قبل 6 ساعة
نددت الحكومة اليمنية بطرد مئات الأشخاص من مدينة عدن الجنوبية، ممن تعود أصولهم إلى شمال البلاد، في أعقاب سيطرة الموالين للحكومة على المدينة وطرد الحوثيين منها.
ورفض الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، هذا التصرف، منتقدا إياه بأنه "غير مقبول".
ونقلت وكالة أنباء سبأ الرسمية عنه قوله إن "سلوك بعض الأفراد بطرد مواطنين من تعز ومدن أخرى من عدن غير مقبول."
وأضاف أن لتعز أهمية استراتيجية بالنسبة إلى عدن.
وكانت تعز، الواقعة جنوب غربي البلاد، تاريخيا، جزءا من اليمن الشمالي، الذي ينظر كثير من المواطنين في عدن والمحافظات الأخرى في الجنوب، إلى سكانه باعتبارهم محتلين.
وأفادت تقارير بأن جماعات مسلحة أجبرت مواطنين شماليين على النزوح خلال نهاية الأسبوع.
وقال رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إن طرد هؤلاء الأشخاص غير قانوني، وأمر السلطات في عدن بحماية المواطنين الشماليين هناك.
وأضاف أن هذا العمل "عقاب جماعي لمجموعة من المواطنين."
وقد مزق اليمن صراع دموي منذ استيلاء حركة أنصار الله الحوثية، التي تقطن في شمال البلاد، والمساندين لها على العاصمة صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد في سبتمبر/أيلول 2014.
وتمكنت القوات الموالية للحكومة في مارس/آذار من العام الماضي، والمسلحون الجنوبيون الذين يدعمهم التحالف الذي تقوده السعودية، من طرد المسلحين من المناطق الجنوبية، بما فيها عدن.
لكن السلطات لا تزال تكافح لتأمين المدينة، التي أعلنتها الحكومة عاصمة مؤقتة لها، مع زيادة الهجمات المنسوبة إلى تنظيم القاعدة، وتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويتهم نشطاء موالون للحكومة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الذي يقاتل أنصاره مع الحوثيين، بمساندة المسلحين المتشددين لتنفيذ هجمات على الموالين للرئيس هادي.
وكان اليمن الجنوبي، الذي عرف باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دولة مستقلة قبل توحيد شطري اليمن في عام 1990.
وفي 1994، تمكنت حكومة صنعاء من دحر حركة انفصالية لم تعش طويلا في الجنوب، ومنذ ذلك الوقت يشكو المواطنون في الجنوب من التمييز ضدهم.
وقد نزح كثير من الشماليين إلى عدن وإلى مدن أخرى في الجنوب، ويتهم أهل الجنوب هؤلاء الشماليين بالاستفادة من نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الاستيلاء على الأراضي والممتلكات في الجنوب.
وكان آلاف من مؤيدي حركة انفصال الجنوب قد تظاهروا في عدن الشهر الماضي مطالبين بانفصال الجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات