والعمليات الإرهابية أظهرت مدى توتر العلاقة بين المسلمين الأمريكيين والـFBI
الجمعة، 29 أكتوبر 2010 - 14:14
إعداد ريم عبد الحميد ورباب فتحى
خطاب نصر الله يهدد أمن لبنان وسلامه
◄ نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحذير حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبنانى، مساء أمس، الخميس، من أى تعاون مع تحقيق المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل، رفيق الحريرى عام 2005، الأمر الذى اعتبرته الصحيفة الأمريكية تهديداً جديداً لحكومة لبنان الائتلافية الهشة، وضغطاً جديداً ربما لا تستطيع تحمله.
ورأت "نيويورك تايمز" أن خطاب نصر الله الجاد لا يشبه أيًا من التصريحات السابقة حول هذه المسألة، وحقيقة الأمر سيزيد من صعوبة عمل المحكمة فى بيروت، واستجاب بعض الخصوم السياسيين الداخليين لحزب الله على الفور، واصفين الخطاب بالتهديد الفعلى على أمن الدولة وسلامها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية تعاونت مع التحقيق منذ بدايته، ولكن فى الشهور الأخيرة انتشرت التقارير التى تفيد بنية المدعين توجيه الاتهام لأعضاء من حزب الله، فى الوقت الذى أدان فيه نصر الله التحقيق باعتباره أداة فى يد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
تحقيق يكشف تورط مسئول أمريكى فى إنشاء شبكة تجسس فى آسيا
◄ كشفت صحيفة نيويورك تايمز على صدر صفحتها الرئيسية أن مسئولا رفيع المستوى فى البنتاجون خرق قوانين وزارة الدفاع، و"ضلل عمدا" كبار الجنرالات عندما أسس شبكة تجسس مكونة من متعاقدين خاصين للتجسس فى أفغانستان وباكستان بداية من العام الماضى، وفقا لنتائج تحقيق حكومى داخلى.
وخلص تحقيق البنتاجون إلى أن مايكل فيرلونج أنشأ شبكة مخابرات "غير مصرح بها" لجمع المعلومات فى كلا من البلدين، واستخدمت هذه الشبكة لشن غارات ضد الجماعات المسلحة، فى الوقت الذى أخفى فيه فيرلونج العملية برمتها ولم يعلن عن أى من تفاصيلها.
وأفاد التحقيق أن فيرلونج ستتم إدانته "بالتضليل والتصريح ببيانات خاطئة"، حول شرعية البرنامج، وفقا للكولونيل ديفيد لابان للمتحدث الرسمى باسم البنتاجون.
ومن جانبه أعرب فيرلونج عن غضبه الشديد فى حوار أجرته معه "نيويورك تايمز" عبر الهاتف، إزاء نتائج التحقيق، قائلا إنه لا يوجد أحد من وزارة الدفاع أجرى معه أى لقاء فى ضوء التحقيق.
العمليات الإرهابية أظهرت مدى توتر العلاقة بين المسلمين الأمريكيين والـFBI
◄ ذكرت صحيفة واشنطن بوست على صدر صفحتها الرئيسية أن اتجاه بعض المسلمين الأمريكيين لتنفيذ عمليات إرهابية لحساب القاعدة فى الولايات المتحدة، وآخرها محاولة باكستانى من أصل أمريكى الأسبوع الماضى تفجير عدد من محطات المترو فى ولاية فيرجينيا، أظهر مدى توتر العلاقة بين المسلمين الأمريكيين المعتدلين وبين عملاء الـFBI، فبرغم عزم وتعاون المسلمين معهم فى مكافحة الإرهاب، إلا أنهم يشرعون أنهم دائما مراقبون وليسوا أهل للثقة.
وسردت الصحيفة كيف شعر المسلمون الأمريكيون بالارتباك الشديد بعد إلقاء القبض على فاروق أحمد الذى حاول تفجير المترو، لأنهم لم يعرفوا كيف يستجيبوا علنيا لهذه الواقعة، هل ينبغى عليهم إدانة الرجل والثناء على عملاء تطبيق القانون؟ أم هل يتعين عليهم الانتظار؟
ومع الإعلان عن تفاصيل الواقعة، تجنبت الجالية الإسلامية التعليق، ولكنها أعربت عن قلقها حيال التكتيكات المستخدمة.
وأوضح التناقض العلاقة المعقدة بين المسلمين الأمريكيين وعملاء تنفيذ القانون الذين جمع بينهما فيما مضى تحالفا تضرر كثيرا العام الماضى مع انتشار العمليات السرية داخل مجتمعاتهم.
الوليد بن طلال يقترح نقل مسجد "جراوند زيرو" لموقع آخر
◄ أبرزت الصحيفة اقتراح الأمير الوليد بن طلال بنقل المركز الإسلامى المخطط بناؤه بالقرب من موقع أحداث 11 سبتمبر، احتراماً لذكرى هؤلاء الذين قضوا فى هجمات عام 2001.
وأوضحت الصحيفة أن الأمير الوليد الذى تربطه صلة قوية بالإمام الذى وقف وراء إنشاء المركز الإسلامى فى منطقة جراوند زيرو فى نيويورك اقترح استخدام موقع آخر، وأشار فى تصريحات لمجلة "أربيان بيزنس" إلى أن نقل المركز إلى موقع آخر سيحترم ذكرى قتلى الهجمات الإرهابية وسيسمح للمسلمين الأمريكيين باختيار موقع آخر أكثر ملائمة، وتعد هذه التصريحات هى أول تعليق رسمى من قبل الأمير السعودى فى هذه القضية المثيرة للجدل، والتى أدت إلى اندلاع احتجاجات فى الشوارع وأثارت نقاشاً حاداً حول حرية العبادة فى أمريكا، والمعروف أن مؤسسة مملكة الوليد قد ساهمت مع المجموعة التى يديرها الإمام فيصل عبد الرؤوف، إلا أنه قال إنه لم يقدم تمويلاً لمشروع المركز الإسلامى المخطط له.
وحث الأمير الوليد مؤيدى هذا المشروع على عدم ضم الجرح بالقول إننا فى حاجة إلى إقامة مسجد بجوار موقع أحداث سبتمبر، فالجرح لا يزال قائماً، كما يقول الوليد، لأن الجرح لن يشف بمجرد القول، دعونا نعد إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل 11 سبتمبر، ودعا المسلمين فى نيويورك إلى ضرورة البحث عن موقع آخر بديل للموقع المقترح فى مانهاتن.
اغتصاب وتعذيب وقتل فى مركز تموله الأمم المتحدة فى كمبوديا
◄ كشفت الصحيفة عن أن مركزاً تموله الأمم المتحدة تحول إلى معسكراً للتعذيب، حيث يقضى فيه المعتقلون عدة أشهر، يتعرضون خلالها دون أن توجه إليهم اتهامات، ويتعرضون للضرب والاغتصاب وأحياناً الموت، وأوضحت الصحيفة أن مركز برى سبو الذى يبعد 12 ميلاً عن العاصمة الكمبودية بنوم بنه، يوصف رسمياً بأنه مركز شئون اجتماعية يقدم التعليم والرعاية الصحية للأشخاص الضعفاء.
إلا أن جماعات حقوق الإنسان وسجناء سابقين بهذا المركز يقولون إنه سجن سرى غير قانونى، حيث يوضع فيه من تعتبرهم الحكومة أشخاصاً غير مرغوب فيهم، على الأغلب مدمنو المخدرات والعاملون فى الجنس والمشردين، ويتم وضعهم فيه لأشهر دون توجيه أى اتهامات لهم. ويقيم الرجال والنساء والأطفال فى مبنى واحد ويتعرضون للضرب والجلد بالأسلاك أو يتم تهديدهم بالسلاح، حسبما قال شهود.
وقد ترددت شائعات أن الحراس قاموا بضرب 3 معتقلين حتى الموت، كما أن عمليات الاغتصاب الجماعى شائعة فيه أيضا، وقد وصف مكتب الأمم المتحدة الخاص بمفوضية حقوق الإنسان الأوضاع فى برى سبو بأنها مروعة مع ناس محتجزة بشكل غير قانونى وتخضع لمجموعة متنوعة من إساءة استخدام السلطة من قبل المسئولين عن المركز، ومنها الابتزاز والضرب والاغتصاب، مما أدى فى بعض الحالات إلى الموت أو الانتحار.
لكن هذا المركز لا يزال يحصل على المال مباشرة من صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة، اليونيسيف، كما أنه مدعوم أيضاً من العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية.
أوباما يستعد لنوع جديد من الرئاسة بعد انتخابات التجديد النصفى
◄ اهتمت الصحيفة بمتابعة السباق الذى تخوضه أمريكا فى الوقت الحالى مع ترقب إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى الأسبوع المقبل، وقالت الصحيفة فى تقرير لمراسلها من واشنطن روبرت كونويل نشرته على صفحتها الرئيسية، إن الولايات المتحدة تستعد لنوع جديد من الرئاسة، وبالنسبة لباراك أوباما، فإن الماضى ما هو إلى مجرد مقدمة، فابتداء من يناير 2011، سيصبح الرئيس جزءاً من لعبة سياسية جديدة بأكملها فى واشنطن، فما لم تكن استطلاعات الرأى فى هذه الأيام الأخيرة خاطئة، فإن تصويت الأسبوع المقبل سيجبر أوباما على التعامل مع عالم سيصبح للجمهوريين فيه الأغلبية فى مجلس النواب، وتكافؤ قريب فى مجلس الشيوخ، وفى عالم سيكون لخططه الخاصة بالرئاسة مساراً مختلفاً تماماً.
وتمضى الصحيفة فى القول، إنه حتى الآن من الممكن أن يكون لسيطرة الجمهوريين على مجلس النواب فى انتخابات التجديد النصفى دور فى تشكيل الرئيس، وتحدثت الصحيفة عن تجارب الرؤساء الأمريكيين فى التعامل مع هيمنة الأحزاب المنافسة لهم، مثلما فعل بيل كلينتون عام 1994، وترى الإندبندنت أن أوباما لديه سجل يدافع عنه وهو ما فعله خلال لقائه مع الإعلامى الساخر جو ستيورات فى برنامجه دايلى شو يوم الأربعاء الماضى.
القاعدة خططت لاحتجاز رهائن من أوروبا لإطلاق سراح خالد شيخ محمد
◄ تكشف الصحيفة عن أن القاعدة خططت لاحتجاز رهائن فى هجمات على غرار تلك التى نفذت فى مدينة مومباى الهندية ضد بريطانيا وفرنسا وألمانيا، للمطالبة بإطلاق سراح العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد، وذلك وفق ما يقول أحد المساعدين السابقين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ويقول نعمان بن عثمان، إن بن لادن أراد أن يجبر الأمريكيين على إطلاق سراح شيخ محمد الذى ينتظر المحاكمة على الدور الذى قام به فى هجمات سبتمبر، وتدمير برجى مركز التجارة العالمى.
ويشير نعمان الإرهابى الأفغانى من أصل ليبى، والذى كان يقوم بالتدريب فى أحد المعسكرات، إلى أنه كان حاضراً لعدد من المناقشات حول التخطيط للهجوم، ويعتقد أن هذا المخطط قد تم إحياؤه مرة أخرى الآن.
وأكد على أن لديه معلومات يعتبرها موثوقا بها، توضح أن القاعدة فى شمال وزيرستان تدرب عناصرها على كيفية القيام بعمليات احتجاز رهائن عديدة من أجل إطلاق سراح أحد السجناء. ويعزز مزاعم بن عثمان التى جاءت فى مجلة دير شبيجيل الألمانية التطورات المنفصلة التى تمت فى الهيكل القيادى للقاعدة والذى يشير إلى الإعداد لعملية كبيرة.
فمحمد إبراهيم مكاوى الذى يعد من أبرز مخططى القاعدة وأكثرهم تطوراً، انضم إلى الجماعة الإرهابية مرة أخرى بعد أن أطلق سراحه مقابل عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين المختطفين من قبل المنظمة، وكذلك عدنان شوكريجوما عميل القاعدة، أسند إليه دور قيادى كبير فى العمليات، وأيضا محمد إلياس كشميرى، القيادى الباكستانى الجهادى المقرب من القاعدة، يعتقد أنه كان مسئولاً عن تدريب فرق لمهاجمة أهداف غربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات