آخر تحديث : 23/03/2016
قال مصدر أمني سوري الأربعاء إن الجيش السوري أصبح على بعد "800 متر" من مدينة تدمر الأثرية من الجهة الجنوبية الغربية، بعد أن طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من منطقة المثلث، مضيفا أنه يستعد لـ "لمعركة تحرير المدنية".
بات الجيش السوري على مشارف مدينة تدمر الأثرية
في وسط البلاد، ويستعد لدخولها وسط معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة
الإسلامية". وقال مصدر أمني سوري إن الجيش بات على بعد 800 متر من المدينة
من الجهة الجنوبية الغربية إثر هجوم بدأه النظام بغطاء جوي في 7 آذار/مارس
وتحدث المصدر عن طرد التنظيم الإرهابي من "منطقة
المثلث والسيطرة عليها، وستبدأ بعد ذلك معركة تحرير المدينة". ومنطقة
المثلث عبارة عن "نقطة التقاء عدد من الطرق المؤدية من تدمر إلى حمص (شرق)
ودمشق (جنوب شرق)".
وسيطرة الجيش السوري على المثلث يعني أنه قطع إحدى
طرق إمدادات تنظيم "الدولة الإسلامية" من المناطق الجنوبية الغربية إلى
المدينة، "ولم يتبق له سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور"
في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرته.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن منطقة
المثلث تعد طريقا أساسية لإمدادت التنظيم من بلدة القريتين في ريف حمص
الجنوبي الشرقي. وهذه المعركة وفق عبد الرحمن "حاسمة لقوات النظام، كونها
تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولا إلى الحدود السورية
العراقية شرقا"، أي مساحة تصل إلى ثلاثين ألف كيلومتر مربع.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث
العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ أيار/مايو 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد
من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
وتزامنا مع تلك التطورات الميدانية، التقى الموفد
الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر الأربعاء عددا من أعضاء
وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الذين غادروا من دون الإدلاء بأي تصريح.
وشملت لقاءات دي ميستورا وفدا من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين من
مؤتمر القاهرة بالإضافة إلى وفد من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
وأعلن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إثر لقائه دي
ميستورا أنه تسلم من الأخير "ورقة لدراستها وتحديد موقفنا منها بعد عودتنا
إلى دمشق" مضيفا "سنجيب عليها في بداية الجولة المقبلة". وأقر بأنه "لا
قراءة واحدة لمسألة الانتقال السياسي" مضيفا "نحن فهمنا شيئا والطرف الآخر
فهمه شيئا وربما لدى دي ميستورا حل وسط".
من جهته، زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو
اليوم للقاء بوتين ونظيره سيرغي لافروف. وقال مسؤول أمريكي كبير "ما نتطلع
إليه منذ فترة طويلة هو معرفة كيف سيتم الانتقال من حكم الاسد". وأضاف "من
الجانب الروسي، شخص واحد هو صاحب القرار وعليك أن تكون في الغرفة معه
لتقييم الاحتمالات" في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وتطبيقا للقرارات الدولية، أعلنت الأمم المتحدة أن
الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر لإدخال قوافل مساعدات جديدة إلى مناطق
محاصرة في البلاد، باستثناء مدينتي دوما وداريا اللتين تعدان من أبرز معاقل
الفصائل المقاتلة والإسلامية المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.
فرانس 24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات