الأقسام الرئيسية

تزايد المخاوف بشأن نقص الاستعداد لإعادة المهاجرين إلى تركيا

. . ليست هناك تعليقات:
EPA

لا زالت هناك تدفقات للاجئين السوريين إلى تركيا رغم الاتفاق الأوروبي التركي
تتزايد المخاوف إزاء نقص الاستعدادات لتنفيذ خطة تقضي بإعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا، وذلك قبل يومين من بدء تطبيق الخطة.
ويوضح مراسل لبي بي سي، زار أحد مقار تسجيل المهاجرين في تركيا، إن المؤشرات على الاستعداد تكاد تكون معدومة.
وأعربت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية عن مخاوف بشأن الأوضاع المعيشية للمهاجرين بعد عودتهم، واحتمال إجبار بعضهم على العودة إلى سوريا.
ويستهدف الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الحد من الانتقال الجماعي غير المنضبط للمهاجرين إلى أوروبا.
وبموجب الاتفاق، من المتوقع أن يُعاد المهاجرون الذين وصلوا إلى اليونان بشكل غير شرعي إلى تركيا اعتبارا من يوم 4 ابريل/ نيسان، إذا لم يتقدموا بطلبات لجوء أو رُفضت طلباتهم.
ومقابل كل سوري يعود إلى تركيا، سيجري توطين سوري آخر من الموجودين في تركيا حاليا في واحدة من دول الاتحاد الأوروبي، مع منح الأولوية لمن لم يحاولوا التسلل إلى أوروبا بشكل غير شرعي.
وأعلنت ألمانيا أمس أنها سوف تستقبل الدفعة الأولى من المهاجرين الذين ستجري إعادة توطنيهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، توبياس بلاتيه، إن غالبية من تستقبلهم بلاده سوف يكونوا من العائلات والأطفال، وأن عددهم سيكون "في نطاق العشرات".
وخلال العام الماضي، وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون مهاجر ولاجيء على متن قوارب عبر تركيا واليونان.
وتقطعت السبل بعشرات الآلاف منهم في اليونان بعد أن أغلقت دول شمال أوروبا حدودها.
مطلوب "بلد آمن"
 وقال مسؤولون يونانيون لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن عودة المهاجرين يوم الاثنين قد تبدأ من جزيرة ليسبوس، وتشمل مهاجرين رُفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، ومنهم مهاجرون من باكستان.
ومن المقرر أن يُنقلوا في حافلات توصلهم إلى سفن مستأجرة تحت حراسة مشددة من الشرطة بواقع حارس لكل مهاجر، بحسب المسؤولين.
لكن مراسل بي بي سي مارك لوين، الموفد إلى موقع مقترح لمخيم تسجيل بالقرب من مدينة ديكلي غربي تركيا، قال إن الموقع خال تماما حتى الآن.
وأضاف أن مسؤولين محليين يرجحون أن المهاجرين العائدين إلى تركيا سوف يقيمون في ديكلي بصفة مؤقتة حتى يُوزعوا على مناطق أخرى في تركيا.
في غضون هذا، تتواصل محاولات قوارب تهريب المهاجرين عبور البحر باتجاه أوروبا، إذ ألقت قوت خفر السواحل التركية القبض على 160 مهاجرا بالقرب من مدينة ديكلي أمس، فيما نجح كثيرون آخرون في الوصول إلى ليسبوس، حسبما يوضح مراسلنا.
وقال لوين إن هناك شكوك بالغة بشأن مدى قابلية خطة الاتحاد الأوروبي للتطبيق، على الأقل بسبب المخاوف من إساءة معاملة المهاجرين العائدين مع رفض الكثير من المنظمات ودول الاتحاد الأوروبي اعتبار تركيا ما يُسمى بـ"بلد آمن".
واتهمت منظمة العفو الدولية تركيا في تقرير بإجبار آلاف اللاجئين على العودة إلى سوريا بشكل غير قانوني.
وتنفي تركيا إعادة أي لاجئين ضد رغبتهم.
"خطأ فادح"ومرر البرلمان اليوناني أمس قانونا يسمح بإعادة المهاجرين إلى تركيا، وذلك بعد تصويت 169 عضوا لصالح القانون مقابل رفض 107 أعضاء.
لكن كانت هناك مظاهرات احتجاج، سابتها أعمال عنف، في صفوف المهاجرين.
ومزق مئات من المهاجرين سياجا من الأسلاك الشائكة التي كانت تحيط بهم على جزيرة خيوس اليونانية ولاذوا بالفرار من المخيم.
وتوجه الفارون إلى الميناء مطالبين بالاستمرار في رحلتهم إلى شمال أوروبا.
وقال أحد المهاجرين إن "الترحيل خطأ فادح لأننا خاطرنا كثيرا حتى نأتي إلى هنا، خاصة أثناء عبورنا من تركيا إلى اليونان. لقد نقلنا المهربون إلى هنا من تركيا، ولا نستطيع العودة".
وأضاف "سوف نواصل تكرار الرحلة لأننا لذنا بالفرار للحفاظ على أرواحنا".
كما تصاعدت التوترات في ميناء بريوس بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا.
وحثت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان وتركيا على توفير المزيد من الحماية قبل بدء إعادة اللاجئين.
وقالت الوكالة إن الأوضاع تزداد سوء كل يوم بالنسبة لآلاف اللاجئين العالقين على الجزر اليونانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer