مدريد (أ ف ب) - تهب رياح جديدة على قطاع
الطاقات المتجددة في اسبانيا، وتقوم الشركات وصناديق الاستثمار بعمليات
شراء مكثفة مدفوعة بالمهارة التي يتسم بها القطاع وبآفاق نمو واعدة.
ويقول المسؤول في شركة رولان برجيه للاستشارات في مدريد خواو سانت اوبين ان حجم التبادلات في سنة 2015 بلغ خمسة مليارات يورو ومن بين اكبر الصفقات شراء صندوق "سربروس" الاميركي لشركة رينوفاليا المختصة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مقابل نحو مليار يورو، واستحواذ شركة "كي كي ار" الاميركية على شركة "جيستامب سولار" المختصة بالالواح الشمسية مقابل مبلغ مماثل.
ولا تشهد هذه الحركة اي تراجع اذ تطمع مجموعة "سيمنز" الالمانية بشراء شركة "غاميسا" الرائدة في طاقة الرياح، ويبدو صندوق "سربروس" مستعدا للتحالف مع الملياردير الاميركي جورج سوروس لشراء "تي سولار" ومحطاتها الشمسية.
ويقول خواو سانت اوبين ان "قطاع الطاقة المتجددة في اسبانيا هو من الاكبر على المستوى العالمي".
في 2015، احتلت اسبانيا المرتبة الخامسة عالميا في مجال طاقة الرياح اذ بلغت الطاقة المنتجة فيها 23 جيغاواط. وهذا يعادل ما ينتجه 23 مفاعلا نوويا. وحلت اسبانيا في المرتبة الثامنة في انتاج الطاقة الشمسية التي بلغت 5,4 جيغاواط بعد الصين والولايات المتحدة والمانيا رغم ضآلة الاستثمارات الموظفة خلال السنوات الماضية.
وفي منتصف العقد الاول من هذا القرن، نجحت اسبانيا في ان تصبح بين اهم الدول المنتجة للطاقة المتجددة بفضل اجوائها المشمسة والمناطق الفسيحة التي تهب فيها الرياح وكذلك سياسة الحكومة الاشتراكية السابقة برئاسة خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو (2004 - 2011) الذي وفر الدعم الحكومي لمشاريع الطاقة الخضراء والذي لم يتوقف الا بسبب الازمة المالية التي ضربت البلاد في 2008.
وادت الاقتطاعات الكبيرة التي حرمت القطاع من مليارات وقام بها الاشتراكيون ومن ثم المحافظون برئاسة ماريو راخوي ابتداء من 2011 بالاضافة الى المخاوف من صحة الاقتصاد الاسباني الى تراجع المستثمرين، وفق خواو سانت اوبين.
-تكنولوجيا متطورة -
ساهمت مواصلة النمو واعتماد اطار تشريعي اكثر استقرارا في انتعاش القطاع.
ويقول المدير العام للجمعية الاسبانية لطاقة الرياح لويس بولو ان اصول الشركات "فقدت قيمتها" بسبب تراجع الدعم، ما شكل عامل جذب للشارين.
ويعلق المحلل لدى شركة السمسرة "اكس تي بي" بورخا روبيو ان الشركات الاسبانية "لديها تكنولوجيا متطورة على المستوى العالمي".
ويعمل في اسبانيا 70 الف شخص في قطاع الطاقة المتجددة وتضم مراكز بحث مرموقة مثل منصة المرية للطاقة الشمسية التي تفخر بمهندسيها الذين تمكنوا من صنع نموذج تجريبي لانتاج الطاقة من الرياح من دون عنفات (مراوح).
ومن نقاط القوة كذلك وفق لويث بولو ان في اسبانيا شركات مختصة في كل مراحل الانتاج.
ويقول بوريا روبيو ان "خبرة الشركات الاسبانية اتاحت لها الفوز بمشاريع وتنفيذها في دول اخرى".
وتعتبر "غاميسا" على سبيل المثال من بين اول خمسة مصنعين للمضخات في العالم ولديها فروع في دول ناشئة عدة مثل الهند والبرازيل والصين وهو ما جذب انتباه "سيمنز".
ولمواصلة تحقيق النمو تحتاج هذه الشركة للمال، غير ان "العديد من مالكي مزارع الرياح يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم" بعد الخفض الهائل للدعم الحكومي، وفق الجمعية الاسبانية لطاقة الرياح.
وليس الوضع بافضل حالا بكثير في قطاع الطاقة الشمسية حيث تعاني الشركات من المديونية مثل "تي سولار" فرع مجموعة "ايسولوكس كورسان" للبناء.
اما صناديق الاستثمار فلا تعاني من مشكلات نقدية وانما لديها "رساميل كبيرة نسبيا للقيام بعمليات استحواذ" وفق خواو سانت اوبين.
ويذكر الخبراء بان الاهتمام بالطاقة الخضراء قوي ويعبر عن الرغبة في تحقيق اهداف الحد من التغير المناخي المدرجة في اتفاق باريس الذي وقعه 175 بلدا.
واعلنت اسبانيا في بداية السنة مناقصات لزيادة قدراتها في مجال طاقة الرياح والكتلة الحيوية (بيوماس) بعد اربع سنوات من الشلل.
ويقول المسؤول في شركة رولان برجيه للاستشارات في مدريد خواو سانت اوبين ان حجم التبادلات في سنة 2015 بلغ خمسة مليارات يورو ومن بين اكبر الصفقات شراء صندوق "سربروس" الاميركي لشركة رينوفاليا المختصة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مقابل نحو مليار يورو، واستحواذ شركة "كي كي ار" الاميركية على شركة "جيستامب سولار" المختصة بالالواح الشمسية مقابل مبلغ مماثل.
ولا تشهد هذه الحركة اي تراجع اذ تطمع مجموعة "سيمنز" الالمانية بشراء شركة "غاميسا" الرائدة في طاقة الرياح، ويبدو صندوق "سربروس" مستعدا للتحالف مع الملياردير الاميركي جورج سوروس لشراء "تي سولار" ومحطاتها الشمسية.
ويقول خواو سانت اوبين ان "قطاع الطاقة المتجددة في اسبانيا هو من الاكبر على المستوى العالمي".
في 2015، احتلت اسبانيا المرتبة الخامسة عالميا في مجال طاقة الرياح اذ بلغت الطاقة المنتجة فيها 23 جيغاواط. وهذا يعادل ما ينتجه 23 مفاعلا نوويا. وحلت اسبانيا في المرتبة الثامنة في انتاج الطاقة الشمسية التي بلغت 5,4 جيغاواط بعد الصين والولايات المتحدة والمانيا رغم ضآلة الاستثمارات الموظفة خلال السنوات الماضية.
وفي منتصف العقد الاول من هذا القرن، نجحت اسبانيا في ان تصبح بين اهم الدول المنتجة للطاقة المتجددة بفضل اجوائها المشمسة والمناطق الفسيحة التي تهب فيها الرياح وكذلك سياسة الحكومة الاشتراكية السابقة برئاسة خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو (2004 - 2011) الذي وفر الدعم الحكومي لمشاريع الطاقة الخضراء والذي لم يتوقف الا بسبب الازمة المالية التي ضربت البلاد في 2008.
وادت الاقتطاعات الكبيرة التي حرمت القطاع من مليارات وقام بها الاشتراكيون ومن ثم المحافظون برئاسة ماريو راخوي ابتداء من 2011 بالاضافة الى المخاوف من صحة الاقتصاد الاسباني الى تراجع المستثمرين، وفق خواو سانت اوبين.
-تكنولوجيا متطورة -
ساهمت مواصلة النمو واعتماد اطار تشريعي اكثر استقرارا في انتعاش القطاع.
ويقول المدير العام للجمعية الاسبانية لطاقة الرياح لويس بولو ان اصول الشركات "فقدت قيمتها" بسبب تراجع الدعم، ما شكل عامل جذب للشارين.
ويعلق المحلل لدى شركة السمسرة "اكس تي بي" بورخا روبيو ان الشركات الاسبانية "لديها تكنولوجيا متطورة على المستوى العالمي".
ويعمل في اسبانيا 70 الف شخص في قطاع الطاقة المتجددة وتضم مراكز بحث مرموقة مثل منصة المرية للطاقة الشمسية التي تفخر بمهندسيها الذين تمكنوا من صنع نموذج تجريبي لانتاج الطاقة من الرياح من دون عنفات (مراوح).
ومن نقاط القوة كذلك وفق لويث بولو ان في اسبانيا شركات مختصة في كل مراحل الانتاج.
ويقول بوريا روبيو ان "خبرة الشركات الاسبانية اتاحت لها الفوز بمشاريع وتنفيذها في دول اخرى".
وتعتبر "غاميسا" على سبيل المثال من بين اول خمسة مصنعين للمضخات في العالم ولديها فروع في دول ناشئة عدة مثل الهند والبرازيل والصين وهو ما جذب انتباه "سيمنز".
ولمواصلة تحقيق النمو تحتاج هذه الشركة للمال، غير ان "العديد من مالكي مزارع الرياح يواجهون صعوبات في تسديد ديونهم" بعد الخفض الهائل للدعم الحكومي، وفق الجمعية الاسبانية لطاقة الرياح.
وليس الوضع بافضل حالا بكثير في قطاع الطاقة الشمسية حيث تعاني الشركات من المديونية مثل "تي سولار" فرع مجموعة "ايسولوكس كورسان" للبناء.
اما صناديق الاستثمار فلا تعاني من مشكلات نقدية وانما لديها "رساميل كبيرة نسبيا للقيام بعمليات استحواذ" وفق خواو سانت اوبين.
ويذكر الخبراء بان الاهتمام بالطاقة الخضراء قوي ويعبر عن الرغبة في تحقيق اهداف الحد من التغير المناخي المدرجة في اتفاق باريس الذي وقعه 175 بلدا.
واعلنت اسبانيا في بداية السنة مناقصات لزيادة قدراتها في مجال طاقة الرياح والكتلة الحيوية (بيوماس) بعد اربع سنوات من الشلل.
لور فيون
© 2016 AFP
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات