السبت، 2 ابريل 2016 12:55 م
زيارة تاريخية مرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك
سلمان بن عبد العزيز لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة ، تلك الزيارة التى
تؤكد ارتباط البلدين قيادة وحكومة وشعبا بعلاقات ود وصداقة متوارثة جيلا
بعد آخر مهما تعرضت لفتور أو توترات ، وعلاقات التعاون والصداقة المصرية
السعودية ، تتعدى مجالات السياسة والاقتصاد وترقى لكونها علاقات محبة ذات
جذور ممتدة عبر الأجيال ، فالشعب المصرى محب للمملكة بكل ما تحتضه أرضها
الطاهرة ، من كعبة مشرفة ، وجسد النبى الشريف ، وثرى الخلفاء الراشدين
وأمهات المسلمين والصحابة الأبرار الأطهار.
ومواقف السعودية مع مصر فى أزماتها والتى طالما عكست وبقوة مظاهر الدعم والمساندة هى مواقف محفورة فى الوجدان ولا تنسى ، حيث تترجم مشاعر المحبة والإخاء بين البلدين بكامل تكوينهما ، ويرجع ذلك لما يكنه أبناء الملك عبد العزيز من حب ومودة لمصر وشعبها ، وجذور هذا الحب امتدت من عهد مؤسس المملكة العربية السعودية ليومنا هذا ، فهو أب جميع ملوك المملكة الذين خلفوه بدءا من الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله وثم الملك سلمان ، وجميعهم عكس بمواقفه حبا دفينا لمصر .
وعلى نفس القدر كانت محبة المصريين لملوك السعودية وشعبها ، لما يشعرون به تجاههم من تقدير لقوامتهم وخدمتهم للحرمين الشريفين ، وفى هذا السياق كان استقبال الشعب المصرى للملك عبد العزيز آل سعود فى زيارته الاولى لمصر فى عام ١٩٤٦ ، استقبالا جماهيريا حافلا لدى وصوله للسويس على ظهر يخت المحروسة ، وفى القاهرة عندما جاب شوارعها وميادينها مع الملك فاروق بعربة ملكية مكشوفة لقصر عابدين وسط حفاوة بالغة من الشعب المصرى ، وحينها وصفت الصحافة المصرية الزيارة بأنها حدثا عظيما ، ووصفت ضيف مصر بأنه صقر الجزيرة ، وبعد أن تغير نظام الحكم فى مصر من ملكى إلى جمهورى ، ظل الملك عبد العزيز على وده وتقديره لمصر حبا لها ولأهلها.
وحرص الملك عبد العزيز آل سعود على مدى سنوات حكمه على حسن العلاقة وتأكيد المحبة والصداقة بينه وبين المصريين حكومة وشعبا ، وكان دائم القول المأثور ” لا غنى للعرب عن مصر ، ولا غنى لمصر عن العرب ” ، وبعده قام الملك سعود بتنفيذ وصية والده بشأن حب مصر ، فكان موقفه المشرف بقراره المؤيد لتأميم قناة السويس ، حيث وضع كافة إمكانات المملكة الاقتصادية والجغرافية والعسكرية فى خدمة الصراع ضد المعتدين فى العدوان الثلاثى ، كما وضع إمكانتها من البترول تحت خدمة مصر ، معلنا أن البترول العربى السعودى هو للعرب وللدفاع عنهم أولا وأخيرا.
وبعد نكسة عام ١٩٦٧ توجه الملك فيصل بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب مصر ودول الطوق ، وتأمين الدعم السياسى لهم وتخصيص الأموال التى تمكنهم من الصمود فى حربهم ضد إسرائيل ، واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر ١٩٧٣ حينما قادت المملكة معركة البترول فكتبت انتصار عام ١٩٧٣ بحروف من نور فى تاريخ التضامن العربي.
وعلى الدرب سار خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز ، الذى وصف مصر بأنها ملء القلب والعين ، وهى عبارة تغنى عن الكثير من التفاصيل عن العلاقة بين البلدين ، وفى ثورة شباب مصر أكد الملك عبد الله رحمة الله وقوف القيادة السعودية إلى جانب مصر ، ودعم ثورة ٣٠ يونيو وكان أول زعيم عربى يلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تولية مقاليد الحكم فى مصر.
وإذا كان تاريخ العلاقات بين البلدين والقيادتين والشعبين المصر ى والسعودى يشهد بعلاقات الصداقة والود والمحبة ، فهناك من الشخصيات السعودية البارزة التى لا يمكن لأحد أن يزايد على حبها لمصر ، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الأمير طلال بن عبد العزيز الأبن الثامن عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور ، وهو صاحب مشاعر متأججة تجاه مصر وشعبها ، مشاعر يفصح عنها ويؤكدها فى كل مناسبة ومحفل ، يعززها قولا وفعلا ، فأعطى أولوية لمصر فى كافة مشروعاته التنموية والإنسانية ، واختارها دون غيرها من عواصم الدول العربية لتكون مقرا للمجلس العربى للطفولة والتنمية ، ولشبكة المنظمات الإهلية العربية ، ولأحد فروع الجامعة العربية المفتوحة ، ولجريدة إضاءة الالكترونية .
وظل الامير طلال على حبه ومودته لمصر ، رغم إطاحة البيروقراطية بمشروعه لإنشاء أول مركز لبحوث المرأة والذى استضافته فيما بعد تونس ، وكذلك لمبادرته لانطلاق مشروعه لمناهضة الفقر من مصر حيث حال الروتين دون اختيار القاهرة لتكون مقرا لأول بنك من بنوك الأمل فى المنطقة العربية والعالم والذى بلغ عددها حاليا إلى ٩ بنوك ، وظل يؤكد استعداد برنامج الخليج العربى للتنمية ( أجفند ) لإقامة هذا البنك ، الذى حقق نجاحا فى إيجاد ملايين من فرص العمل وتوفير العيش الكريم للفقراء فى الدول التى أقيم فيها ، لما يعتمد عليه فى عمله من تمويل شمولى واقراض أصغر بدون ضمانات .
وأكد الامير طلال بن عبد العزيز فى عدة مناسبات أن مصر والسعودية تربطهما علاقات وثيقة وروابط قوية ومصالح مشتركة ، و أن الإصلاح في العالم العربي يجب أن يبدأ من مصر، فإذا نهضت نهضت الأمة العربية ، معللا ذلك بما تملكه مصر من تاريخ وموقع جغرافي واستراتيجي فريد، إضافة إلى كونها مركز ثقل للعالم العربي بامتلاكها قواما سكانيا تعداده 90 مليون نسمة.
وانتقلت محبة الامير طلال بن عبد العزيز للمصريين وراثيا لأبنائه ، فمن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة إلى عبد العزيز بن طلال الحفيد الذى أوضح الأمر فى تصريح له قبل يومين ، أن محبه الأمير طلال بن عبد العزيز لمصر تأتى من محبة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة لها، مؤكدا أنها ممتدة في أولاده ، و أن مصر ستظل بلدنا الثاني وشعبها أخوة لنا.
ومواقف السعودية مع مصر فى أزماتها والتى طالما عكست وبقوة مظاهر الدعم والمساندة هى مواقف محفورة فى الوجدان ولا تنسى ، حيث تترجم مشاعر المحبة والإخاء بين البلدين بكامل تكوينهما ، ويرجع ذلك لما يكنه أبناء الملك عبد العزيز من حب ومودة لمصر وشعبها ، وجذور هذا الحب امتدت من عهد مؤسس المملكة العربية السعودية ليومنا هذا ، فهو أب جميع ملوك المملكة الذين خلفوه بدءا من الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبدالله وثم الملك سلمان ، وجميعهم عكس بمواقفه حبا دفينا لمصر .
وعلى نفس القدر كانت محبة المصريين لملوك السعودية وشعبها ، لما يشعرون به تجاههم من تقدير لقوامتهم وخدمتهم للحرمين الشريفين ، وفى هذا السياق كان استقبال الشعب المصرى للملك عبد العزيز آل سعود فى زيارته الاولى لمصر فى عام ١٩٤٦ ، استقبالا جماهيريا حافلا لدى وصوله للسويس على ظهر يخت المحروسة ، وفى القاهرة عندما جاب شوارعها وميادينها مع الملك فاروق بعربة ملكية مكشوفة لقصر عابدين وسط حفاوة بالغة من الشعب المصرى ، وحينها وصفت الصحافة المصرية الزيارة بأنها حدثا عظيما ، ووصفت ضيف مصر بأنه صقر الجزيرة ، وبعد أن تغير نظام الحكم فى مصر من ملكى إلى جمهورى ، ظل الملك عبد العزيز على وده وتقديره لمصر حبا لها ولأهلها.
وحرص الملك عبد العزيز آل سعود على مدى سنوات حكمه على حسن العلاقة وتأكيد المحبة والصداقة بينه وبين المصريين حكومة وشعبا ، وكان دائم القول المأثور ” لا غنى للعرب عن مصر ، ولا غنى لمصر عن العرب ” ، وبعده قام الملك سعود بتنفيذ وصية والده بشأن حب مصر ، فكان موقفه المشرف بقراره المؤيد لتأميم قناة السويس ، حيث وضع كافة إمكانات المملكة الاقتصادية والجغرافية والعسكرية فى خدمة الصراع ضد المعتدين فى العدوان الثلاثى ، كما وضع إمكانتها من البترول تحت خدمة مصر ، معلنا أن البترول العربى السعودى هو للعرب وللدفاع عنهم أولا وأخيرا.
وبعد نكسة عام ١٩٦٧ توجه الملك فيصل بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب مصر ودول الطوق ، وتأمين الدعم السياسى لهم وتخصيص الأموال التى تمكنهم من الصمود فى حربهم ضد إسرائيل ، واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر ١٩٧٣ حينما قادت المملكة معركة البترول فكتبت انتصار عام ١٩٧٣ بحروف من نور فى تاريخ التضامن العربي.
وعلى الدرب سار خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز ، الذى وصف مصر بأنها ملء القلب والعين ، وهى عبارة تغنى عن الكثير من التفاصيل عن العلاقة بين البلدين ، وفى ثورة شباب مصر أكد الملك عبد الله رحمة الله وقوف القيادة السعودية إلى جانب مصر ، ودعم ثورة ٣٠ يونيو وكان أول زعيم عربى يلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تولية مقاليد الحكم فى مصر.
وإذا كان تاريخ العلاقات بين البلدين والقيادتين والشعبين المصر ى والسعودى يشهد بعلاقات الصداقة والود والمحبة ، فهناك من الشخصيات السعودية البارزة التى لا يمكن لأحد أن يزايد على حبها لمصر ، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الأمير طلال بن عبد العزيز الأبن الثامن عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور ، وهو صاحب مشاعر متأججة تجاه مصر وشعبها ، مشاعر يفصح عنها ويؤكدها فى كل مناسبة ومحفل ، يعززها قولا وفعلا ، فأعطى أولوية لمصر فى كافة مشروعاته التنموية والإنسانية ، واختارها دون غيرها من عواصم الدول العربية لتكون مقرا للمجلس العربى للطفولة والتنمية ، ولشبكة المنظمات الإهلية العربية ، ولأحد فروع الجامعة العربية المفتوحة ، ولجريدة إضاءة الالكترونية .
وظل الامير طلال على حبه ومودته لمصر ، رغم إطاحة البيروقراطية بمشروعه لإنشاء أول مركز لبحوث المرأة والذى استضافته فيما بعد تونس ، وكذلك لمبادرته لانطلاق مشروعه لمناهضة الفقر من مصر حيث حال الروتين دون اختيار القاهرة لتكون مقرا لأول بنك من بنوك الأمل فى المنطقة العربية والعالم والذى بلغ عددها حاليا إلى ٩ بنوك ، وظل يؤكد استعداد برنامج الخليج العربى للتنمية ( أجفند ) لإقامة هذا البنك ، الذى حقق نجاحا فى إيجاد ملايين من فرص العمل وتوفير العيش الكريم للفقراء فى الدول التى أقيم فيها ، لما يعتمد عليه فى عمله من تمويل شمولى واقراض أصغر بدون ضمانات .
وأكد الامير طلال بن عبد العزيز فى عدة مناسبات أن مصر والسعودية تربطهما علاقات وثيقة وروابط قوية ومصالح مشتركة ، و أن الإصلاح في العالم العربي يجب أن يبدأ من مصر، فإذا نهضت نهضت الأمة العربية ، معللا ذلك بما تملكه مصر من تاريخ وموقع جغرافي واستراتيجي فريد، إضافة إلى كونها مركز ثقل للعالم العربي بامتلاكها قواما سكانيا تعداده 90 مليون نسمة.
وانتقلت محبة الامير طلال بن عبد العزيز للمصريين وراثيا لأبنائه ، فمن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة إلى عبد العزيز بن طلال الحفيد الذى أوضح الأمر فى تصريح له قبل يومين ، أن محبه الأمير طلال بن عبد العزيز لمصر تأتى من محبة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة لها، مؤكدا أنها ممتدة في أولاده ، و أن مصر ستظل بلدنا الثاني وشعبها أخوة لنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات