اوباما يريد من حلفائه الاوروبيين القيام بمهمة بحرية لمنع تدفق المهاجرين
واشنطن (أ ف ب) - يبدو أن اوروبا تقترب من
الاستجابة لدعوة اوباما لها بان تتوحد وتتولى المزيد من المسؤولية عن
امنها، وذلك من خلال اتخاذها لعدد من الاجراءات من بينها القيام بمهمة
عسكرية بحرية قبالة السواحل الليبية.
فقد قال اوباما ان "اوروبا تتساهل احيانا بشأن دفاعها"، في انتقاد سافر للقارة العجوز اطلقه الرئيس الاميركي الاثنين في هانوفر التي كانت اخر محطة له في زيارته الاخيرة لبريطانيا والمانيا قبل مغادرته منصبه.
وجاء الانتقاد في كلمة اشتملت على اللوم والدعوة الى الاوروبيين الذين تتزايد شكوكهم بشان الاتحاد الاوروبي، للاعتراف والاحتفاء بالوحدة التي حققتها دول القارة.
وقال اوباما ان الاتحاد الاوروبي ساعد على اخراج القارة من فظائع الحرب الى الازدهار الحالي الذي لم يسبق للقارة ان بلغته في تاريخها.
وتحمل اشادة اوباما بالوحدة الاوروبية في طياتها انتقادا لقادة القارة.
فلماذا لم يكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الايطالي ماتيو رنزي مستعدين لتوجيه رسالة من هذا النوع؟ كيف يمكن للازمة ان تصبح بالخطورة التي تدفع بريطانيا الى التصويت على البقاء في الاتحاد او مغادرته؟.
لقد عكست كلمة اوباما في جوانب منها شعور اوباما بالاحباط الذي يتراكم منذ سبع سنوات والذي سببه اعتماد دول العالم على الامن الاميركي، في حين ترى ادارته ان تلك الدول تجر واشنطن الى القيام بحملات مكلفة ليست ضرورية دائما للامن القومي الاميركي.
لكن اوباما وفي محادثات جرت في وقت لاحق من ذلك اليوم، ناقش مع زعماء كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا اجراء ملموسا يمكن ان يقلل من بعض التهديدات الاستراتيجية التي يواجهها الاتحاد الاوروبي، وربما يستجيب لبعض مطالب الرئيس الاميركي.
والاجراء هو القيام بمهمة بحرية قبالة ساحل ليبيا تحمل اهمية جيوستراتيجية كبيرة.
ويتمحور قلق اوباما بشان اوروبا في ازمة اللاجئين التي عصفت بالمشروع الاوروبي.
وتسببت موجة اللاجئين القادمين من جنوب وشرق القارة بازمة انسانية شديدة ومقتل اعداد لم تحدد، وشكلت تحديا لمواقف القادة الاخلاقية وخلقت مشاكل كبيرة للاطراف المستجيبة للازمة.
كما اثارت تلك الازمة تهديد استخدام تنظيم الدولة الاسلامية لتدفق اللاجئين لارسال مسلحيه لتنفيذ هجمات على غرار هجمات باريس وبروكسل.
واشعلت الازمة المشاعر الشعبوية الاوروبية وحركات اليمين المتطرف الذي غالبا ما يعارض الاندماج وينشر بذور عدم الاستقرار الاجتماعي.
- التركيز على "المتوسط" -
لقد عمل اوباما ونظراؤه الاوروبيون معا على تشكيل قوة بحرية لمكافحة تهريب البشر في بحر ايجه لوقف تدفق قوارب المهاجرين الى الجزر اليونانية من تركيا.
والان اصبح قادة الدول الواقعة على طرفي الاطلسي يفكرون في القيام بعملية مماثلة قبالة السواحل الليبية الاطول والاكثر خطورة.
وطبقا للبيت الابيض فان الحلفاء قد يستفيدون من تجربة بحر ايجه "لاستكشاف سبل العمل معا لمواجهة تدفق المهاجرين في منطقة المتوسط بشكل منظم وانساني".
ومنذ بداية 2014 وصل نحو 350 الف مهاجر من ليبيا بحرا الى ايطاليا. وذلك في الوقت الذي استمر ننظيم الدولة الاسلامية في ترسيخ وجوده في هذا البلد المضطرب.
ولكن لا تزال العديد من الاسئلة دون اجابات من بينها الجهة التي ستتولى قيادة هذه المهمة، هل هي حلف شمال الاطلسي ام الاتحاد الاوروبي؟، وكم ستعتمد هذه المهمة على عمليات الاستطلاع الاميركية والمعلومات الاستخباراتية وغيرها من الموارد، وكيف سيتم التعامل مع المهاجرين؟.
فقد قال اوباما ان "اوروبا تتساهل احيانا بشأن دفاعها"، في انتقاد سافر للقارة العجوز اطلقه الرئيس الاميركي الاثنين في هانوفر التي كانت اخر محطة له في زيارته الاخيرة لبريطانيا والمانيا قبل مغادرته منصبه.
وجاء الانتقاد في كلمة اشتملت على اللوم والدعوة الى الاوروبيين الذين تتزايد شكوكهم بشان الاتحاد الاوروبي، للاعتراف والاحتفاء بالوحدة التي حققتها دول القارة.
وقال اوباما ان الاتحاد الاوروبي ساعد على اخراج القارة من فظائع الحرب الى الازدهار الحالي الذي لم يسبق للقارة ان بلغته في تاريخها.
وتحمل اشادة اوباما بالوحدة الاوروبية في طياتها انتقادا لقادة القارة.
فلماذا لم يكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الايطالي ماتيو رنزي مستعدين لتوجيه رسالة من هذا النوع؟ كيف يمكن للازمة ان تصبح بالخطورة التي تدفع بريطانيا الى التصويت على البقاء في الاتحاد او مغادرته؟.
لقد عكست كلمة اوباما في جوانب منها شعور اوباما بالاحباط الذي يتراكم منذ سبع سنوات والذي سببه اعتماد دول العالم على الامن الاميركي، في حين ترى ادارته ان تلك الدول تجر واشنطن الى القيام بحملات مكلفة ليست ضرورية دائما للامن القومي الاميركي.
لكن اوباما وفي محادثات جرت في وقت لاحق من ذلك اليوم، ناقش مع زعماء كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا اجراء ملموسا يمكن ان يقلل من بعض التهديدات الاستراتيجية التي يواجهها الاتحاد الاوروبي، وربما يستجيب لبعض مطالب الرئيس الاميركي.
والاجراء هو القيام بمهمة بحرية قبالة ساحل ليبيا تحمل اهمية جيوستراتيجية كبيرة.
ويتمحور قلق اوباما بشان اوروبا في ازمة اللاجئين التي عصفت بالمشروع الاوروبي.
وتسببت موجة اللاجئين القادمين من جنوب وشرق القارة بازمة انسانية شديدة ومقتل اعداد لم تحدد، وشكلت تحديا لمواقف القادة الاخلاقية وخلقت مشاكل كبيرة للاطراف المستجيبة للازمة.
كما اثارت تلك الازمة تهديد استخدام تنظيم الدولة الاسلامية لتدفق اللاجئين لارسال مسلحيه لتنفيذ هجمات على غرار هجمات باريس وبروكسل.
واشعلت الازمة المشاعر الشعبوية الاوروبية وحركات اليمين المتطرف الذي غالبا ما يعارض الاندماج وينشر بذور عدم الاستقرار الاجتماعي.
- التركيز على "المتوسط" -
لقد عمل اوباما ونظراؤه الاوروبيون معا على تشكيل قوة بحرية لمكافحة تهريب البشر في بحر ايجه لوقف تدفق قوارب المهاجرين الى الجزر اليونانية من تركيا.
والان اصبح قادة الدول الواقعة على طرفي الاطلسي يفكرون في القيام بعملية مماثلة قبالة السواحل الليبية الاطول والاكثر خطورة.
وطبقا للبيت الابيض فان الحلفاء قد يستفيدون من تجربة بحر ايجه "لاستكشاف سبل العمل معا لمواجهة تدفق المهاجرين في منطقة المتوسط بشكل منظم وانساني".
ومنذ بداية 2014 وصل نحو 350 الف مهاجر من ليبيا بحرا الى ايطاليا. وذلك في الوقت الذي استمر ننظيم الدولة الاسلامية في ترسيخ وجوده في هذا البلد المضطرب.
ولكن لا تزال العديد من الاسئلة دون اجابات من بينها الجهة التي ستتولى قيادة هذه المهمة، هل هي حلف شمال الاطلسي ام الاتحاد الاوروبي؟، وكم ستعتمد هذه المهمة على عمليات الاستطلاع الاميركية والمعلومات الاستخباراتية وغيرها من الموارد، وكيف سيتم التعامل مع المهاجرين؟.
اندرو بيتي
© 2016 AFP
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات