٣٠/ ١٠/ ٢٠١٠ |
فى ٣ أكتوبر ١٩٩٣، دشن «مبارك» فترته الرئاسية الثالثة بخطاب ألقاه فى مجلس الشعب بمناسبة إعادة انتخابه، حذر فيه من خطورة المرحلة المقبلة قائلاً: «السنوات القادمة تشكل حقبة من أخطر الحقب التى ستمر بها الكنانة طوال تاريخها الحافل، ولست بحاجة إلى أن أخوض بالتفصيل فى أسباب خطورة ودقة هذه الحقبة، فتلك مسألة يدركها كل مواطن بحسه التاريخى». ولتفصيل ما رأى الرئيس أن المواطن المصرى يدركه بحسه التاريخى وقتها، تجب العودة إلى عام ١٩٩٣، عندها كانت مصر قد قاربت على التخلص من عقدة ديونها الخارجية بعد إسقاط ٥٠% منها، بسبب ما سماه الرئيس فى حواره مع جريدة الأهرام المسائى فى أكتوبر ١٩٩٣ «الشبكة الواسعة من العلاقات الدولية المتميزة وإحساس المجتمع الدولى بمصداقية التوجه المصرى»، وكانت رياح الخصخصة قد بدأت تهل وهو ما شرحه «مبارك» لجريدة الليبراسون الفرنسية وقال «اجتزنا أكثر مراحل هذا الإصلاح قسوة وسنبدأ عملية الخصخصة ونأمل أن نوفر خلال عامين مستوى معيشة أفضل كثيرا». وكانت المعركة مع الإرهاب قد وصلت للذروة لدرجة أن شهر الاستفتاء الرئاسى نفسه قد شهد حادثة إرهابية راح ضحيتها عدد من الأمريكيين والفرنسيين. خارجيا ركزت مصر جهودها وقتها على حل الأزمة الفلسطينية بالتعاون مع الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، بعد أن أنهت «حرب الخليج» ما تبقى من أزمات مصرية عربية. وبقوة واجه «مبارك» فى فترته الثالثة، اتهامات متكررة بفساد النظام، بتصريحات قوية مثل تصريحه لـ«الأهرام المسائى»: لن أرحم أحداً يمد يده حتى لو كان أقرب الأقرباء إلى نفسى، لأن مصر ليست ضيعة لحاكمها» وبنفس القوة أعلن لمراسل الـ«إن.بى.سى»: ليس فى مرحلة حكم مبارك وجود بالمرة لأى مراكز للقوى. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات