الأقسام الرئيسية

بعد اتساع رقعة التظاهرات المدنية في شمال سوريا: جبهة النصرة تستشعر الخطر وتعتدي على المتظاهرين

. . ليست هناك تعليقات:

منهل باريش

Mar-12
 «القدس العربي»: اشتبك نشطاء مدنيون مع عناصر من تنظيم جبهة النصرة في مدينة معرة النعمان إثر دخول عناصر التنظيم بين المتظاهرين والبدء بالهتاف لصالح الجبهة، ليتطور الوضع إلى اشتباك بالأيدي بعد أن حاول عناصر النصرة سحب أعلام الثورة وانزالها من أيدي حامليها، حسب شهود عيان وشرائط مصورة بثها نشطاء إعلاميون في المدينة.
وصرح ناشط مدني من مدينة معرة النعمان – فضل عدم ذكر اسمه – في حديث لـ«لقدس العربي» أن «متظاهرين اثنين على الأقل تعرضا للطعن بالسكين، أحدهما أصيب في كف يده وآخر جُرح في ساعده». وحصلت «القدس العربي» على نسخة من وثيقة موقعة من الشيخ أبو ياسين، قائد فوج معرة النعمان في حركة أحرار الشام الإسلامية كجهة أولى، ومن أبو أنس حارم قائد ما يعرف بالقاطع الجنوبي في جبهة النصرة، توكد إدعاء أحد المصابين ورغبته في تشكيل لجنة قضائية مشتركة من مندوبين عن دار القضاء والهيئة الشرعية بالمعرة.
إلى ذلك، زادت أعداد نقاط التظاهر في المناطق المحررة بشكل لافت، يوم الجمعة الماضي، وشملت غالبية مدن وبلدات وقرى شمال سوريا. لكن تظاهرة مدينة إدلب غابت بعد أن اجتمع رئيس مجلس شورى جيش الفتح، والقيادي في جبهة النصرة أبو عبد الرحمن زربة، بنشطاء مدينة ادلب وابلغهم منع رفع أي علم سوى راية جيش الفتح. وأبلغ ناشط من المدينة «القدس العربي» أن رئيس مجلس الشورى حملهم مسؤولية «اقتتال محتمل بين الفصائل إن خرجت المظاهرة»، ما دفع النشطاء الى الغاء المظاهرة في المدينة المحررة والتي يسيطر جيش الفتح على إدارتها المدنية.
ويستعد نشطاء مدنيون للاحتفال بالذكرى الخامسة لانطلاقة الثورة السورية، من خلال أنشطة وبرامج تجدد التمسك بمبادئ الثورة في الحرية والكرامة.
وشهدت مدن أريحا والأتارب وسراقب أكبر المظاهرات إلى جانب مدينة حلب. وغطت أعلام الثورة السورية ساحات التظاهر في تلك المناطق. وصرح عضو لجنة الحراك في مدينة سراقب، أسامة الحسين، لـ» القدس العربي» أن اللجنة تعمل على «اطلاق برنامج كامل يستمر عدة أيام. وستقام خلاله عدة أنشطة منها عروض سينمائية وغنائية للأطفال وأمسية شعرية ومباراة كرة قدم بين فريقي سراقب وكفرنبل».
وأكد الحسين «أن المظاهرات هي بهدف احياء ذكرى الثورة وليست موجهة ضد أي طرف سوى النظام وميليشياته»، مضيفا أن مقاتلين من عدة فصائل شاركوا بصفاتهم الشخصية وليس بأسماء فصائلهم، ومنهم قادة في أحرار الشام.
ونشر القيادي العسكري في حركة أحرار الشام حسام سلامة صورة له ولأبي عزام الشامي القيادي في حركة أحرار الشام، خلال مشاركتهما في مظاهرة مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا في الريف الشمالي لحلب.
وعن مظاهرة الأتارب، قال الناشط الإعلامي والميداني أحمد عبيد، ابن البلدة، أن عدداً من القادة العسكريين «حضروا المظاهرة، وقام المتظاهرون بحملهم على الأكتاف، ورفع المتظاهرون لافتات ضد الاحتلال الروسي، وأخرى تستنكر الحديث عن التقسيم وتتوعد وجود المليشيات الأجنبية».
و قصف الطيران الحربي أطراف بلدة الأتارب وقام بخرق جدار الصوت خلال المظاهرة، بهدف بث الرعب في نفوس المتظاهرين، ما دفع المنظمين الى إنهائها حرصاً على سلامة  المشاركين.
ويبدو من ردود فعل جبهة النصرة على المظاهرات المدنية أنها تستشعر خطرا من عودة الحراك المدني، وأنه موجه ضدها، خصوصا بعد مظاهرة مدينة معرة النعمان التي حضرها قادة في الجيش السوري الحر، هتف له المتظاهرون. وهذا كان مؤشرا على أن الحاضنة الشعبية والمدنية مازالت تفضل فصائل الجيش الحر على تلك التي لا تنتمي إلى الثورة السورية وتريد إقامة دولة إسلامية أو تتبع تنظيم «القاعدة».
ويرى مراقبون أن جبهة النصرة بدأت تخسر من حاضنتها الشعبية بعد أن بدأت بالتدخل في شؤون الحياة العامة للمواطنين. وتأتي تلك الصدامات مع المتظاهرين المدنيين لتنبئ بمصير شقيقتها «الدولة الإسلامية» بعد أن بدأت بالاعتداء على فصائل الثورة واعتقال الناشطين، حيث تستمر جبهة النصرة باعتقال الناشط حسام هزبر من مدينة معرة النعمان بعد أن أخرجت أربعة من زملائه كانت اعتقلتهم في مظاهرة مدينة إدلب قبل نحو أسبوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer