آخر تحديث : 28/03/2016
قوبل طلب ناشطين علمانيين في بنغلاديش بإلغاء الإسلام كديانة رسمية للدولة بالرفض من قبل المحكمة العليا. واعتبر العلمانيون البنغاليون أنه "يوم حزين للأقليات" في البلاد، فيما رحب بالقرار الإسلاميون الذين نظموا احتجاجات رافضة لهذا الطلب.
رفضت المحكمة العليا في بنغلاديش الاثنين طلبا تقدم به ناشطون علمانيون لإلغاء الإسلام كديانة رسمية للدولة بعد تظاهرات واحتجاجات نظمتها جماعات إسلامية متشددة.
ورفضت المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة الطلب بعد لحظات من بدء الجلسة من دون السماح بتقديم إفادات.
العلمانيون "يحزنهم القرار"
وعلق صبراتة تشودوري ممثل العلمانيين الذين تقدموا بالطلب "لقد أحزننا القرار. إنه يوم حزين للأقليات في بنغلاديش".
وتابع أن المحكمة لم تسمح لهم حتى بالمرافعة "لقد رفض القضاة الطلب بكل بساطة".
واعتبر العلمانيون على مدى سنوات أن جعل الإسلام ديانة رسمية يتعارض مع الدستور ويشكل تمييزا بحق غير المسلمين.
ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان بنغلاديش في حين يعتبر الهندوس والبوذيون أبرز أقليتين.
الإسلاميون يرحبون بالقرار
وعلق حزب "الجماعة الإسلامية" المحظور على قرار المحكمة بالقول "إنه انتصار لمائة وستين مليون مسلم".
ورحبت جماعة "حفظة الإسلام"، التي نظمت تظاهرات عنيفة خلال السنوات الماضية بالقرار. وقال سكرتير الجمعية عزيز الحق إسلامابادي لوكالة الأنباء الفرنسية، "نشكر المحكمة العليا لأنها أنقذت البلاد من كارثة كبيرة".
ولكن قرار المحكمة برفض القضية قد يعمق التوتر بين العلمانيين والمتشددين في البلد المحافظ الذي شهد مقتل عدد من المدونين العلمانيين ومن أبناء الأقليات الدينية والأجانب.
وقدم التماس لإلغاء إسلامية الدولة أول مرة قبل 28 سنة إثر إعلان الإسلام ديانة رسمية للدولة في 1988 من قبل الحاكم العسكري حسين محمد إرشاد آنذاك بهدف تعزيز سلطاته. وكانت بنغلاديش أعلنت دولة علمانية بعد استقلالها عن باكستان في العام 1971.
فرانس24/ أ ف ب
نشرت في : 28/03/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات