الأقسام الرئيسية

ايران تبدأ تحميل الوقود في محطة بوشهر النووية

. . ليست هناك تعليقات:

Tue Oct 26, 2010 1:56pm GMT

طهران (رويترز) - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ان ايران بدأت يوم الثلاثاء تحميل الوقود في أول محطة نووية تمتلكها في خطوة قربتها كثيرا من هدفها المعلن لاستخدام القوة النووية سلميا.

وصرح مسؤولون بأن حقن المحطة بالوقود يظهر ان البرنامج النووي الايراني يتقدم على مساره رغم العقوبات الدولية التي استهدفت الضغط على طهران لتحد من انشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتقد الغرب ان القصد منها هو انتاج أسلحة نووية.

وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية " سيتذكر هذا اليوم...لانه اليوم الذي أنزل فيه الوقود الى قلب المفاعل."

ووسط تغطية اعلامية مكثفة نقلت قضبان الوقود الى مبنى المفاعل في اغسطس اب لكنها لم توضع في قلبه وتأجل تشغيل المحطة بسبب ما وصف حينها بمشاكل فنية بسيطة.

وفي مؤتمر صحفي نقل على الهواء من المحطة الواقعة على الساحل الايراني المطل على الخليج قال صالحي ان عملية انزال 163 مجموعة من الوقود في قلب المفاعل واجراء اختبارات التشغيل ستستغرق شهرين. وصرح بأنه تم وضع ثلاث مجموعات وقود حتى الان.

وصرح صالحي بأن المحطة التي بنتها روسيا وتبلغ طاقتها 1000 ميجاوات ستزود شبكة الكهرباء الوطنية بأول انتاجها من الطاقة اوائل عام 2011.

وقال ايان هور-ليسي من الرابطة النووية العالمية "اذا كانت في أوروبا ستمد ما يتراوح بين 800 ألف و900 ألف بالكهرباء."

ونفى مسؤولون ايرانيون ما تردد عن ان سبب التأجيل يرجع الى فيروس "ستاكسنيت" رغم انه أصاب بعض الاجهزة في بوشهر. وتكهن بعض المحللين بان اعداء ايران صمموا الفيروس لتخريب برنامجها النووي.

وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحفيين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي "انشطة ايران النووية السلمية تسير طبقا للجدول الموضوع."

ووصف علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني تحميل الوقود في محطة بوشهر بانه انتصار على العقوبات.

وقال "ما يهم في هذه العملية ان امريكا عبأت كل مواردها في شتى انحاء العالم لاهالة الضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية وانهم يعتقدون ان فرض العقوبات علينا سيمنعنا من تحقيق تقدم."

وقال اوليفر ترينرت من المعهد الالماني للشؤون الدولية وشؤون الامن ان الهدف من التقدم الذي تحرزه ايران في بوشهر هو "ان تثبت لشعبها انها قادرة على مقاومة العقوبات الدولية وهي مهمة على هذا الاساس."

ويقول محللون غربيون ان محطة التخصيب الايرانية في نطنز منفصلة تماما عن محطة الطاقة في بوشهر.

وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "يجب الا يفسر على انه نوع من التحدي.

"لم يطلب منهم أحد التوقف في بوشهر. اعتقد انه خطأ كبير المساواة بين القضيتين."

وجاءت هذه الخطوة بينما تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لاقناع ايران بالعودة الى محادثات متعثرة بشأن أنشطتها النووية.

وأدى التشكك في أهداف ايران الحقيقية الى فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة جديدة من العقوبات على طهران في يونيو حزيران الماضي بالاضافة الى مزيد من الاجراءات المنفردة المشددة من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وتتمسك ايران بحاجتها الى تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود لمحطات نووية مستقبلية ولمفاعل للابحاث الطبية. ويمكن استخدام اليوارنيوم في تصنيع أسلحة اذا خصب لدرجات أعلى.

وقال مهمان باراست "الضغوط السياسية مثل العقوبات...لن تعيق تقدمنا ولن تمنع أمتنا من ممارسة حقها الثابت في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية."

ويقول خبراء ان تشغيل المحطة النووية التي تكلفت مليار دولار لن يقرب ايران من تصنيع قنبلة نووية لان روسيا هي التي ستقدم اليورانيوم المخصب للمفاعل وتستعيد الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في تصنيع بلوتيونيوم من الدرجة المستخدمة في تصنيع الاسلحة.

ودعت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي تمثل مجموعة "خمسة زائد واحد" التي تضم الدول الخمس الدائمة في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا ايران لاجرء محادثات في فيينا في 15 نوفمبر تشرين الثاني وحتى 17 منه.

ورحبت ايران بعرض المحادثات لكنها لم ترد رسميا بعد على الدعوة. وقال مسؤولون انهم يريدون ايضاحات بشأن ما تسعى المحادثات الى تحقيقه تحديدا.

وقال مهمان باراست "نحن نتابع الموضوع. يجب ان نتوصل الى توافق اراء بشأن المكان والموعد وأيضا محتوى المحادثات."

ولا تظهر ايران اي بوادر على التراجع في النزاع وتمضي قدما في انشطة التخصيب رغم العقوبات.

من روبن بوميروي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer