الأقسام الرئيسية

مخطط تفتيت مصر

. . ليست هناك تعليقات:
٢٢/ ١٠/ ٢٠١٠

فى زمن ماض جميل كان شعار الدين لله والوطن للجميع هو المعمول به فى زمن كانت الكفاءة وحدها هى المؤهل لتبوؤ المناصب، وكان من حق أى إنسان أن يختار معتقده وأسلوب تواصله مع إلهه، ونمط حياته الروحية، فالإيمان هو علاقة بين الإنسان وربه، وبين الخالق والمخلوق، يعبده كيفما يشاء، وإن شاء، وبالصورة التى يرتآها مناسبة، فمن حقه أن يكون مسلماً أو مسيحياً أو بوذياً أو لا دينياً، بل من حقه أن يعبد الحجر، إن هو أراد، شريطة ألا يقذفنا به!..

وللحق أقول إن سبب الكتابة فى هذا المقام أنى أستشعر كثيراً من الخطر الداهم على مصر، وقد تصاعدت النبرة الطائفية بين الأقباط والمسلمين فى الآونة الأخيرة، وهى بالقطع لا تصب فى صالح وحدة الدولة المصرية، بل تصب فى المقام الأول فى تمرير مخططات تفتيت مصر، حتى لا تكون قوية، فالسيناريوهات الحادثة فى لبنان والعراق والسودان وغيرها خير دليل على ذلك!.. وللأسف الشعوب العربية لا تعى دروس التاريخ وتجاربه!

لقد وصلت وتيرة العنف والإرهاب الفكرى ضد رأس الكنيسة إلى حد لا يصدقه عقل، عندما رأى العالم كله المظاهرات التى قام بها متطرفون فى القاهرة والإسكندرية، والمتظاهرون يهتفون بألفاظ مؤلمة تؤدى لتفتيت مصر وتدميرها. لقد كان العالم يحج إلى مصر للتعليم والتعلم من حضارتها وتسامحها واحترامها معتقدات الآخرين، حتى وجدنا أمير الشعراء ينشد:

نعلى تعليم المسيح لأجلهم

الدين للديان جل جلاله

ويوقرون لأجلنا الإسلاما

لو شاء ربك وحد الأقواما


سامح لطفى هابيل- المحامى بالنقض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer