الأقسام الرئيسية

أيمن نور: سنكتسح النظام حتى في انتخابات نصف ديمقراطية

. . ليست هناك تعليقات:
مفردات البحث

حاورته في أمستردام عبير صراص – إذاعة هولندا العالمية / في أول زيارة له للخارج بعد منعه من السفر أواخر العام الماضي، صرح الدكتور أيمن نور مؤسس وزعيم حزب الغد المصري المعارض عن استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقرر عقدها العام المقبل إذا أجمعت الحركة الوطنية على المشاركة فيها.

تأخر وصول نور إلى هولندا بسبب "عوائق بوليسية غير ديمقراطية"، كما يسميها. حيث منعته السلطات المصرية من السفر إلى أمستردام يوم الأحد الماضي للمشاركة في ندوة تنظمها مؤسسة NCDO الهولندية للتعاون التنموي بالتعاون من مؤسسة De Lavante لكنه تمكن من السفر بعد تدخل السفارة الهولندية في القاهرة حسب ما يقول منظمو الندوة. يعلق نور حول سبب تأخيره قائلا:


"كل شيء في ظل قانون الطوارئ وارد في مصر. مسألة أن تُمنع من السفر أو تُسلب الحقوق الدستورية الأساسية مسألة أصبحت معتادة في مصر".


وكانت السلطات المصرية قد أصدرت العام الماضي أمرا بمنع أيمن نور من السفر للخارج. ويرى الدكتور أن منعه جاء بمثابة ردة فعل للخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان الأوربي في ابريل العام الماضي والذي حث فيه الأوربيين على ضمان نزاهة العملية الانتخابية في مصر. "مُنعت أيضا من السفر لأمريكا لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي في نوفمبر الماضي، وهذه المرة يبدو أن أسباب زيارتي لهولندا ليست مثيرة بما فيه الكفاية".

► طرق الأبواب

منذ خروجه من السجن العام الماضي صّب نور اهتمامه على الشارع المصري حيث زار أكثر من 330 بلدة مصرية في إطار حملة طرق الأبواب لطرح مواقفه السياسية. "الردود أكثر من رائعة" يقول نور. "والشعب المصري مهيأ للتغيير السلمي الديمقراطي. النظام في مصر يغلق جميع الأبواب ويغلق جميع الحلول لتداول السلطة في مصر. ومسألة توريث السلطة بعد 30 عام هي مسألة في غاية الخطورة بالنسبة لنا".

يتحرك نور وحزبه من خلال الجمعية الوطنية للتغير وهي مظلة تجمع 36 حزب ليبرالي وحركة شعبية وشخصيات مصرية تطالب من أجل التغيير السياسي في مصر. وفقا لنور فإن الجمعية تمكنت من جمع أكثر من مليون توقيع مصري ممن يتوقون للتغيير.

وكان أيمن نور قد أطلق حملة في أغسطس الماضي تحت عنوان "مصر كبيرة عليك"، رداً على حملة لمساندة جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك والتي حملت اسم "الائتلافالشعبي لاختيار جمال مبارك رئيساً لمصر".

خاض نور الانتخابات الرئاسية المصرية السابقة في العام 2005 والتي يصف نتائجها بالمهزلة. بعد أيام من الانتخابات تم القبض عليه بتهمة تزوير وثائق تتعلق بـتأسيس حزب الغد الذي أسسه بنفسه عام 2004. "المحاولات قائمة لمنعي من خوض الانتخابات القادمة، ولو كانت هناك انتخابات نصف ديمقراطية فإننا سنكتسح هذا النظام"

► "مصر كلها ممنوعة"
لكن نور يتعرض الآن لمحاولات قضائية لمنعه خوض الانتخابات القادمة بسبب دخوله السجن في قضية يتعتبرها ملفقة. ويؤكد نور الذي عمل كمحامي وصحفي على أن هناك مخارج قضائية واضحة تسند موقفه. وأن محاولة منعه تتناقض مع أحكام المحكمة الدستورية المصرية.

"النص الدستوري يفصّل الآن من أجل مبارك الأب ومبارك الابن. البعض محظور من المشاركة مثل جماعة الإخوان، والدكتور محمد البرادعي لا تنطبق عليه المواصفات المطلوبة، وأيمن نور ممنوع، ومصر بأكملها ممنوعة من المشاركة.

رغم مقاطعة حزبه للانتخابات البرلمانية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب المصري والمقرر عقدها الشهر القادم إلا أن ايمن نور يعزم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية العام المقبل. و يستعد نور أيضا للتنسيق مع القوى الوطنية الأخرى للتوافق على مرشح موحد تسنده الأحزاب الليبرالية المعارضة في مصر. ومن بين الأسماء المطروحة الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحمدين صباحي.
ويبدي نور استعداده الكامل لخوض الانتخابات إذا أجمعت الحركة الوطنية على ترشحه قائلا:

"سنوحد موقفنا وراء مرشح واحد. للأسف لا ينطبق النص الدستوري على الدكتور البرادعي، بالنسبة لي النص ينطبق حتى ولو كان هناك محاولة لوضع عقبات جديدة. ولدى حمدين صباحي مشكلة أخرى هو أن حزبه غير مُوافق عليه أصلا. وبالتالي اعتقد أن لدي فرصة بالترشيح ممثلا لحركة التغيير في مصر".

► انشقاق مفتعل
وينفي الدكتور نور في حديث لإذاعتنا أن تكون هناك انشقاقات حقيقية في حزبه.
" الأزمة الحقيقية هي أزمة النظام الديمقراطي المصري. عندما يريد أن يطعن النظام حزب معين يدس بعناصر أمنية ثم يسميها انشقاق، يعطل صحيفة حزب، يعرقل تمويل الحزب ونشاطاته، ليس هناك انشقاقات إطلاقا".

ويعلل نور فصل بعض أعضاء الحزب لكونهم على صلة بالأجهزة الأمنية المصرية التي يتهمتها بإمدادهم بالشرعية الوهمية. وأن حزبه ليس الأول في مصر الذي يتعرض لهذا المشهد الدرامي المفتعل.

وحول دور وسائل الإعلام والفضائيات في الوصول للشارع المصري يقول نور:

"الأحزاب المصرية والحياة السياسية في أزمة. وسائل الإعلام لن تسبتدل الأحزاب المعارضة لكنها تؤدي لتفريغ طاقة الناس بما تقدمه من آراء. لكن حتى هذه الإمكانيات تتقلص خصوصا في الآونة الأخيرة بإغلاق بعض الصحف والفضائيات. ومؤخرا محاولة لمراقبة الرسائل النصية عبر الموبايل وهذا شىء ليس له سابقة في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer