ترامب يصعَّد عشية «خسارته» في ويسكونسن

آخر تحديث: الإثنين، ٤ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) واشنطن - جويس كرم 

وسط تراجعه في استطلاعات الرأي وتوقُّع خسارته ولاية ويسكونسن غداً أمام السيناتور اليميني تيد كروز، صعّد دونالد ترامب الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، نبرته، وتعهد «تفكيك» الحلف الأطلسي.
وفي المعسكر الديموقراطي، تخشى هيلاري كلينتون أن تؤذي خسارة محتملة في ويسكونسن، موقعها في نيويورك أمام السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز.
وأظهرت استطلاعات للرأي تراجعاً ضخماً في شعبية ترامب، يبلغ عشر نقاط، أمام كروز عشية انتخابات ويسكونسن، وهي ولاية «الأجبان» في شمال وسط الولايات المتحدة. وتقلّص الفارق بين المرشحَين إلى 3 نقاط، بعدما كان 20 نقطة الشهر الماضي. حدث ذلك نتيجة هفوات خطابية لترامب، أهان فيها النساء، وبينهن زوجة كروز التي أسِف البليونير النيويوركي أمس لتغريدة تسخر من شكلها.
وأقرّ ترامب بإمكان خسارته في ويسكونسن، مستدركاً أن ذلك لن يمنعه من الفوز بترشيح الحزب. لكن مواقع الأسهم الانتخابية رصدت اقتراب كروز من ترامب في المعركة، على رغم أن الأخير ما زال يتقدّم في عدد المندوبين (739) في مقابل 460 لكروز و145 لحاكم ولاية اوهايو جون كاسيك. ويُفترض الحصول على أصوات 1237 مندوباً، للفوز بترشيح الحزب، ما قد يفشل فيه ترامب، الأمر الذي يمهّد لحسم مصير الانتخابات الجمهورية في المؤتمر الحزبي المُرتقب في تموز (يوليو) المقبل.
وفي مواجهة مصائبه الداخلية، تطلّع ترامب إلى الخارج، منتقداً «الأطلسي» والمملكة العربية السعودية، كما سخر من موقع الولايات المتحدة في العالم. وقال خلال تجمّع انتخابي في ويسكونسن أن الحلفاء في الحلف «لا يدفعون نصيبهم العادل». ونعته بأنه «قديم»، مهدداً بـ «تفكيكه» إن لم يخضع لإصلاح.
ورأى مراقبون أن خسارة ترامب في ويسكونسن قد تشكّل منعطفاً في السباق، في حال تمكّن كروز من هزيمته في ولايات كبرى، مثل كاليفورنيا، وتعزيز احتمال وصولهما إلى المؤتمر الحزبي، من دون أن ينال أيّ منهما أصوات 1237 مندوباً، واللجوء إلى قادة الجمهوريين لحسم مصير السباق. وكان رئيس اللجنة الوطنية في الحزب رينس بريبوس شدد على أن عملية اختيار المرشح ستكون واضحة وشفافة، وزاد: «لا يمكن سرقة أي شيء من أحد».
ويستعد ترامب للفوز في نيويورك - في 19 الشهر الجاري - التي تحظى بعدد ضخم من المندوبين، وحيث انتقل التنافس بين كلينتون وساندرز، إذ يحاول الأخير تقليص الفارق وتحقيق مفاجأة، علماً أن فوزه متوقّع في ويسكونسن غداً. لكنه يبقى حسابياً بعيداً من كلينتون التي لديها 1712 مندوباً، في مقابل 1011 لساندرز، من أصل 2382 مطلوبين للفوز.