٣٠/ ١٠/ ٢٠١٠ |
بذكرى حادث فى بورسعيد - أطلقت عليه الصحافة القومية وقتها لقب «عارض»- دخل مبارك الاستفتاء كمرشح لرئاسة الجمهورية لفترة رابعة، كان الحادث قبل أسابيع من الاستفتاء، وطبقا لتصريحات مبارك فى التليفزيون المصرى، فى سبتمبر ١٩٩٩، «ذهبت لافتتاح مشروع شرق التفريعة، وكان استقبالا حارا جدا وكبيرا، ووجدت سيدة كبيرة لم تستطع الوصول إلىّ ففتحت الزجاج لها، وبعدها بدقيقتين لم أشاهد سوى شخص يمسك بزجاج السيارة ورمى زجاجة لم تصل إلينا، لأن الأمن أوقفه واستطاع بقرن غزال إصابة أصابع قائد الحراسة ثم أصابنى إصابة بسيطة، ولم أتأثر بهذا الموقف وقمت بتغيير الجاكت وأكملت يومى كأى يوم عادى». بداية ربما لا تكون مبشرة لشهر انتخابات، ولكن أرقاما اقتصادية مثل نمو الطاقة الكهربائية، وتضاعف الناتج المحلى، وارتفاع متوسط دخل الفرد، كلها أرقام دلل بها الرئيس لجريدة القوات المسلحة فى شهر الاستفتاء على إنجازات تاريخية، لم يرض أن ينسبها لنفسه فنسبها للشعب المصرى «إن شعب مصر يجب أن يفتخر بما حققه فلقد نجحنا فى وضع البنية الأساسية للانطلاقة الكبرى». وبعد الإنجازات الكبيرة التى حققها الرئيس، طبقا لتصريحاته، كان لابد من دافع للترشح مرة رابعة للرئاسة وهو ما وجده كما أخبر شباب الجامعات بالإسكندرية «أنا لم أتقدم للترشيح لفترة ولاية جديدة، ولكن ممثلى الشعب هم الذين تقدموا بترشيحى طبقا لنص الدستور وأنا قبلت هذا الترشيح واعتبرته تكليفاً من الشعب». وبين معركة التنمية وحرب الزيادة السكانية، التى كانت أهم مشاكل الفترة الرئاسية الثالثة، دخل مبارك الفترة الرابعة مسلحا بعدد كبير من المشروعات التنموية الضخمة، هى كما أخبر شباب الجامعات «مشروعات شرق التفريعة وخليج السويس، والمشروع القومى فى سيناء، ومشروعات حديد أسوان، ومشروع توشكى»، وحول المشروع الأخير والذى اعتبرته، وقتها، بعض الصحف القومية، هرم مصر الجديد قال مبارك أثناء زيارته للمشروع: «أحب أن يعرف الجميع أننى لا أوافق على أى مشروع إلا بعد دراسته حيث تطرح أمامنا أبعاد هذا المشروع وعوائده ونتائجه. فكل ما يدور فى عقول أبناء الشعب المصرى تمت مناقشته ودراسته بالتفصيل.. ولهذا أنا أسمى هذا المشروع مشروع المستقبل». مشوار ١٨ عاما مضت و ٦ أعوام مقبلة لخصه مبارك فى حواره للتليفزيون المصرى: «عندما توليت قابلتنى مشكلات اقتصادية ومشكلات سياسية، وأديت فى كل هذه المشكلات معا، فهى تقريبا شبه متوازية، إصلاح سياسى مع حريات صحافة، أحزاب، وإصلاح اقتصادى متأخر شوية». |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات