدقاءنا العرب وحتى ليبيا نفسها ولن نبدأ بالهجوم على أى من هذه الدول وسنعطيها الفرصة لإعادة تقييم الموقف وسوف نرى»، مضيفا «إننى لن أرحم أحدا حتى ولو كان أخى, وحتى ولو كان أقرب الأقرباء، إن مصر ليست ضيعة لحاكمها أو لصفوتها الحاكمة أو أقربائهم». ومبارك الذى يرد على سؤال على أى خطى سيسير: «عبدالناصر» أم «السادات»؟ بقوله «اسمى حسنى مبارك»، آمن بقدرات المصريين «مقاومة الانحراف والتسيب ينبغى أن تكون مسؤولية الجميع، ومسؤوليتى الشخصية ومسؤولية الأجهزة الحكومية، ومسؤولية الشعب فى نفس الوقت،فاليد الواحدة لا تستطيع التصفيق» مع احتفاظه بكامل تقديره لذاته عندما أجاب عن سؤال لمحرر «وول ستريت جورنال» «هل يوجد أبطال فى مصر؟» وقائلا « كنت قائدا للقوات الجوية.. هل تعلم ذلك؟». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات