Tue Oct 26, 2010 6:03pm GMT
ترمسعيا (الضفة الغربية) (رويترز) - ندد مسؤول رفيع بالامم المتحدة بهجمات "مستوطنين متطرفين" يهود استهدفت تدمير أشجار زيتون خاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ودعا اسرائيل الى "مكافحة العنف والارهاب من جانب اسرائيليين."
كما قال روبرت سيري المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط انه شعر بالانزعاج لبدء العمل في مئات المنازل الجديدة لمستوطنين في الاراضي المحتلة منذ انتهاء التجميد الذي فرضته اسرائيل في الشهر الماضي.
كان سيري يتحدث الى الصحفيين يوم الثلاثاء وهو يجمع ثمار الزيتون مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في قرية ترمسعيا شمالي رام الله. وقال ان المستوطنين دمروا مئات الاشجار في القرية في الاسابيع الاخيرة.
وبدأ الفلسطينيون جمع الزيتون في أنحاء الضفة الغربية هذا الشهر.
وقال سيري "روعتني أعمال التدمير التي تعرضت لها أشجار الزيتون والمزارع وتدنيس المساجد والعنف ضد المدنيين."
وقال "اسرائيل نددت بالهجمات وهو ما أرحب به لكن سجلها في فرض حكم القانون ضد المستوطنين مؤسف."
وأضاف "يجب أن تكافح اسرائيل العنف والارهاب من جانب اسرائيليين مثلما هو متوقع من السلطة الفلسطينية في حالة العنف والارهاب من جانب فلسطينيين."
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية استخدام سيري لتعبير " الارهاب" في الاشارة الى اسرائيليين وقال انه كان ينبغي عليه اختيار كلماته بعناية أكبر.
وقال المتحدث ييجال بالمور "نحن نفهم شجبه لاعمال عنف من جانب مستوطنين معينيين لكن الحكومة الاسرائيلية كانت أول من بادر الى التنديد بهم واصدار تعليمات الى وكالات انفاذ القانون لاتخاذ اجراءات صارمة ضد المرتكبين -- لكن عندما يتحدث عن الارهاب من جانب اسرائيليين هل يعني مهاجمين انتحاريين اسرائيليين ضد حافلات فلسطينية؟"
وشن ناشطون فلسطينيون موجات من هجمات انتحارية ضد اسرائيليين اثناء الانتفاضة الثانية ضد الاحتلال الاسرائيلي في وقت سابق من العقد الحالي.
وتحتل اسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967 . ويريد الفلسطينيون ان تصبح هذه الاراضي جزءا من دولة فلسطينية مع قطاع غزة والقدس الشرقية. والان يعيش ما يقرب من 500 الف مستوطن يهودي في الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها بجوار اسرائيل.
وقال الفلسطينيون انهم لن يستأنفوا مفاوضات السلام التي بدأت في اوائل سبتمبر ايلول بدعم من الولايات المتحدة الى ان توافق اسرائيل على وقف البناء في الاراضي المحتلة.
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ويهيمن على الحكومة الاسرائيلية أحزاب تؤيد المستوطنين من بينها حزب ليكود الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء.
وقال سيري ان أعمال البناء الجديدة غير شرعية بموجب القانون الدولي " ولن تؤدي الا الى تقويض جهودنا للتوصل الى حل عن طريق التفاوض."
وقالت ساريت ميخائيلي المتحدثة باسم منظمة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان ان المنظمة تسجل يوميا حادثا واحدا تقريبا وفي بعض الحالات أكثر من حادث ضد الفلسطينيين وأشجار الزيتون الخاصة بهم منذ بداية موسم الحصاد. وأضافت ان الجيش الاسرائيلي وفر سبلا أفضل للوصول الى مزارع الزيتون القريبة من المستوطنات.
وقالت "لكن هذا واجبهم ... السلطات الاسرائيلية فشلت بطريقة مؤسفة في تنفيذ القانون ضد المستوطنين الذين يهاجمون الفلسطينيين وممتلكاتهم."
من حمودة حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات