الجارديان: الحكومة المصرية تخشى ثورة الفيسبوك

ملكة حسين -

رغم أن كثير من المصريين يعتبرون موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أفضل متنفس لأفكارهم، فإن هذا على وشك الانتهاء، إذ أصبحت السلطات تتصدى للعديد من وسائل الإعلام مؤخرا، وانتشرت أنباء تؤكد أنها في طريقها لغلق موقع فيسبوك.


وكتب أسامة دياب في صحيفة "الجارديان" البريطانية يقول إن معظم حركات المعارضة ظهرت أو تزايد تأثيرها بسبب "فيسبوك"، منهم حركة شباب 6 أبريل، والحملة القومية لدعم الدكتور محمد البرادعي، الحاصل على نوبل للسلام، لترشيحه للرئاسة.


وقد شنت المذيعة منى الشرقاوي في برنامجها الحكومي "مصر النهاردة" حملة واسعة تستهدف موقع الفيسبوك واقترحت منعه أو إصدار قانون يتعامل مع أنشطته في مصر. واعتبره الضيوف من أدوات الحراك السياسي الذي تحركه أطراف أجنبية للحصول على معلومات سرية عن الدولة. وقالت الشرقاوي إن من يدافعون عن الموقع، مثل شباب 6 أبريل، عليهم أن يتذكروا ما فعلوه في ميدان التحرير "عندما دمروه في إحدى وقفاتهم الاحتجاجية".


وكانت حرية التعبير قد تراجعت كثيرا بالنسبة للإعلام المستقل مؤخرا، خاصة عندما قررت إدارة صحيفة "الدستور" إقالة رئيس تحريرها إبراهيم عيسى من منصبه، وامتنع حمدي قنديل عن الكتابة، وأغلقت القنوات الفضائية، وتم منع إرسال الرسائل الإخبارية القصيرة. وقد يحدث أن تغلق الحكومة موقع "فيس بوك" أو تراقبه، ما يعني أن الحكومة لا تنوي أن تدخل اللعبة بنزاهة فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية 25 نوفمبر المقبل، والرئاسية 2011.


واختتم الكاتب بقوله إن اقتراح غلق موقع فيسبوك يبين أن النظام قلق من أية وسيلة تكشف الوضع الحقيقي في مصر ولا يمكنه التحكم فيها أو السيطرة عليها، كما أن الحكومة ما كانت لتفكر في غلق الفيسبوك لو كانت تكسب دعم الناس من خلاله.