وصفت صحيفة ايطالية آخر التطورات التي طرأت أمس على حادث طالب الدكتوراه جوليو ريجيني بأنه "تدنيس للحقيقة ولذكراه"، حسب قولها
وكانت وزارة الداخلية المصرية، اعلنت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، إنها عثرت على متعلقات الباحث الإيطالي جوليو ريجيني داخل شقة تسكنها اثنتان من أقارب أحد المتهمين في تشكيل عصابي قُتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة
ونشرت صحيفة (لا ريبوبليكا) الجمعة، مقالا بتوقيع صحافيها كارلو بونيني، قال فيه إن "بيان وزارة الداخلية المصرية الذي صدر الليلة الماضية عن تحديد هوية قتلة جوليو ريجيني، أمر لا يمكنه حتى أن يشبه الحقيقة حول جريمة القتل"، هذه "بل إنه يحمل علامات واضحة لإحدى آخر المكائد الجهنمية"، وفق رأيه
وأشار بونيني إلى أنه "ليس هناك دافع، أو إعادة تركيب للملابسات، أو كيف ومتى حدث أن مجموعة من قطّاع الطرق قامت بخطف الطالب الجامعي للحصول على فدية"، لكن "نرى أن كل ما لدينا هي خمس جثث لا تستطيع الدفاع عن نفسها". وكما هي الحال "مع أسوأ شبكة لشرطة تابعة للنظام"، فإن "الأدلة التي تثبت التهمة (الأمتعة الشخصية لريجيني ووثائقه)، وجدت في منزل أسرة أحد أفراد العصابة"، حسب توضيحه
وتابع صحافي (لا ريبوبليكا)، "لقد قلنا إن الشيء الوحيد الأسوأ من إخفاء الحقيقة، هو حقيقة مريحة لا يمكن التحقق منها". وأردف "نريد الإيمان بأن النيابة العامة في روما وحكومة بلادنا لا تريد إضفاء الشرعية على هذا التدنيس لذكرى هذا الشاب، وطلب العدالة من قبل عائلته"، وكذلك "كرامة بلادنا"، على حد تعبيره
وكان ريجيني قد اختفى في العاصمة المصرية في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، اليوم الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أزاحت نظام حسني مبارك. وتم العثور على جثته بعد أكثر من أسبوع ملقاة على طريق صحراوية بين القاهرة والإسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات